المقالات

الأردن تعتدي وتمجد صدام والعراق يعتذر

872 19:13:00 2013-05-22

عباس المرياني

لا افهم الطريقة التي تدير بها الحكومة العراقية ملف العلاقات الخارجية مع دول الجوار ومع دول العالم الاخرى ولا ادري كيف سيحقق الشعب العراقي عزته وكرامته مع هكذا قراءات للاحداث ومع هكذا تنازلات وانبطاح لكل اجنبي وعربي دون التفكير ولو للحظة واحدة بكرامة شعب وسيادة دولة.قبل ايام شاهد العالم كله ما جرى من تجاوز واعتداء على سيادة بلد وكرامة شعب في حفل اقامته السفارة العراقية في العاصمة الادرنية عمان من قبل زمرة من المرتزقة الأردنيين ممن باعوا شرفهم وكرامتهم للبعث ولجرذ العوجة وحقيقة ان من يبيع كرامته وشرفه لرغد ولصدام الجرذ لا يمتلك اي شرف واي غيرة لان تاريخ وهروب الجرذ صدام لا يشرف اي انسان له كرامة وليس هذا فقط فان ما حصل من تجاوز على حفل استذكار المقابر الجماعية يمثل استهدافا مقصودا لكل المضحين والمجاهدين الذين قاوموا صدام كما ويمثل هذا الاستهتار اعتداءاً على اكثرية ابناء الشعب العراقي وعلى تجربتهم الديمقراطية وهو يندرج ضمن اجندات خارجية طائفية يراد لها النيل من تضحيات ابناء الشعب العراقي المجاهد.الشيء المحزن هو لماذا يعتذر العراق في وقت كان يجدر بالمملكة الصهيونية ان تقدم اعتذارها لابناء الشعب العراقي لانها هي من بدأت التجاوز والاعتداء وليس اعضاء السفارة الابطال الذين دافعوا عن شرفهم وعن شرف جميع العراقيين وهل اصبح العراق بهذه الدرجة من الضعف والخوف والتردد لان يقدم اعتذاره لكل من هب ودب ومتى سينال العراق احترام وتقدير الدول الكبيرة اذا كنا نعتذر للأردن على تجاوزاتها وهي لا تعدوا عن كونها امتداد لمملكة قوم لوط.اعتقد ان سياسة العراق يجب ان يعاد النظر فيها من قبل الحكومة ومن قبل وزارة الخارجية ومن قبل لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان باعتبارها ممثلة لجميع ابناء الشعب العراقي حتى لاتكون مواقف العراق خاضعة للأمزجة والمزايدات بل لابد لهذه المواقف ان تاخذ بنظر الاعتبار كرامة وسيادة البلد ولو تطلب ذلك الدخول في حروب وإراقة الدماء لانه لا قيمة لشعب ليس له كرامة ولا يحترمه حتى الجبناء.ان موقف الحكومة العراقية مرفوض وعليها ان تسحب السفير وطاقم السفارة العراقية وان تمهل طاقم السفارة الأردنية مدة زمنية محدودة لان يغادروا الأراضي العراقية ومتى ما اعتذرت المملكة للعراق وشعبه ومنعوا كلابهم من النيل من العراق ومن تجربته الديمقراطية عندها فقط يمكن التفكير في إعادة العلاقات ووفق الشروط التي يريدها العراق.ان المملكة الأردنية لن تفكر بعد اليوم في التجاوز على العراق لو تصرفت الحكومة بصورة صحيحة وأغلقت حدودها وأوقفت ضخ النفط المجاني وتوريد السلع والبضائع الاردنية وعدم استخدام موانئ المملكة لان الاردن يعرف قبل غيره ان خسارته للعراق ستكون كارثية على مستقبله القريب لان المملكة ممرا للبضائع العراقية وسوقا لتصريف بضائعها البائسة وأدويتها المتهالكة ومركزا لشركاتها البدائية ومحطة كبيرة لنهب النفط العراقي وبيعه لاسرائيل بعد ان تشتريه بابخس الأثمان تكريما للاردن على تجاوزاتها.لم يلحظ المواطن العراقي أي موقف مشرف للمملكة اتجاه العراق وتجربته الديمقراطية منذ سقوط جرذ العوجة وحتى يومنا هذا وليس منطقيا ان ترسل المملكة كلابها ومجرميها لقتل العراقيين ونحن نكافئهم وكما هو الحال بالنسبة للزرقاوي وغيره من مجرمي القاعدة وكذلك مواقف البرلمان الاردني العدائية وتمجيده للطاغية صدام وتسمية الشوارع باسمه من اجل أغاضة اكثرية ابناء الشعب العراقي ولن ينسى احدا تعامل المملكة مع ابناء الشعب العراقي وسرقة جهودهم وحقوقهم ايام كان طاغية العصر جاثما على صدور العراقيين وهذه المواقف وغيرها تحتم على المملكة دفع التعويضات وتقديم الاعتذار.نحتاج الى فلسفة جديدة في التعامل مع دول الجوار اساسها الاحترام المتبادل والتعامل بالمثل وغير هذا فغير مستبعد ان تتجاوز علينا الصومال وجيبوتي وجنوب السودان كما تطاولت علينا قطر والبحرين والاردن وهذا هو منطق الوجود لان الأسد الميت يرفسه حتى الحمار.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2013-05-24
يا ابا الليوث ليت كلامك كاسمك اذا كان على الكلام فهو كثير نحن هنا نتحدث عن وقائع هل رايت الفيديو من المعتدي ؟ هل تعرف ان هؤلاء القرود يعيشون على دماءنا وهل تعلم ام انك مغلف على سمعك وبصرك كم يهينونا ؟ ماذا فعلوا بالمقيمين؟ ماذا فعلوا بالمسافرين ايام الطيران من عمان لتوقف مطار بغداد . رخم الله سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ورضي عنه واعلى مقامه , وقف موقفا رائعا حازما تجاههم جعلهم من ملكهم الى اصغر مسؤول يقدمون الاعتذار تلو الاعتذار لكن الان من يتكلم الرجل رئيس الحكومة ووزير الخارجية كل له ليلاه
علاء العامري
2013-05-23
صدام الارعن والكل يعرف بعد قتل مشعول الصفحة الاخر حسين كامل طماطة فترت العلاقات بين البلدين وجاء بعدها الوفد الاردني ليوقع اتفاقية النفط المجاني مع العراق وقد رفض العراق على اثرها جاء رئيس وزراء قوم لوط الاردني لا اذكر اسمه مع وفد وزاري كامل توسلوا بالارعن صمنهم الجرذ حتى يوافق على اعطائهم النفط بمبلغ شبه مجاني مع نصف الكمية مجانا لدعم الفلسطنيين وقد اعطاهم النفط بمبلغ يقارب اسعار النفط في ذلك الوقت .. العبرة حتى هذا الكلب صداك الارعن كان يعرفهم وكيف يتعامل معهم هولاء الانجاس الاردنيين
عراقي امريكي
2013-05-23
وعدما سئلني اي سفاره تتحدث قلت له السفاره الامريكيه وبعدها طلب مني الجواز ليراه وقال لي استريح وطلب لي كوب من الشاي وماء وبدء يعتذر وينكل بالشخال الذين تعاركة معهم وبدءو هم يعتذرون وقلت لهم مع كل السف نحن عربا وهذ الجواز الذ غير الاحوال قبل دقائق تريدن ان تسفرونني والان تعتذرون والله لقد جائو بمجموعه من الناس لي الى الشقه اين اسكن ويعتذرون قلت لهم احترمو العراقيين لاتستهينوا بهم فان الزمن دوار الوكت الذي يخلي العراقي لايحترمه الع
عراقي امريكي
2013-05-23
حادثه حصلت لي ايام التسعينيات في الاردن حصله مشاجره معي وقد تضاربت مع احد الردنيين وبعدها ذهبت للشرطه وقال لي الشخصالذي تعاركة معه انني سوف اسفرك الى العراق هذه اليله وهو لايعرف انه انا امريكي. الجنسيه وعندما وصلنا الى المخفر قلة اله لنرى من يسفر من وكان امر المركز برتبة عقيد سئلني وهو مستهن بي قال لي ماذ تريد قلة له لا اريد شئ سوى تاديب هؤلاء المستهترين بالعراقين ولايحترمونهم ويهددونهم بالبعاد والتسفير وهو يقول لي فل يسفرو قلة له انا سوف اتصل بالسفاره وخبرهم بكل التهديدات التي اتعرض لها وانا ف
ابو الليوث
2013-05-22
والله عجيب امور غريب قضيه اذا الحكومه اعتذرت قالوا المنافقون لماذا تعتذر واذا لم تعتذر قالوا المنافقون لماذا لايعتذروا لعنة الله علئ كل منافق يعني المنافق اذا كان يريد اسقاط الحكومه فالحكومه راحله اذا مو اليوم فغدا بالانتخابات القادمه لاكن العراق باق رغم خشوم الاعداء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك