المقالات

لا بأس: منظمة مجتمع مدني تقود العراق..!

607 20:39:00 2013-05-21

 

قد أصبح واضحا بعد إعلان نتائج الإنتخابات المحلية، ان ائتلاف الحكيم كان متصدرا  بقية منافسيه، رغم دخوله حلبة التنافس منفردا، وخروج منظمة بدر من تحت خيمته، وهو أمر أعتقد كثيرين أنه سيقصم ظهره، سيما وأن  "بدر" غادرته لتحط رحالها في بادية المالكي المقفرة المنافس التقليدي للحكيم.. ويدعم هذا، أن قراءات المختصين بالشأن السياسي التي قرأناها وسمعناها في فترة الإعداد والدعاية للإنتخابات، كانت تذهب صوب هزيمة مؤكدة سيمنى بها إئتلاف الحكيم، وفقا للمقاربة الآنفة...

لكن وخلافا لذلك كله، أثبت الحكيم أن السنتين وhلنصف تقريبا، والتي أمضاها الحكيم بعمل دؤوب لأنجاز بنية تنظيمة واعدة، كانت فترة مثمرة جدا، حيث إستعاد خلالها قاعدة جماهيرية توهم كثيرون أنه فقدها، ليتحول الى منظمة مجتمع مدني منكفئة على ذاتهاK يديرها الحكيم تحت إسم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، ليعيش مع ذكريات صنعها أسلافه من آل الحكيم..

لقد كان الحكيم كان يدير أدواته بكفاءة ودربة..وحجز 65 مقعدا في المحافظات التي جرت فيها انتخابات، وعزز ذلك بإدارة كفوءة لتحالفات ما بعد الأنتخابت، حيث ألتف حوله كل عشاق التغيير، والباحثون عن عمل منهجي في تقديم الخدمات لمحافظتتهم، وهذا ما وجدوه في برنامج إئتلاف المواطن الذي يتزعمه الحكيم، ومن المؤكد أن هذا الإئتلاف سيتحول الى قوة كبرى سيخوض بها غمار إنتخابات مجلس النواب القادم، وهذا ما يقلق منافسيه ويجعلهم يضربون أخماسا بأسداس باحثين عن أسرار إنتصار الحكيم..., فهل ثمة خفايا واسرار كانت وراء هذا الإنتصار الذي أعاده الى الصدارة ..؟!

للإجابة على مثل هذا السؤال الملغوم بالتشكيك، سنحاول النظر في الوجه الخلفي للصورة:

أن المشككين هم الساسة الذين خابت نتائج كتلهم، وموضوع التساؤل والتشكيك هو تيار الحكيم ونتائجه الإنتخابية، لكن صناديق الأقتراع هي التي دحضت التشكيك، إذ أن الناخب قال كلمته وأدار ظهره للمشككين ..

لقد كان الحكيم يعمل الممكن في الزمن المستحيل والمستحيل في الزمن الممكن، لا كما يعمل الأخرون على الممكن في الزمن الممكن. فقد كان يعمل بواقعية سياسية ألمت بكل جوانب الحال العراقية، وتوصل الى نتيجة مؤداها: أن السياسة يجب أن توظف في خدمة الأهداف..ولقد كان هدفه واضحا: خدمة المواطن، أي بمعنى أن توظف السياسة لتقديم الخدمات للمواطنين، ولذلك كان شعاره الذي رفعه في الأنتخابات هو"محافظتي أولا"..هذا الشعار الذي فهم الناخبون مغزاه فذهبوا نحوه، فيما ألتبس فهمه على الساسة فخسروا مواقعهم قبالته، ففاز الحكيم..

...الأهداف الكبيرة لا يحققها الصغار..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الساعدي 2
2013-05-22
واهم شيء عندهم هو مصلحة البلد وهذه ما توكل خبز عندكم اما ائتلاف المواطن فهو حقيقة وليس مزعوما كمازعمت هذا الائتلاف حقق اكثر من 60 مقعدا لوحده بدون وعود بالتعيينات (كما في ديالى)ولااستخدام موارد الدولة ولايملكون اي منصب في الحكومة عدا الاشاعات والاكاذيب التي اطلقت ضده واخيرا ادعوكم الى رفع صور شهيد المحراب وعزيز العراق من واجهات مقاركم لانكم لستم تربية الحكيم بل تغذيتم بالحقد عليهم من حزب الدعوة ..ان كلامي هذا لايخص 90%من بدر بل فقط البقيه القليله الناكرة للجميل
عبد الساده
2013-05-22
بسمه تعالی...سلام علیکم بالعافیه علیک ایها الفراتی البطل فوزک فی خدمه من ترید ان تخدمهم وتقبض الساریه عالیا کی تنشد لمن ترید ان تکون له مهوسچی ودع مساله بدر جانبا وهی انها کانت تحت خیمه ائتلافکم المزعوم ولا ندری اکنت یوما بدریا وخضت ما حاضوا او انک جئت من ضمن الذین لفوا لهم عمائم الگذر الاخیره علی کل حال لو نا قشت الامر انه لماذا ترککم بدر کان لک افضل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك