المقالات

عندما يغيب ضمير المسؤول

2961 21:38:00 2013-05-21

صادق جعفر الرميثي

اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل....خلوت ولكن قل علي رقيبولا تحسبن الله يغفل ساعة....ولا أن ما يخفى لديه يغيب

الضمير جهاز الآنذار الآلهي الداخلي.

عندما يموت الضمير كل شئ يصبح مباح وحتى أنفسنا تهون علينا , ويغيب الرادع الدافع للعودة, فالضمير يقتل ويسكن القبور قبل صاحبه. عندما يموت الضمير يحضر الظلم ,الجشع والآجرام ويصبح الآنسان عبدا لذاته وأطماعه ويتحول الى وحش يكترث المصائب دون رادع,غياب الضمير أفة تعاني منها مجتمعات وحكومات وأفراد ونتائجة غيابه لا يعرفها الكثير ,تعد من أخطر الآمراض الآجتماعية ويكون سببا للمصائب التي تحل على المجتمع.فكيف من كان به الداء الخطير مسؤولا وواجبه ومسؤوليته الحفاظ على المجتمع من كل شئ من ألامراض الآجتماعية , الآرهاب, الفساد المالي والآداري. غياب ضمير المسؤول كارثة,,,,,,, وعدنان الآسدي نموذجا لذلك.السيد الوكيل الآقدم , مات ضميرة وغاب الواعز الآنساني والوطني من داخله وسمت عليه علامات التجبر وكبرياء السلطة,حين ذاق طعمها وعملت به كما عملت بمن سبقوة من جبابرة البعث الفاشي أمثال حسين كامل وسمير الشيخلي.ممن سبقوة بتعاملهم مع أدمية الآنسان العراقي برخص وأحتقار , ورخص عليهم دماء العراقيين الآبرياء. لقد استهان السيد الوكيل بتضحيات الشعب العراقي ودماء الشهداء وأرواح المواطنين وكرامتهم ومشاعرهم قولا وفعلا .قولا حين أجاب على سؤال موجهه الية من قبل مقدم برنامج خارج المألوف على قناة العراقية أعلام الدولة المسؤول حين سألة ما رأي جناب السيد الوكيل بيوم نهاية الحرب العراقية الآيرانية فكان جوابه وهو منتشي وزهو الكرسي ولون مكتبه السحري يدفعه لنفش ريشه الزائف مستعرضا تاريخة الجهادي, قال انه يوم أسود في حياتي ؟؟؟؟؟؟؟ قالها بغياب الضمير بل بضمير ميت وأسكنه القبر فعلا ,لماذا يوم أسود؟ لآن الحرب انتهت ولم يسقط نظام الطاغية؟؟؟ هل يعقل هذا وهل يصح أن يكون مسؤولا من يحمل هكذا فكر ,يريد اسقاط نظام قمعي ولو كلف ذلك ألاف الآرواح البريئة وأنهار من الدماء سيقت جبرا الى محرقة الموت , في قادسية المقبور.أراد أن تسفك الدماء من أجل أن يكون في السلطة ,و تسفك نفس الدماء اليوم ثمنا من أجل أن يكون هو الآن في السلطة , من المستبعد من شخص لا يبالي بدماء العراقيين في الماضي يكون حريص عليها في الوقت الحاضر وهو يدير وزارة أمنيه مثل وزارة الداخلية. لم تكن أقواله استهانة بدماء وأرواح ابناء الشعب فقط ,بل أفعالة تشهد عليه كذلك ,الفساد المالي والآداري لمنصب مهم وفاعل في بسط الآمن والقانون وفضيحة أجهزة كشف المتفجرات دليلا كاملا على عدم نزاهته وعدم كفائته وفقدانه لعامل الخبرة في أدارة هكذا ملف خطر وحساس ,رجل لا يمتلك مؤهلات علمية ولا أدارية و لامهنية سوى أنه عين لجهة ما (عين بالوكاله في حكومة الوكالات) ,المتعارف علية من يدير وزراة الداخلية يجب أن يكون رجل أمني واداري معا ولدية برمامج وخطط أمنية واداريه. الرجل بعيد كل البعد من ذلك علميا ومهنيا (الله يعلم يكون قد من وضع خطط الآسعافات الآولية لجرحى الآرهاب فالرجل له خبرة في تقديم الآسعافات الآوليه).حين تستحوذ المصلحة الشخصية والمظهرية على عقلية المسؤول وتختفي صفات الكمال المهنية وتسخر المناصب من أجل مصالح حزبية وشخصية ضيقة وعلى حساب المصلحة العامة, قد يحل على البلد البلاء بيد أبنائة فكيف يكون عمل أعدائه,القيادة لها صفات وعطاءات ومن يكون في الصدارة لابد أن يكون أهلا لها والعكس اذا كان أسوء الناس في القيادة ويغيب الضمير منه, تحل المصائب على الوطن كل يوم ,,,,(اذا كان الغراب دليل قوما... فأنه يدلهم على أرض الخراب).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك