المقالات

شهيد المحراب وأحقاد البعث ومقال الموتور أبو يحيى العراقي

744 20:27:00 2013-05-21

هادي ندا المالكي

لم يكن صعبا تاشير حالة الجنون والغضب والحقد الذي يستشعره البعثي ابو يحيى فيما كتبه عن يوم الشهيد العراقي في الاول من رجب وذكرى استشهاد شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم وعزيز العراق حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم (رضوان الله تعالى عليهما) ولم يكن صعبا ايضا تحديد ولاء هذا الرجل البائس وانتماءه الى منظومة البعث الصدامي المقبور لانه اظهر مكنونات حقده الدفين وفجيعته بمقتل الجرذ وهزيمته المنكرة من ابطال المقاومة الاسلامية ودورهم الكبير في تخليص العراق والعالم والانسانية من اعتى طاغية عرفته الانسانية بتاريخها الحديث.وشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم اكبر من ان يحاول هذا المسكين ومن معه تخديش صورته او النيل منه ومن تاريخه الجهادي وتضحياته الكبيرة التي قدمها في طريق الحق والعدالة، طريق المجاهدين الذين رفضوا الظلم والطغيان بعد ان قدم على منحر الحرية عشرات الشباب والأطفال والنساء والشيوخ من ال الحكيم الاشراف قرابين على منحر الحرية لتخليص العراق من حكم القرية وحكم صبيان العوجة واتباع الفكري الطائفي القومي وقد اذاق شهيد المحراب الجرذ صدام مر الهزائم وجرعه مرارة الغيض والانكسار في اكثر من مناسبة ومناسبة حتى وصل الامر بصدام ان يرسل وفوده من اجل اغراء السيد الحكيم بالمناصب من اجل ان يتوقف عن تهديد عرش الطغاة الا ان مواقف الرجال لا يمكن شرائها وهي اغلى من اي ثمن او صفقة وهذا المعنى لا يعرفه الا ال الحكيم والرجال الابطال الذين ليس للبعث والبعثيين صلة بهم.ويمكن تلمس غباء وحقد هذا الثرثار من خلال ذكر بطولات شهيد المحراب وهو يعتقد انه يذمه بها وهي تحميله مسؤولية قيادة الانتفاضة الشعبانية المباركة التي اذهلت صدام والبعث وجعلته يفقد صوابه بعد ان خرج ابناء الشعب العراقي ضد سياسات وطيش المقبور صدام في اول ربيع عربي مميز وهذه الانتفاضة كشفت عن حقيقة الارتباط الروحي والعقائدي الذي يربط ال الحكيم بابناء الشعب العراقي ولا اعتقد ان غبيا يرضخ لمنطق هذا البغي من ان جميع من خرج في المحافظات المنتفضة في محافظات الوسط والجنوب والشمال والرمادي وديالى وكركوك هم عملاء لايران لان على هذا القياس يكون كل ابناء الشعب العراقي عملاء باستثناء الموصل وصلاح الدين ؟؟؟ لكن العظمة تكمن في ان جميع ابناء الشعب العراقي كانوا مع محمد باقر الحكيم،وما تهجمه وتطاوله على ابطال الانتفاضة الشعبانية عندما وصفهم بوصف جرذه المقبور وكرر نفس عبارات الطاغية مثله مثل الببغاء المنافقة واتهامهم بالعمالة لايران وهي اتهامات جاهزة منذ يوم السقيفة وحتى بعد شنق الطاغية وحتى يومنا هذا الا دليل على خيبة امله وانكساره.وقد حاول هذا القزم ان يسوق الأباطيل والأكاذيب في مقاله للنيل من جبل شامخ في الشجاعة والاخلاق والكرم حتى في تعامله مع أعداءه من قبيل تعذيب الأسرى وقتل الجنود وهي كلها اتهامات يستحيل على هؤلاء تثبيتها لان شهيد المحراب كان عنوانا للتسامح والعفو وكان شجاعا في مواجهة الخصوم فهو لم يغدر ولم يفخخ ولم يفجر جامعا سنيا ولم يقتل جنديا ولم يجند العاهرات ولم يستبيح دماء الابرياء والعمال واللاعبين ولم يقطع الطرق ولم يكن طائفيا وهذه الشواهد كلها مدونة ومثبته الا ان بغايا البعث ليس لديهم بضاعة يسوقونها غير الكذب المفضوح. ان شهيد المحراب وعزيز العراق اكبر من ان يخصص لهم يوم واحد لتأبينهم او استذكار تضحياتهم لانهم علموا الرجال معنى التضحية والثبات على المبادي وهم ابطال المقاومة الاسلامية في العراق يوم وقفوا ضد عنجهية المقبور صدام في وقت كان الجميع يتزلف ويمني النفس بالتقرب الى الطاغية واعوانه الا انهم أعلنوا شعارهم وهو شعار جدهم الامام الحسين "هيهات منا الذلة" وقد وفوا لهذا الشعار ولم يرضخوا لتهديدات وإغراءات ابن من لم يعرف ابيه وجهادهم وتاريخهم ليس مخفيا فما ان تذكر المقاومة الإسلامية الا وذكر اسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ومحمد باقر الحكيم(قده) وقد شاهد العالم كيف ان الشعب العراقي خرج في اكبر تظاهرة احتفالية لاستقبال السيد محمد باقر الحكيم يوم رجع الى العراق وعند زيارته للمحافظات التي اوصلته الى النجف الاشرف.ان شهيد المحراب كان يحمل مشروعا وطنيا كبيرا فيه خطر على البعث والمتخلفين وعلى دول الجوار التي لا تريد الخير للعراق لهذا تخلصوا منه لكنهم لم يتخلصوا من فكره وتاريخه ومشروعه وربما يكون يوم الشهيد محطة واحدة وقاصرة لاستذكار كل الشهداء والابطال والمضحين الذي سقوا ارض العراق بدمائهم الزكية من اجل الخلاص من الطغاة ومن العبودية.ليس عيبا ان يكون الرجل مقاوما وليس عيبا ان يتخذ اي بلد مقرا له للجهاد ضد الطغاة والجبابرة وهي سنة متبعة على مر العصور والازمان وهي سنة كونية لان يهاجر الانسان ويعقد الاتفاقيات من اجل الجهاد ومن اجل الكسب الحلال لكن العيب في اختزالها ببلد وشخص او هوية دون ان يمنح الحق للاخرين وسواء رضخ او لم يرضخ اصحاب هذا المنطق المنحرف الا ان هذه السنة ماضية ومعها انتهى البعث وايتامه والى الابد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الله
2013-05-22
الله يرحم سادتنا آل الحكيم ماضرّ سادتنا ان تنبحهم كلاب البغايا وابناء العواهر البعثية... ف آل الحكيم نجوم الفضيلة واعدائهم وحل الرذيلة ... حسدوهم لان اللهم رزقهم الرفعة والشرف وعلو الهمة فما ذنب ال الحكيم ان فضلهم الله...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك