صادق جعفر الرميثي
اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل....خلوت ولكن قل علي رقيبولا تحسبن الله يغفل ساعة....ولا أن ما يخفى لديه يغيب
الضمير جهاز الآنذار الآلهي الداخلي.
عندما يموت الضمير كل شئ يصبح مباح وحتى أنفسنا تهون علينا , ويغيب الرادع الدافع للعودة, فالضمير يقتل ويسكن القبور قبل صاحبه. عندما يموت الضمير يحضر الظلم ,الجشع والآجرام ويصبح الآنسان عبدا لذاته وأطماعه ويتحول الى وحش يكترث المصائب دون رادع,غياب الضمير أفة تعاني منها مجتمعات وحكومات وأفراد ونتائجة غيابه لا يعرفها الكثير ,تعد من أخطر الآمراض الآجتماعية ويكون سببا للمصائب التي تحل على المجتمع.فكيف من كان به الداء الخطير مسؤولا وواجبه ومسؤوليته الحفاظ على المجتمع من كل شئ من ألامراض الآجتماعية , الآرهاب, الفساد المالي والآداري. غياب ضمير المسؤول كارثة,,,,,,, وعدنان الآسدي نموذجا لذلك.السيد الوكيل الآقدم , مات ضميرة وغاب الواعز الآنساني والوطني من داخله وسمت عليه علامات التجبر وكبرياء السلطة,حين ذاق طعمها وعملت به كما عملت بمن سبقوة من جبابرة البعث الفاشي أمثال حسين كامل وسمير الشيخلي.ممن سبقوة بتعاملهم مع أدمية الآنسان العراقي برخص وأحتقار , ورخص عليهم دماء العراقيين الآبرياء. لقد استهان السيد الوكيل بتضحيات الشعب العراقي ودماء الشهداء وأرواح المواطنين وكرامتهم ومشاعرهم قولا وفعلا .قولا حين أجاب على سؤال موجهه الية من قبل مقدم برنامج خارج المألوف على قناة العراقية أعلام الدولة المسؤول حين سألة ما رأي جناب السيد الوكيل بيوم نهاية الحرب العراقية الآيرانية فكان جوابه وهو منتشي وزهو الكرسي ولون مكتبه السحري يدفعه لنفش ريشه الزائف مستعرضا تاريخة الجهادي, قال انه يوم أسود في حياتي ؟؟؟؟؟؟؟ قالها بغياب الضمير بل بضمير ميت وأسكنه القبر فعلا ,لماذا يوم أسود؟ لآن الحرب انتهت ولم يسقط نظام الطاغية؟؟؟ هل يعقل هذا وهل يصح أن يكون مسؤولا من يحمل هكذا فكر ,يريد اسقاط نظام قمعي ولو كلف ذلك ألاف الآرواح البريئة وأنهار من الدماء سيقت جبرا الى محرقة الموت , في قادسية المقبور.أراد أن تسفك الدماء من أجل أن يكون في السلطة ,و تسفك نفس الدماء اليوم ثمنا من أجل أن يكون هو الآن في السلطة , من المستبعد من شخص لا يبالي بدماء العراقيين في الماضي يكون حريص عليها في الوقت الحاضر وهو يدير وزارة أمنيه مثل وزارة الداخلية. لم تكن أقواله استهانة بدماء وأرواح ابناء الشعب فقط ,بل أفعالة تشهد عليه كذلك ,الفساد المالي والآداري لمنصب مهم وفاعل في بسط الآمن والقانون وفضيحة أجهزة كشف المتفجرات دليلا كاملا على عدم نزاهته وعدم كفائته وفقدانه لعامل الخبرة في أدارة هكذا ملف خطر وحساس ,رجل لا يمتلك مؤهلات علمية ولا أدارية و لامهنية سوى أنه عين لجهة ما (عين بالوكاله في حكومة الوكالات) ,المتعارف علية من يدير وزراة الداخلية يجب أن يكون رجل أمني واداري معا ولدية برمامج وخطط أمنية واداريه. الرجل بعيد كل البعد من ذلك علميا ومهنيا (الله يعلم يكون قد من وضع خطط الآسعافات الآولية لجرحى الآرهاب فالرجل له خبرة في تقديم الآسعافات الآوليه).حين تستحوذ المصلحة الشخصية والمظهرية على عقلية المسؤول وتختفي صفات الكمال المهنية وتسخر المناصب من أجل مصالح حزبية وشخصية ضيقة وعلى حساب المصلحة العامة, قد يحل على البلد البلاء بيد أبنائة فكيف يكون عمل أعدائه,القيادة لها صفات وعطاءات ومن يكون في الصدارة لابد أن يكون أهلا لها والعكس اذا كان أسوء الناس في القيادة ويغيب الضمير منه, تحل المصائب على الوطن كل يوم ,,,,(اذا كان الغراب دليل قوما... فأنه يدلهم على أرض الخراب).
https://telegram.me/buratha