المقالات

آه كم هو الموز لذيذ..!..

648 21:07:00 2013-05-21

 

ليس بالإمكان تصنيف مشيخة قطر ضمن الدول الكبرى، ومن الأنصاف أيضا أن لا تصنف بين الدول الصغرى، بل ووفقا لمعايير تصنيف الدول فأنها ليست دولة..!

إنها مثلما ورد في بداية ما كتبنا:"مشيخة" أو ربما نرفع من هذه الكلمة حرف الياء.!...فقطر لا تمتلك بعدا تاريخيا كدولة، مع أنها  وضمن السياق التاريخي تقع في واحدة من أقدم مناطق تشكل الدول، والى ما قبل نصف قرن من الزمان لم يكن العالم يعرف شيئا عن دولة أسمها قطر..ربما يعرفها النوتية الذين يبحرون في الخليج حيث يلقون أشرعة سفنهم للراحة هناك أو لقضاء الحاجة، ولا شيء غير ذلك..!..وقطر وحتى اليوم لا تمتلك المقومات العسكرية والبشرية لأن تجد لها موطيء قدم بين الكبار، ولذلك فإن وزير خارجيتها لاذ بالصمت حينما "رزله" لافروف "خوش رزالة تسوه عمره" ...لافروف وزير خارجية روسيا أستمع الى مداخلة لحمد بن ثاني  حول سوريا في الأمم المتحدة، ولم يرد لافروف على فحوى المداخلة التي طالب فيها حمد بالديمقراطية والعدالة للشعب السوري..فقط سأل سؤال واحد لحمد: أين تقع دولتك يا حضرة المتكلم..؟!

قطر مثلما تعلمون هي بشريا وعسكريا أضعف من مصر و السودان ، و مع ذلك لا تتصرف مصر أو السودان ما تتصرفه قطر في الشأن الدولي..لكن "أنف" قطر يندس في لعبة الأمم في مفارقة فجة، سببها أن قطر ليست دولة بل هي بالحقيقة "بنك قطر"..

"بنك قطر" الذي ترأسه الآن  أمرأة  خضعت للعشرات من عمليات التجميل، ويحيطها جيش من خبراء الرشاقة والمكياج والخياطين وصانعي الأحذية وقليل من صانعي العقول، هذه المرأة التي أسمها "موزة".. تزوجت من رجل أمضى عمره جالسا على صينية طعام حتى صار فيلا،  هذا الرجل إستأثر بميراث أبيه من الغاز والبترول بعد أن طرد الولد الأب من بئره....في "بنك قطر" تعمل الموزة والفيل على نشر قيم الديمقراطية في غير مكان من بلاد العرب وربما سيمتد مساعهم الى الأكوادور مثلا!

في دول البنوك البترولية ليس من مكان للديمقراطية، فالعمل المصرفي ليس فيه مكان لها، العمل المصرفي تعبير حديث عن التملك وإدارة الأموال، وهي مهمة "تملكية" لا مكان فيها لرأي غير رأي المالك ـ الملك ـ الأمير ـ الشيخ ـ رئيس الدولة  ـ السلطان..

وقطر أو "بنك قطر" من هذه الدول التي ركيزتها الأساسية بئر غاز وقاعدة عسكرية أجنبية وعائلة حاكمة متصارعة ينقلب فيها الابن على أبيه..وهو مشهد لطالما تكرر في "كل" دول البترول..

دول البنوك ليس من حاجة فيها للديمقراطية، فقد عوض مالكيها البرلمان بفتاوى الشيوخ، قطر جلبت واحدا منهم اسمه القرضاوي ونصبته مفتيا يشرعن لها حياتها، مثلها مثل السعودية حتى لا يحاسب العائلة الحاكمة أحد.

دول البنوك ومنها دولة بنك قطر، بحاجة الى من يحميها، فقد وجد حكامها أنه ربما ستأتي لحظة يحتاج فيها شعبها الى دولة تقوم على ركائز العدالة والديمقراطية والقيم المدنية ناهيك عن أن الإسلام حاضر فيها بقوة، ولذلك أتكأ فيل قطر وموزته على الأمريكان، الى حد باتت فيه قطر حيا في نيويورك يجاور حي منهاتن الشهير فيها..!

قطر اليوم ومع أنها تمتلك إمكانات مالية ضخمة، لكن هذه الأمكانات ليست تحت سيطرتها ولا تستطيع التصرف بها، وما تتصرف به ليس أكثر من الأنفاق لتطبّيق المخططّ الأمريكي في المنطقة، وأميرها الفيل حمل حملا من مليارين من الدولارات لإسقاط القذافي، وحمل خمسة أضعاف هذا الحمل أي عشرة مليارات لإسقاط بشار الأسد، ومن المؤكد أنه يحمل اليوم الى العراق حملا  يقدر بأربعة أضعاف ما حمله الى سوريا..فقط أربعين مليار دولار لاغير..!

كلام قبل السلام: آه كم هو الموز لذيذ..!

سلام...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2013-05-22
كلام جميل يذكر بماضي هؤلاء التوافه , لكن نحن بحاجة الى حذاء تضرب راس العقرب الذي امتلا سما وبات لا بد من نعل يضربه . هل ياترى العراق بلد الحضارة وبلد الشهداء بلد الحسين صلوات الله عليه يصبح محلا لعبث حمد وموزة , اين ابطال المعارضة الذين قاوموا صدام وجبروته . اين المتبجح بالكلام المتفلسف الذي يظن انه السياسي الاوحد والمتكلم الفريد في العالم الجعفري اين ابو اسراء البطل الذي سحق بقدمه اقوى وامتن روابط الاخوة والدين ليبقى على الكرسي , لا يهمهم الامر لان قطر انما تستهدف الشيعة وهم في مأمن . الله لكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك