المقالات

صرخات الحرب المفتوحة...

1141 22:52:00 2013-05-22

 

لم يكن غريباً سقوط الضحايا، وبهذه الاعداد والمواقع.. واستمرار العمليات الارهابية وسقوط المزيد من الشيعة والسنة وقوات الدولة.. فالشيعة استهدفوا قبل التغيير، كما استهدف الكرد والتركمان واهل السنة وغيرهم..

 لذلك عندما يأتي بعضهم اليوم ويتكلم عن معركة مفتوحة، فهو يجهل انها مفتوحة منذ امد غير قصير..وان ايقاف اذى صدام لم يتم بقتل من يحمل هويته المذهبية.. وتدمير جغرافيته.. بل كانت بتعزيز جهاديتنا ومجاهدينا، وبعزل صدام وتجريد قوته من استغلال دولة وشعب ودين ومذهب.. وتطويقه بالحلفاء الوطنيين، وبالتناقضات الاقليمية والدولية. هذا كان العمل الحاسم الذي انهى الظلم.. وليس ما دار من دعوات جرت في وقتها ايضاً لقتل الابرياء بالابرياء.. وقوله تعالى"ولا تزر وازرة وزر اخرى".

فلا جديد "فالقتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة".. اما الجديد فهو دعوات هذا الطرف او ذاك لحرب مفتوحة شيعية/ سنية.. وهو ما رفضه ائمتنا وسلفنا ومراجعنا وعقلاؤنا بشدة، ليس عن ضعف وخوف.. بل ايماناً وحكمة وشجاعة وحسن مآل..فالباطل لا يضرب بالباطل بل بالحق.. وخلافه سقوط في منطق الظلم والارهاب ليس الا.

لم يكن من يعذبنا ويعتقلنا ويهجرنا ويقتلنا عناصر صدامية من السنة فقط، بل كان الكثير منهم من الشيعة وغيرهم.. فنحن لا ننظر لهوية الفاعل بل ننظر لظلمه وفعله. اما بعد التغيير فالارهاب والقتل استهدف الجميع ايضاً.. ولاشك ان نصيب الشيعة اكبر لاغلبيتهم اولاً، ولانتقال قواهم لمراكز الدولة والحكومة ثانياً.. فاستُهدف شهيد المحراب (قدس سره)ونفذت العمليات الارهابية بكل قسوة، وما زالت.. رغم ذلك رفضت المرجعية ورفضنا حرباً طائفية.. واملنا ان يرفض جمهور كل طرف هذه الحرب، لنحارب سوية الارهاب والظلم دون النظر لهوية الفاعل.

فما لم نراجع خططنا السياسية، وتوفر الدولة الامن للمواطنين دون استثناء.. وتسعى لحل الاشكالات ومنع التصعيد.. والاعتداء على الابرياء ومن اية جهة كانوا.. فسيكسب الارهاب بتعزيز حواضنه.. والاهم سيفكك شرعية ومنطق الدولة، ويدفعها للتصرف معه كمنظمة وعصابة، شأنها شأنه.. فيحقق هدفه الاساس بهزم منطق الدولةوشرعيتها وقانونيتها.. فان فشلت الدولة في حماية مواطنيها بغض النظر عن دينهم ومذهبهم وقوميتهم.. عندها سيلجأ المواطنون، للدفاع عن عرضهم ومالهم واهلهم ومعتقداتهم، للتجييش ورفع السلاح..في معركة سيموت منا ومن غيرنا اكثر فاكثر.. وسنخسر نحن وغيرنا اكثر فاكثر.

43/5/13522

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر العراق
2013-05-26
السلام عيكم ورحمة الله , بارك الله فيكم دكتور وجزاكم خير الجزاء وعلى قدر نيتكم الطيبة ولكن الأغلبية من الطرف الأخر مخدوع من خلال الأعلام المظلل هذا أولا وثانيا وهو الأخطر أئمة الكفر وأئمة الظلال الذين ذكرهم الله عزوجل في كتابه الكريم بقوله ( وجعلناهم أئمة يهدون الى النار ) فهؤلاء ينفخون بنار الفتنة الطائفة ولبسوا العمائم المزيفة ليتمكنوا من خداع الجمهور فيجب فرز هؤلاء المجرمين وفضحهم والظرب عليهم بيد من حديد لأنهم يفذون اجندات خارجية ( أنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )
بشار منذر
2013-05-25
تحية طيبة دكتور عادل حقيقة كلام معتدل ومنصف وواقعي شكرا لك دكتور
SAAD AL-ZAIDY
2013-05-23
دكتور سلام عليكم يبقى شيء واحد هنلك تأييد متصاعد من الطائفة السنية بشكل عام للارهاب .فمنذ عام 2004 لهذا اليوم انخرط في صفوف الارهاب الكثير من السنة كان غير معتقد بصحة لا اقول مذهبهم بل آلياتهم في عام 2004 ثم في عام 2005وووو2013 اصبح قيادي في صفوق الارهاب وليس مرد ذلك تقصير من الحكومة أو من المؤسسات الشيعية . نعم هو فعل المؤسسات الوهابية لكن أين المؤسسات السنية الاخرى مهما كانت تسميتها . يا دكتور نحتاج أن نرى الحقيقة المجردة وأن نحدد موقفنا بصراحة كما يجب و نتعامل معها ضمن بلد واحد بالمشتركات ود
fras
2013-05-23
يا دكتور ان الوضع خطير جدا والحكماء من اهل السنة اقلية او اصواتهم مختطفةومها حللنا او ناشدنا لاينفع شئ لان القاعدة والبعث هدفه السلطة وباي ثمن كانت ولايوجد عندهم محرمات في حربهم القذرة وهناك 85%من السنة او اكثر يؤيدهم وان انكروا ذلك والمطلوب من الشيعة التوحد لان الخطر هو اما نكون اولا نكون وهناك خطوات ستحد من الارهاب 1-تفعيل الرقابة الشعبية في مناطقنا كل منطقة من اهلها لكي يعرفوا الغريب 2_تعويض اهل ضحايا الارهاب بمبالغ مجزية 3-الاعتماد على المخبر السري4-نشر اكبر عدد ممكن من المخبرين في كل مكان
omar ali
2013-05-23
سلمت يا دكتور يا رجل الدولة الحقيقي نحن ابناء السنة نتمنى ان يحكم العراق رجل شريف مثلك ليخلصنا من الفاسدين من السنة والشيعة والله لو حكمت العراق لما بقي مظلوم ولا مطالب بفدرالية فنحن اخوة دائما وابدا ولكن للاسف لامكان للشرفاء في البلد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك