المقالات

عبور حزب العمال الحدود أخطر من تفجيرات الإرهاب

692 11:42:00 2013-05-23

خضير العواد

إن الإتفاقية التي تمت ما بين الحكومة التركية وكرد تركيا ونتج عنها دخول حزب العمال الكردي الحدود العراقية عليها الكثير من علامات الإستفهام والأستغراب ، فلماذا يترك حزب العمال الأراضي التركية ويتوجه الى شمال العراق بكامل أسلحته وقواه العسكرية ، فأي مهمة يراد من حزب العمال تنفيذها في كردستان العراق أو باقي المناطق العراقية ، لقد لزمت الصمت جميع الأطراف التي تهتم بالشأن العراقي أو التصريح ولكن بشكل خجول عن هذا الإنتهاك للسيادة العراقية وحتى المشاركين بالعملية السياسية الكثير منهم قد لزم الصمت وبعضهم قد أيد هذا التواجد لحزب العمال في الأراضي العراقية كأغلب الكرد و الكثير من قيادات القائمة العراقية كالنجيفي ولم يبدوا أي رفض أو إعتراض لهتك السيادة هذا ، هذا التأييد والصمت أتجاه هذا الغزوعلى الأراضي العراقية من قبل حزب العمال يخلق الكثير من علامات الإستفهام ، كيف يدخل جيش بكامل أسلحته حدود دولة معينة بدون أن يلاقي رفضاً أو أعتراضاً من قيادات ذلك البلد إلا إذا كان وجود هذا الجيش أو القوات تصب في مصلحة هذه القوى ، علماً إن الداعم الأكبر وصاحب الفكرة في دخول هذه القوات الأراضي العراقية هي الحكومة التركية التي تكن كل العداء والحقد للحكومة العراقية وعمليتها السياسية وقد صرح أردغان بموقفه المعادي هذا في الكثير من المرات من خلال اللقاءات التي كان يجريها ، لهذا السبب فقد دعمت الحكومة التركية جميع القوى التي تريد ضرب العملية السياسية بل كان اللسان الناطق لجميع القيادات الإرهابية في العراق ، وفتحت تركيا ذراعيها للمجرم طارق الهاشمي القيادي الأول للإرهاب في العراق ومنحته الجنسية التركية لكي تحميه من القصاص العادل ، فهكذا دولة عندما تخطط لمثل هذه الخطوة هل تريد منها مصلحة العراق وشعبه ؟؟؟؟ لهذا السبب فإن وجود قوات حزب العمال الكردي في الأراضي العراقية يجب أن تقاوم وتجابه من قبل جميع فئات الشعب العراقي ومؤسساته المدنية والإجتماعية والدينية ، لأن وجود هذه القوات على الأراضي العراقية أخطر من تفجيرات الإرهاب ، لأن هذه التفجيرات تقتل العشرات أو المئات ولكنها لا تغير حكم أوتهدم عملية سياسية أو تهدد الأستقرار الأمني في البلد أو تغير موازين القوى في العراق بل هذه القوات تهدد حتى العاصمة بغداد ، لأن أعدادها ليست قليلة وتسليحها كامل وعندها خبرة قتالية كبيرة في جميع الظروف والمناطق ، لهذا فأن تواجد هكذا قوات في الأراضي العراقية يعتبر بحق أحتلال ولكن هذه المرة ليس من الدول الأستعمارية الكبرى كبريطانيا أو فرنسا وأنما هو أحتلال من قبل كرد تركيا ، لهذا يجب على الجميع مقاومة هذا التواجد بكل الطرق والأدوات لأنه خطر حقيقي على العراق وشعبه بل هو أخطر من تفجيرات الإرهاب .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ماهر- بغداد
2013-05-24
كلام فارغ ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك