خضير العواد
في كل يوم جديد تخبرنا وكالات الأنباء بضحايا جدد نتيجة التفجيرات الهمجية التي لم تستثني أحد سوى السياسيين وأزلامهم لأنهم يعيشون في المنطقة الخضراء أو تحميهم العشرات من الرجال الأقوياء ،وهذه الحالة مستمرة لأكثر من عشرة سنوات وليس هناك تغير يذكر ولكن في بعض الاحيان تقل هنا وتكثر هناك والشعب ما بين المطرقة والسندان ، ما بين همجية القساوة لدى الإرهابيين وتصريحات السياسيين الغير مسؤولة والتي لا تعبر على شيء مجرد كلمات يجملها السياسي بالعناوين الفضفاضة لكي تخرج صورته من على الشاشات ويصبح مشهوراً ، وليس هناك حل حقيقي يلمسه المواطن فقط يسمع تصريحات خاوية ، علماً الجميع في العراق يعرف القتلة والمجرمين والإرهابيين ولكن الجميع في نفس الوقت صامت ولا يبوح بشيء حفاظاً على المصلحة العليا ، أي مصلحة هذه التي يذبح بسببها العشرات يومياً والعدد في تزايد وطرق القتل تتنوع وصراخ المجرمين في كل يوم يعلوا ويهدد ، والسياسيون يشرجون في تصريحاتهم ويغربون وجميعهم يقدم مصلحته أولاً ومن ثم التنظيم وأما دماء العراقيين فأخر شيء في التفكير ، فألذي يدعم الإرهاب ويدافع عنه ومن يرفضه الجميع في الإجرام سواء ، لأن الأول يدافع عنهم في العلن ولا يقلق من القصاص العادل أو ملاحقة القانون والثاني يهدد بوجود الملفات التي تدينهم وسياتي اليوم الذي يظهره به ، وهكذا فألاول يصرح بقوة أنه مع الإرهاب ويريد أرجاع الحكم للأقلية والثاني يخفي إجرامهم ولا يخرجه إلا إذا كانت مصلحته تتطلب ذلك ، وهكذا ودماء العراقيين قد ضاعت ما بين مؤيد الإرهاب ومن يخفي الإرهابيين عن القانون والشعب ، حتى أصبح العراق بالتفجيرات أكثر من سوريا التي تقاوم العالم الإرهابي بأسره ولكن مدنها لا تتفجر فيها السيارات كما مدننا في العراق ؟؟؟؟ فالقوة والحزم وتطبيق القانون هي الدواء الناجع للإرهاب لا الحلول الوقتية الفاشلة التي تطرح للإعلام كألصلاة الموحدة ، فكم من صلاة موحدة قد أُقيمت وكم مصالحة وطنية قد نفذت وكم مبادرة قد طرحت كلها قد رافقها الفشل ، لأن المقابل ينفذ مخططات الأعداء ولا يعنيه أيحترق العراق أم لا ، وأما المذهبية فهي الوسيلة التي يحتاجونها لتنفيذ هذه المخططات لهذا نلاحظ خطاباتهم جميعها طائفية لأن هذه الخطابات لها آذان سامعة ومريدين تسحرهم هكذا كلمات خصوصاً في هذه الأيام ، فألصلاة الموحدة ليس دواء أو وسيلة لإقاف القتل والإجرام ولكن الدواء الحقيقي بيد رئيس الوزراء ومن يشترك معه في رفض الإرهاب كألمجلس الأعلى والتيار الصدري وجميع الوطنيين الشرفاء الذين يعنيهم العراق الديمقراطي ومستقبله ، هو الضرب بقوة كل من تسول له نفسه بقتل العراقيين وإظهار كل الملفات ومهما تكن خطورتها الى الرأي العام ومن ثم ملاحقة كل من يدعم وأشترك في الإرهاب ، أما طرح الحلول الإعلامية فهي مجرد مناورات لاتغني ولا تشبع بل تزيد من عمليات الإجرام لأن الإرهابيين قد علموا أن المقابل يداري كثيراً وتحركاته يرافقها القلق من المجهول ، لهذا نلاحظ الجميع قد أستصغر الحكومة والقوى الأمنية الداخلية وكذلك الدفاع ، وأصبح العراق في حافة الهاوية نتيجة التردد في استعمال القوة المدعومة بالقانون وتضارب مواقف السياسين ، ولكن السؤال الأكبر يا سياسيين الى متى ستبقى دماء العراقيين رخيصة تسيل في الشوارع كل يوم ؟؟؟؟؟
https://telegram.me/buratha