المقالات

الأمن في بلادي.... يطيح بالعباد!!.؟؟

339 11:06:00 2013-05-22

زيد الحلو

أثناء ذهابنا صباحا كالمعتاد الى مكان عملنا بسيارة خط مخصصة لنقل موظفي احدى الدوائر النفطية وبعد يوم دامي شهده ويشهده بلدنا الحبيب وظهور القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الحكومة ووكلاء الوزاراة الامنية ومن ضمن الحاضرين في المؤتمر الصحفي على شاشة الفضائيات شيخ البعثيين صالح المطلك وحديث رئيس الحكومة عن سلسلة التفجيرات واتهامه للبعثيين والعصابات الارهابية عن مسؤوليتهم لتلك الاعمال الارهابية وكذلك كشفه أخيراً لأجهزة السونار الفاشلة ليعطي الضوء الاخضر ويطمئن الارهابين لتنفيذ ما يريدون , دار حديث بين الموظفين وكنت مستمعا حول ما يدور بينهم من حديث في الاحداث الدامية التي حصلت وعودة لغة استهداف المساجد والحسينيات وسبهم للارهابين والقتلة ومدحهم للحكومة وحثها على الضرب بيد من حديد لهؤلاء والهجوم على ساحات الاعتصام لأنها اصبحت بؤرة للارهابين وكالمعتاد يحاول المواطن وبتفكيره الساذج ايجاد الاعذار للحكومة والتغاضي عن فشلها الامني واختيارها للقادة الامنيين وعندها ادركت ان رئيس الحكومة حصل على مبتغاه في ان يتلاعب بعواطف الشعب ويكسبهم الى جانبه كما يفعل دائما من خلال العزف على الوتر الطائفي الخطير والحساس ليغطي بذلك على اخطائهم وهذه الثلة من القادة اثبتت انها لاتمتلك اي رؤى او خطط امنية ناجحة ناهيك عن الشك في ولائهم وانتمائهم الوطني واصرار رئيس الوزراء على الابقاء عليهم وعدم محاسبة المقصر في الكثير من المواقف والاحداث التي جرت والتي برهنت انهم ليسوا بمستوى المسوؤلية المناطة بهم وكذلك اصراره ايضا في ابعاد حلفاءه السياسين من مشاركته المشورة او اعطاء الرأي . ومحاولته ابعاد القادة الامنيين والعسكريين الذين لهم باع طويل ويحملون روح وطنية في هكذا مواقف خطيرة والسبب أنهم غالبا ما يعارضون بعض قرارات الحكومة الامنية الخاطئة حسب رأيهم وخبراتهم في مجال تخصصهم والذي سيرجع البلد الى نقطة الصفر ويقوده الى الحروب الاهلية الطائفية مرة اخرى . لماذا في بلدي اصبحت دمائنا الطاهرة ارخص من اي شيء ؟ الأنها اصبحت في أيادي غير أمينة ؟ لذلك عند كل مشكلة سياسية بين مايدعون انهم سياسيون نتوقع ان هناك دماء سوف تراق في الشوارع فاصبح العراقي مطارد في بلده لأن الجميع حلل دمه . ضجيج طائفي بدء يؤثر على اللحمة الوطنية والسلم الامني والاهلي والمجتمعي واداء حكومي خاطيء سياسيا واقتصاديا وامنيا انعكس على واقع المواطن الذي مل من الصراعات والخلافات التي وصلت حد التسقيط السياسي في ظل الاهتمام بالمصالح الضيقة على حساب المصلحة العامة هذا ما ادى مؤخرا عن عزوف الناخبين في المشاركة بالانتخابات المحلية . اليوم المشهد السياسي معقد ناتج عن عدم الثقة بين مكونات الشعب الرئيسة الشيعي يخاف من عودة البعث وسنوات الحكم السني الذي أضاق الأغلبية الشيعية أمر صنوف العذاب لا حقوق إنسان ولا حرية رأي ولا ممارسة لا بسط حقوقهم الدينية في ممارسة شعائرهم الخاصة ، والسنة وذهاب السلطة والنفوذ والتهميش والإقصاء وانقلاب الآية فمع ظلم السنة للشيعة اليوم المكون السني يعلن أن الشيعة يظلمون هذا المكون من خلال اتهامه بالإرهاب ومساندة القاعدة والمجاميع المسلحة لذلك هناك اعتقالات عشوائية ومصادرة لحقوق أهل السنة وبذلك ليس لهم أما الانفصال وتشكيل الإقليم السني أو القتال حتى الموت وهكذا بالنسبة للشريك الكردي الذي لا يخفي مخاوفه من عودة الديكتاتورية والتفرد بالسلطة والقرار واستخدام الجيش الاتحادي المركزي في ضرب الكرد وعودة الأنفال ومجازر حلبجة هذا الشريك يحاول في كل مرة الحصول على المكاسب من خلال استغلال حالة عدم الاستقرار بين الحكومة المركزية والمكون السني . فهل بالإمكان حل قضية الاحتجاجات بنفس الطريقة التي تحل بها القضايا والخلافات مع التحالف الكردستاني ام القضية مع المكون السني اعمق واوسع لاتقف ضمن المطالب المتعددة التي اعلنوها وانما تتعدى في بعض الاحيان الى المطالبة بالحكم والسلطة . في ظل كل هذه الصراعات هناك تغييب للغة الحوار التي يدعو وينادي بها العقلاء من قادة التيارات المعتدلة التي اثبتت دائما انها قريبة من هموم المواطن وتسعى الى حلها , يرون بان مثل هذه المشاكل تحل بالحوار وليس بالقوة وهذا حال النظام البرلماني والذي يكون في ظل مجتمع متنوع قومياً ودينياً ومذهبياً . فهل ينزلق الوضع الامني والسياسي الى هاوية الخطر , وخاصة ما تلوح في الافق من بوادر شبح الحرب الاهلية , بعدما تكاملت خيوطها في سماء العراق وما تشهده المنطقة من احداث استراتيجية لا يعرف عقباها ام ان هناك حضور للغة العقلائيين من الساسة العراقيين في حل الخلافات . الله العالم

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك