ابو ذر السماوي
بصراحة سؤال كان يلح علي دائما وكنت احتاج الى اجابه سريعة شافيه وكافيه .....لماذا لجأ حزب الدعوة (المالكي ) الى التحالف مع كل هذه القوى في ائتلاف دولة القانون ؟وهو من كان يلح على الانفراد وعلى الاستغلالية وعلى الاغلبية السياسية ويروج بانه قوي خاصة مع رسم صورة البطل الفرد القوي الذي لايقهر عن شخصية المالكي واعطاءه ابعاد (روحانية وغيبية وتاريخية ورمزية و....) تتجاوز الواقع وتحرق المراحل وتقفز على كل المنطقيات والمعقولات والمحسوسات وبات الترويج (لمختار العصر وحسين زمانه و......) وكانت هنالك امور خارج التصور واخرى على الارض والاداء الهستيري تؤكد عكس كل هذا لكن الاعلام والترويج والتعامل بنظرية البالون (النفخ الغير طبيعي ) حتى تضخم الرجل ....لكن الاجابه جاءت من مقال كتب في دهاليز النفخ المالكي والترويج القانوني لكاتبه (محمد العبد الله ....المجلس الاعلى خارج حكومات المحافظات ) مقال لم ياتي بجديد الا ان لغة الخوف والتراجع بدت طاغية عليه الخوف من الاخر والحسد والغيره وعدم استيعاب الصدمه (الواقع ) والمكابرة الزائفة على حساب (الحقيقة الواضحة ) الخوف من المجلس الاعلى وبدا ذلك واضحا من الطريقة التي قرا من خلالها الواقع السياسي او خارطة التحالفات وطبيعة الحكومات المحلية وابراز مبدا القوة من موطن الضعف والتمنطق والتكلم بلغة الواثق الخاسر (الخاسر في كل شيء ) .... وهذا هو المنهج المالكي (الدعوة ) المبني على المغالطة والاستغفال وابتزاز الاخرين وعدم الوفاء المغالطة الاولى ان المجلس الاعلى يعول على التحالف مع دولة القانون بينما العكس ان القانون من سعى جاهدا ان يكون التحالف ملزما بوقت مبكر قبل الانتخابات ...المغالطة الاخرى هو الحديث عن افلاس المجلس الاعلى (من خلال العنوان ) وهذا ما لاينطبق الا على حزب الدعوة داخل ائتلاف القانون والنتائج واضحة ولغة الخطاب والانفعال بات اكثر وضوحا (فنحن في عالم الانترنيت وليس في زمن الحمام الزاجل )....معرفة المجلس الاعلى بان دولة القانون لن يتحالف معه دليل يؤكد معرفة وقراءة المجلس وقيادات المجلس للاخر وليس العكس (نقطة تحسب لك ايها الكاتب )......اعود للمغالطات التي يريد الدعاة ان تروج مبكرا بان المجلس غير قادر على ان يتم تحالفات او ان يدير المحافظات او بصورة ادق ان دولة القانون ستتحالف مع الجميع وسيبقى المجلس خارج السرب بخطاب الحوار والشراكة وهذا ما لم يوفق به (الكاتب ) ونسى ان الفضيلة تعد من ائتلاف القانون وكذلك الدعوة وكالعاده تناسى امر التيار الصدري بتعالي وصادر قرارهم وحسم القضية ....فسيرة المالكي وحزب الدعوة في ارساء مبدا منطق عدم الثقة والطريقة الدونية التي تعاملوا بها مع المحافظات ومع الشركاء جعلت الجميع ينفر منهم ولا يثق بهم أي بات الجميع يبادل المالكي ويعامله بما اسس ....يبقى خطاب المجلس وهل يستطيع ان يستثمر النجاح المفاجيء كما يقول الكاتب؟؟؟؟ اعتقد بان النجاح لم يكن مفاجيء بل متوقعا ومن يعود للوراء قليلا يعلم حقيقة الامر و(الحمد لله )فلم يمر على الانتخابات شهر حتى ينسى المتتبع ومن طرح الثقة عن المالكي ومن ساهم في صعود المجلس الاعلى ....من استطاع ان يحقق هذا النجاح فهو قادر على استثماره واعتقد بان على كاتب المقال ان يوفر نصائحه لمن يروج لهم لعله يفيدهم باستنتاج او ان يوضح لهم ما خفي عليهم وبدل ان يتحدث عن قدرة المجلس الاعلى فالاولى ان يتكلم عن قدرة القانون بفك التركة وتوزيع المناصب وابقاء التحالف باقيا ومتماسكا الى ان تحل الانتخابات البرلمانية (وهذا ما يفكر به المالكي على الاقل ) لان الدعاة يبدو انهم قد اعطوا لعقولهم استراحة وبات مثل عبد الله يكتب وينظر لهم ....اما الحديث عن خطاب المجلس الاعلى وهو ما يؤرق الكاتب ويخيفه ولا يتحمله الدعاة ويحير المالكي (الذي قال يوما ان المجلس تحول الى مؤسسة مجتمع مدني وان السيد عمار قاريء وخطيب وان الملتقى الثقافي ملتقى سوالف ) اطمئنوا جميعا فالمجلس الاعلى لن يحتاج لاحد بتنفيذ مشروعه ورؤاه في بناء البلد وبرنامجه الانتخابي وسيؤكد لكم بان هنالك بيضة قبان وان هنالك ميزان وهنالك رجال وعقول وسواعد تستطيع ان تعمل كما عرفتموهم وهذا ما يخيفكم بحيث بدأتم من الان تشنون الحملة التسقيطية والتشويشية ....نعم هنالك ميزان لا شعار يرفع او يوضع رمز للقائمة وهو مفرغ من محتواه ....تخافون النجاح وتخشون كشف الفشل والخراب الذي احدثتموه طيلة الفترة السابقة فصار شعاركم (خليهه بتبنهه ولا تذريهه) وتريدون الجميع ان يسير بهذا النهج ...اخيرا شكرا لـ(محمدعبدالله) على الاجابة على السؤال وسابادله الجميل.... انتبهوا لانفسكم واستوعبوا الدرس فان القادم سيكون اسوء واقسى ما لم تعودوا الى رشدكم وتنزلوا عن بروجكم العاجية ولتغادروا النظرية البالونية وكفى نفخ فسينفجر الرجل ولن يتمخض الجبل الا عن فار ...
https://telegram.me/buratha