صالح المحنّه
عبد الرحمن ابو مسلم المصري أو بن ملجم لافرق بينهما في المنهج والأجرام ...هذا المجرم هوالذي فجر نفسه في حسينية شيعية راح ضحية إجرامه العشرات من الشهداء والجرحى.. لاجديد في الأمر فكل العمليات الإجرامية التي طالت الشيعة هي من صنع وتنفيذ الإرهاب السلفي والوهابي والأخواني... ولكن الجديد في الأمر أنه في كل مرّة تتكتم تلك الحركات السلفية و الأخوانية الأرهابية على أسماء مجرميهم الذين ينفذون عملياتهم الإجرامية في المساجد الشيعية والمناطق المأهولة بالناس الأبرياء...إلا في هذه المرة فقد إحتفلت الحركة السلفية الجهادية في مصر التي ينتمي إليها المجرم عبد الرحمن ابو مسلم ...ونشرت في صحفها السيرة الذاتية له وأشادت بعمله الإجرامي الذي وصفته بالعملية الجهادية الناجحة بعد أن قتل أعداء الله ! وكأنّ الله تعالى محاصر في الحسينية الشيعية وبحاجة الى نصرة أحفاد معاوية له ... فاستجاب له الإرهابي ابو مسلم ففجر نفسه وقتل الشيعة ونصر ربه ! يحار المرء أي وصفٍ يصفهم وبأي منطقٍ يرد عليهم وأي حروفٍ تقبل أن تجتمعَ لتصفَ أولئك الذين علقوا بالإسلام ظلما وعدوانا ،فقد نقلت صحيفة العرب تايمز مقتطفات من بيانالحركة السلفية الجهادية فى مصر قد كشفت النقاب عن تنفيذ أحد أعضائها، ويدعى عبدالرحمن أبومسلم، وهو مصرى، عملية انتحارية أمام إحدى الحسينيات الشيعية فى العراق، وقالت فى بيان لها أمس: إن «العملية نجحت» ضد أعداء الله من الروافض الملاعين.وأضافت: «نحسب (أبومسلم) شهيداً، والله حسيبه، قد أدى ما عليه، ونسأل الله أن يجمعه مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا». وسرد البيان سيرة «أبومسلم» الذاتية، وقال إن له رحلة من الجهاد زاخرة يعجز القلم عن وصفها، وأنه سافر إلى اليمن كى يجاهد فى سبيل الله، وجرى اعتقاله على يد الطواغيت هناك، ثم أُفرج عنه، ولم يهدأ له بال بعد أن سمع صرخات وأنين إخوتنا فى سوريا، وانتقل منها إلى العراق ليقوم بعملية فدائية هناك أثخنت العدو، حسب البيان) يدعون له أن يحشره الله مع الصديقين والأنبياء والصالحين وهؤلاء الكرام ليس فيهم إنتحاري او إرهابي ! إلا إذا كان لديهم أولياء وانبياء على شاكلتهم لانعرفهم!! وهذا بلاء آخر أبتليَّ به الإسلام وأبتليت به البشرية جمعاء ... شرور هذه الحركات السلفية وبأسم الإسلام الحنيف ! شكّلت عبئاً ثقيلاً على النوع البشري وأساءت بشكل فاضح الى مباديء السماء ...وأصبحوا مشكلة عالمية تعاني منها الشعوب ..ليتهم عادوا الى عبادة هبل واللات كما كان أجداهم عاكفين عليها رحمة بالعالمين..والا أي دين وأية ديانة تشّرع قتل الأبرياء من أطفال ونساء دفاعاً ونصرة لله؟ وأي رب هذا الذي يقبل بنصرة هؤلاء؟ أي قيم وأي مباديء تلك التي يدّعونها أولئك المجرمون؟ تتعايش الشعوب في البلدان المختلفة التي تُسمّى بلاد الكفّار في منطق هؤلاء المنحرفين ..! وهذه الشعوب متعددة الأتجاهات والعقائد والأديان .....لكنها تجتتمع وتتعايش تحت مسمىً مشتركاً أشار له قبل 1400 عام الإمام علي ع (الأنسان أخو الإنسان ) شعارهم لكل أمرء نصيبه وحريته في هذه الحياة..ولا أحد له الحق في أن يتدخّل في إختيارات الآخر..إلا هؤلاء المنحرفين فهم أسوء سلف لأسوء خلف ..قد شوهوا الطبيعة والفطرة البشرية التي فطر الناس عليها الله سبحانه وتعالى..أي كتاب يتبعون ؟فهذا كتاب الله يقول من قتل نفسا بغير نفس أو فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ..ومثلها آيات وأحاديث نبوية كثيرة كلها تحرّم وتجرّم قتل النفس البشرية ..أي نفس مهما يكن إنتمائها ...ولكن هؤلاء السلفيين لا توجد دلائل تشير الى إنتمائهم الى الإسلام فضلا عن إنتمائهم الى النوع البشري وإن تشابهوا معه في الخلق...
https://telegram.me/buratha