المقالات

ولائي لك ياوطني ..

409 20:12:00 2013-05-22

بقلم:- مفيد السعيدي

أذكر عندما كنت أيام الدراسة الابتدائية والمتوسطة يوجد درس من ضمن الدروس والمواد التي تدرس(الوطنية) لتعليم كيف ترسيخ الروح الوطنية ,وكيف يحب وطنه ويكون الولاء للوطن كانت ليس فقط للوطن بل للقائد الضرورة أيضا.عندها انقلبت الموازين بتلك الوطنية ,عند دراستنا في الإعدادية ومراحل الكليات والمعاهد أصبحت تسمى (الثقافة القومية) التي هي تكرار لما درس في ابتدائية الولاء للقائد وللحزب الواحد! حينها المواطن العراقي قد (ضيع المشيتين ) لا هو للوطنية ولا هو للقومية عندها الجميع أصبح (لا منا ولامنا) !!وقرئت الفاتحة على الوطنية حينها. بكثرة الأحزاب وتناحراتهم على السلطة والمال وأصبحت الكهرباء الوطنية أشبه بتلك التي انسلخت من نفسية الشعب بعدما درست بشكل خاطئ . اليوم نعيش اغلب حياتنا بدون وطنية آلا ساعات معدودة على مدار اليوم ونتصرف معها بلا رحمة ,قمنا بتزويد أنفسنا بكهرباء غير وطنية هي أشبه بتلك الثقافة القومية على مدار المراحل الدراسية , أصبحنا نعيش بين المطرقة والسندان ,أضيفة إلى همومه هم آخر بكيفية تواجد الكهرباء في بيته ومنذ عام( 2003 )والى يومنا هذا في موسم الربيع يصرح المسؤول المختص بأنه قد رفد المنظومة بكذا... الف ميكا واط ! وعندما يشتد حر الصيف يتعذر للشعب المظلوم بان انخفض منسوب المياه مما اخرج الوحدات عن العمل وكذالك الحال في موسم الخريف تتحسن المنظومة بسبب عدم وجود احتمال على المنظومة وعند الشتاء يعتذرون بسوء الأحوال الجوية (وعلى هل الرنة طحينج ناعم) طوال السنوات الاخيرة ! قبل سنة من اليوم صرح نائب رئيس الوزارة لشؤون الطاقة بأنه سوف يصدر الكهرباء بعد اكتفاء المواطن من حاجته للوطنية إلى دول الجوار!! على شكل علب مسلفنة بصناديق حتى لاتستهلك نتيجة الضروف و البيئية ! أو على شكل لعب أطفال ! حتى يسهل حملها وتداولها بينهم!.فحاجة البلد إلى ما يقارب( 16,000 )إلى( 18,000 )ميكا واط ونحن كل ما ننتجه يقترب من( 8,000 )ميكا واط حسب ما معلن! فتعلن الوزارة عن افتتاح محطة الغازية (س) والمحطة (ص) في هذه المحافظة وتلك ,تستهلك هذه المحطة( 36,000 )ألف لتر من الوقود للساعة الواحدة!! فكيف لليوم أو للشهر كم تستهلك وماذا ستفعل بالبيئة؟ هل هي وطنية آم عميلة؟ !فمن المستحيل على الذي يخرب الوطن نقول عليه وطني فهي كذالك , حتى أصحاب المولدات هل هم حل لمشكلة أو جزء منها ؟ كل ذالك ثمن ما تعلمناه من الثقافة القومية و الوطنية في تلك الأيام المشئومة من حياتنا .وبقينة "مثل الماحظت برجيلهة ولاخذت سيد علي "

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك