المقالات

هل دُقت طبول الحرب

521 10:41:00 2013-05-23

محمد حسن الساعدي

ونحن نعيش اجواء الاحتقان السياسي بين السياسيين ، والذي انعكس سلباً على الشارع ، والتظاهرات الانبارية والتي افرزت معادلة معقدة هي المسلحين ،هذه المرة برز شيء غير المعتاد وهي الدفع باتجاه اقامة الاقاليم السنيه ، وهذه الدعوات التي تناغم اصحاب الاجندات الذين أصبحوا مكشوفي النوايا والغايات . الأسابيع المقبلة حساسة في تاريخ العراق لأنها اما ستقود البلاد الى بر الأمان أو تجرها إلى موجة من أعمال العنف تحرق كل شيء وتقود إلى ما لا يحمد عقباه ،كما إن توجه تنظيم القاعدة الارهابي وحلفاءه من البعثيين ونوع عملياتها العسكرية ينذر بتدهور الوضع الأمني وتعميق التخندق الطائفي وزيادة فرص نشوء صراع مذهبي ، خصوصا بعد تزايد ضربات القاعدة لمناطق ذات غالبية شيعية في جنوب العراق وذات صبغة طائفية.أن التنازع السياسي الحالي في العراق وسياسة التخوين بين قياداته أو بين الكتل ستنمي حالة التخندق وفقدان الثقة وانعزال كل طائفة عن الاخرى وانحيازها لمن يخاطبها على اساس المناطقية او الهوية المذهبية وهذا الاختلاف السياسي هو عامل تأزيم للوضع الامني في المستقبل القريب، مما يعكس حالة الانذار باندلاع صراع طائفي لاسامح الله . إن الاقتتال الطائفي لم يكن وليد اليوم ، بل جاء نتيجة الصراعات وألاحقاد الدفينة ، وهي ألغام موقوتة في المجتمع العراقي تراكمت عبر مختلف العهود، وكانت تنتظر اللحظة المؤاتية للانفجار. كما واستغلت الدول الإقليمية هذه التعقيدات لصالحها فصبت الزيت على النار. ، وعلى الرغم من تعقيدات المجتمع العراقي وتصارع مكوناته، كان بالإمكان التخفيف من حدة هذه الصراعات الطائفية لو ترك العراقيون يتدبروا أمورهم لوحدهم بعد إسقاط حكم البعث. فلو لا تدخل دول الجوار والتي يبدو لا يرضيها العملية السياسية الجاريه فيه ، والمشروع الوطني الذي بدات ملامحه تظهر ، وبالتالي يدق صاقرة نهاية حكمهم ، وكذلك تنظيم القاعدة كان له الدور الكبير في التحريض على النزاع الطائفي في العراق ، كما ان التحريض الإعلامي العربي ضد العراق، كان له الاثر البالغ في تأجيج هذا الصراع.وتبقى الايام المقبلة حبلى بالأحداث والمفاجآت التي يأمل الشعب العراقي ان لا يكون هو الخاسر فيها، متطلعا الى تحسن الوضع الامني والعيش بسلام كباقي شعوب العالم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك