المقالات

الأمر لايحتاج الجلد

431 16:05:00 2013-05-22

علي السيد جعفر

هل نحن فعلاً بحاجة لجلد ذاتنا من جديد بتلذذ حتى نتطهر من " ذنب " إقترفناه أو ننزع عنا قميص هوية عرفنا بها بطريقة ذلك الغراب المقلد لحركة الطاووس ، لنثبت للعالم براءتنا من " جُهال " قومنا ومدى تحضرنا دونهم وتمدننا ؟ هل كان " الآخر " أكثر نتاجاً في عالم المعرفة من " رعاع " تهربون بعيداً عنهم بدل الإسهام في توعيتهم ، إنارتهم بـ " علومكم " بعد عقود طويلة من الإهمال والتجهيل المتعمد لهم وطقوسه الدينية في صناعة الموت أكثر إبداعاً ؟لا أعرف معنى آخر لمايقدم عليه منذ فترة بعض من مثقفي الشيعة ، كُتاب أعمدة وصناع رأي في صحف بعينها ومتصدين للشأن السياسي لم يحالفهم " الحظ " في لعب دور هام في العملية السياسية ، منهم من حتم عمله في مؤسسة إعلامية توجهاً خاصاً بها وآخرين بسبب مناخ الهزيمة لـ " حلم " الدولة التي حلموا بها والإحباط الكبير الذي رافق بناءها وكلاهما كُتاب وساسة أوغل في جلد طبقة شيعية حاكمة طاعناً بعوامها محملاً إياهم المسؤولية الكبرى لماآلت إليه الأمور من نكسة ، هم لايحاوروك بل " يجلدوك " بسوطهم حتى تقر بصواب رأيهم وخطئك التأريخي فيما أعتقدت وآمنت به ، معتقد سماوي حُر أنت فيه لاتلزم به غيرك أو رأي سياسي حتى باتت أذننا " مزبلة " لصراخاتهم وعقدهم النفسية وأحقادهم الشخصية حتى أمتلأت .لاأسماء ، إقتباسات من سطورهم هنا لنرى حجم كارثة بعض " نخبنا " ، إنهم لايجسرون الهوة ، ردمها بل تجذير المشكل وتعميق إصطفاته بخطاب إستفزازي مهين وإملاءات قسرية تجعلك أكثر إستماتة في الدفاع عن رأيك وأن أخطأت فيه وجانبت الصواب .إصحوا ! هذه أركان العملية السياسية وبعدها الطائفي جزء من تطمينات المرحلة لمكونات الأمة ، الجميع مسؤول عنه لاطائفة " أبتليتم " بالإنتماء لها وصولاً لماتدعون من دولة ، والمصابون بعقدة مرضه المزمن راحل إن ختم بوزارته هذه أم جُدد له ، لايخلد أحد في منصب بعد الآن أو يعاد صناعة ماسبق من نظام حكم ديكتاتوري ، وجلدكم لظهور أعيتها سنين غربتها في وطن متهمون بالإنتماء له ، منزهين الآخر من فعل السوء ، مراهنين على من هوَ بالضد أصلاً من أحلامكم غير مبرر .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك