المقالات

الحكيم يدعوكم لزراعة الأمل فساعدوه لاقتلاع الأشواك

434 15:07:00 2013-05-23

عباس المرياني

كثرت التساؤلات في الفترة الاخيرة عن سبب عدم تدخل السيد عمار الحكيم زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بصورة مباشرة اتجاه الاحداث العاصفة التي تحيط بالبلاد وتكاد تصل الى حافة الهاوية بعد جملة من الاعمال الارهابية والتحديات الخطيرة والتي أثرت بشكل كبير على طبيعة الحياة اليومية والسياسية في البلاد،ومثل هذا التساؤل امر مشروع لان لابناء الشعب العراقي حق على رموزهم وقادتهم في تخليصهم من الواقع المزري وفي البحث عن الحلول وفي تجنب الحافات والمنزلقات الخطيرة ولان الحكيم عمار يختلف عن الاخرين في كثير من الصفات والمميزات فهو صاحب المبادرات الحقيقية وهو صاحب المقبولية عند الجميع وهو المضحي في كل الاوقات وفي كل المناسبات لهذه الاسباب وغيرها بات السيد الحكيم الامل الاخير لابناء الشعب العراقي في فتح نافذة الامل وتخليصه من المحنة الحالية.

وحقيقة الامر ان السيد الحكيم لم يكن بعيدا عن حالة الانكسار التي يعيشها المواطن ويستشعر الامها ومخاطرها وكان دائم الحركة والتجوال بين رؤساء الكتل واصحاب الشان وكل من له علاقة ودور في تقليل حدة الاحتقان وتنفيس الوضع الخانق والبحث عن الحلول والعلاجات الا انه في نفس الوقت كان يعرف حجم الصراخ والضجيج الذي يعم الساحة السياسية وهذا الضجيج والاصطفاف والفوضى هو من اجبر السيد الحكيم على الانتظار حتى يكون الصوت الذي يطلقه خارجا ومدويا وقادرا على الوصول الى كل زوايا العتمة والظلام التي تحيط بواقعنا المأساوي ليس هذا فقط بل ان عمار الحكيم اراد ان يقرن الفعل بالممارسة والادلة فاختار يوما ومناسبة عزيزة وهي ذكرى ولادة امير المؤمنين ويعسوب الدين الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام ليطلق مبادرته الخاصة بلملمة الوضع ووقف التداعي الخطير والانطلاق نحو فضاءات الحلول المنطقية فجاءت مبادرة عقد اجتماع وطني ودعوة الجميع من اجل ارسال رسالة تطمين الى ابناء الشعب العراقي تعزز وحدته وتلاحمه ومن ثم توقيع ميثاق شرف ضد الارهاب والطائفية ومن يعتاش على والقتل وسفك الدماء ومن اجل تعزيز الوحدة والموقف في مواجهة الإرهاب والإرهابيين.

ان السيد الحكيم اختار يوم ولادة الامام علي(ع) ليطلق مبادرته لانه يرى ان مواقف وتضحيات الامام علي مع منافسيه وخصومه دروس عظيمة علينا ان نتعلم منها لان الاستفزازات والاقصاء والتهميش لم تثني عليا عن مواقفه الشجاعة والبطولية اتجاه خصومه ومنافسية وهو محل القطب من الرحى في محافظته على المشروع وتقديم النصح والمشورة وعلى هذا الاساس فان تقاطعاتنا ومشاكلنا يجب ان لا تكون سببا لضياع المشروع لاننا اذا استدرجنا اليها فان المشروع يتعرض الى خطر ,علينا ان نتحلى بسعة الصدر ونتحلى بالصبر والثبات ونلملم الجراح ونستوعب الاخر المختلف معنا في رايه وفي تشخيص مواقفه وهكذا حتى نحقق النتائج التي حققها علي في الانتصار للمشروع الالهي.

ساعدوا الحكيم في الحفاظ على المشروع وتحملوا مسؤولياتكم اتجاه ابناء شعبكم لان ما يمر به من محن ومأسي وصل الى حافة الانفجار وتذكروا كم هي الخسائر التي تعرضت لها العملية السياسية عندما لم تستمعوا الى مبادرات وحلول الحكيم في المرات السابقة والتي مهما ابتعدتم عنها رجعتم اليها ولكن بعد خسائر وتضحيات جسام .

ان ما اعلنته الكتل السياسية عن موافقتها على مبادرة الحكيم امر مفرح وبادرة امل لكن تبقى النوايا معلقة بالتطبيق من قبل الفرقاء السياسيين ونتمنى ان تكون النوايا والموافقات حقيقية هذه المرة وليس مجرد بالونات تطلقها الكتل وترسلها مع رياح الحقد والضغينة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك