المقالات

دعوة الحكيم ورسالة السياسيين لشعبهم ..

436 00:21:00 2013-05-24

نور الحربي

 كلما حمى الوطيس واشتدت الهجمة لاذ العراقيون بمن يحمل الهم ونذر نفسه للدفاع عن المشروع رجل كل همه الوطن وعلى ذلك سار الاباء والاجداد من رموز عائلة ال الحكيم النجباء الذين عودونا على المكاشفة والصراحة ورجاحة العقل في قراءاتهم للمشهد الذي بات اليوم اكثر سوءا من أي وقت مضى فكل يعطي ظهره للاخر والعراقي اينما حل وارتحل يدفع الثمن قتلا وذبحا وتفجيرا وتهجيرا وتهديدا وهذا هو الواقع ببساطة وهنا تقف وراء كل ذلك ارادات عبر عنها السيد عمارالحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي بكل صراحة باشخاص وجهات وقوى تقف داخل العراق وخارجه هدفها اغتيال حلم وتعميق جراحات وبالتأكيد فان كل هذه الهموم والجراحات تحتاج من يضع اليد عليها فكل العراقيين يؤلمهم ما يرون واغلبهم يفهم مغزى الهجمات ونشر الرعب والدمار غير ان بعض القوى وممثليها تاخذه العزة والكبرياء عن التنازل ويتناسى من يدفع الثمن بالتأكيد انهم ليسوا من اصحاب الحمايات والحصانات والالسن المعسولة تارة والمسمومة تارة اخرى انهم الناس البسطاء الذين يقفون صباحا بانتظار ان تجود السماء عليهم برزق يومهم او مجموعات من تلاميذ وصبية يقفون بعفوية في طوابير اصطفاف يرددون نشيدا غير مبالين بهموم الحياة ومتاعبها وكذا الحال مع رجل امن يرسم لنا الامل بوقوفه في ثكنة او سيطرة او ممن يطوي الطريق مفعما بفرحة التمتع باجازة دورية مؤملا النفس بلقاء الابناء والعائلة لكنه يقتل بكراهية وتشفي وتنتهي كل احلامه السالفة باللقاء لتطاله رصاصة غادرة او يغدر به بكمين جبان ليترك من ورائه الالام والحسرات وهذا مؤلم حتى للذين يرون انهم في دائرة الاتهام او من الذين تتم عمليات التصفية والقتل باسمهم وفي مناطقهم وهم منها براء واقصد الافراد والجماعات الذين يرفضون خيارات حمل السلاح والتجزئة ولعل وراء كل ذلك يقف من همه مصلحة ذاتية وطموح شخصي ليثير كل ذلك بكلمة متشنجة وخطاب اجوف بايحاء من هذا الطرف او ذاك والنتيجة واحدة هي القتل والدمار ناهيك عن انعكاسات الاوضاع في بلدان مجاورة كسوريا ومحاولات عصابات الارهاب المدعومة اقليميا نقل الاقتتال الى الشارع العراقي للتغطية على هزيمة في ريف دمشق او القصير لتأكيد الوجود وادامة زخم حرب اشعال الفتنة فيها بجبهتين يعتبران اليوم عند من يرون الامور بمنظار اخر انهما لابد ان يكونا جبهة واحدة !! اذن ما هو الحل وكيف نستطيع لم الشمل وبيان المضمون والمراد وكيف يمكن جمع شتات من كانوا شركاء وتحولوا بسبب غياب النهج الى اعداء وخصوم ولعل الحال توصفه كلمات وخطابات السلطتين التشريعية والتنفيذية ممثلتين برئاستيهما ليس قبل شهر او اسبوع بل قبل يوم او يومين حين علت نبرة التخوين والتهديد ومنع الحوار من ان ينفذ ليكون حكما ومتحكما ,وعندها قلنا ما هو الحل واين غاب اهله لكنها الحقيقة انهم موجودون متواجدون يحركون الركود القائم بمبادرات ودعوات ليس اخرها هذه الدعوة التي انطلقت في احتفالية استذكار ولادة الامام امير المؤمنين علي ابن طالب عليه السلام رجل الانسانية ورمزها والتي اقيمت في مكتب السيد الحكيم ولكون هذه الذكرى العزيزة تهم الجميع وينظر اليها الجميع باحترام فكان للحكيم رأي كما عهدناه في الاحداث وله مع ذلك مبادرات ورؤى تم اغفال بعضها بسبب تشابك المصالح لذلك انطلقت الدعوة منه من جديد لتكون بهذا الشكل موجهة بكل صدق الى كافة القوى السياسية وتنص على ضرورة ان يكون هناك اجتماع رمزي ينتهي باصدار بيان من هذه القوى يطمئن الشعب ويفتح الباب امام حوار جدي اصطلح عليه سابقا بانه البوابة لتصفير الازمات او تقليلها الى المستوى الادنى وانهاء حالة الاحتراب والتصعيد الاعلامي وانعكاساتها على الشارع العراقي الذي لازال يدفع الثمن ومع تعاظم المخاطر وما يحصل بالبلاد على المستوى الامني يدعو الجميع لتحمل مسؤولياتهم كون الاستهداف الذي يتعرض له المواطنين وبهذه الطريقة يؤكد وجود نوايا ومخططات تريد الاطاحة بالوضع وتفتح الباب امام حرب اهلية لاتبقي ولاتذر وبالنهاية فان من سيجني ثمار القتل والدمار هم القتلة ومن يتوسلهم للبقاء وكيل الضربات لهذا الشعب طمعا في منصب لن يناله لان ثمن الدماء اكبر من ان يتحمله امثال هولاء الاوغاد. اذان لابد ان تقف القوى التي اعلنت دعمها للمبادرة وهي ذات القوى المنقسمة على نفسها ومعها قوى اخرى تريد للاوضاع ان تسير بالاتجاه الصحيح ان تحافظ على وحدة الوطن وتصون هذه الوحدة بحماية كافة المكونات مهما كان انتمائها القومي والطائفي والمذهبي مع الاستعداد الدائم المقرون بالمواقف والعمل لمواجهة التحديات ومجابهة الاخطار مهما عظمت وكبر حجمها فلغة الاستنكار لم تعد مجدية وبيانات الادانة ليست الحل لان ما يتعرض له شعبنا كما نرى ويرى الحكيم وعقلاء القوم ليس حادثا انما هو هجمة مخطط لها والهدف منها ليس اسقاط الحكومة او الضغط على طائفة بعينها ، انما تدمير الوطن وانهيار الدولة ، وهنا يأتي التأكيد على ان التحديات عندما تصل الى هذا المستوى فعلى المخلصين ومن يدعي الوطنية اثبات ذلك في ظل حالات الاستهداف الشرسة التي ادمت القلوب والتي ان استمرت فلن تنتهي على خير وهذا ما يريده الاعداء جزما, ولعل الحل الذي تحدث عنه والمسارات التي حددت باتجاهين الاول تطوير العمل الامني ودعم حالة التعاون مع المواطنين وهو من اختصاص الحكومة والاجهزة الامنية ذات العلاقة وهذا ما يحتاج قطعا غطاءا ودعما واسنادا سياسيا يمكنها من مسك الارض وتطويق حالة الانفلات هو ما ستتكفل به القوى مجتمعة عبر توحيد كلمتها ورؤيتها بسلوكها المسار الثاني لتدفع باتجاه قطع الطريق على الراغبين باثارة الفتنة والمتاجرين بحقوق مكون على حساب اخر وخلق مثل هذا المناخ بلا ريب سيخلق اجواءا ايجابية تدفع باتجاه مواجهة الارهاب وتؤسس للحفاظ على حرمة الدم وبذلك تكتمل الرسالة التي يراد لها ان تكون رسالة تطمين للشعب وهي في الوقت ذاته مجموعة رسائل لقوى الارهاب والظلام ومن يقف وراءهم بأن العراق للعراقيين وهم وحدهم من يقرر مصيره عبر الاليات التي اجمع ويجمع عليها عقلاء القوم فالعراق الذي خرج مدمرا ضعيفا بعد حروب طاحنة وسنوات عزلة وقطيعة مع العالم لن يعود لتلك المرحلة وان اراد اعداؤه ان يكون كذلك لان وعي الشارع والقوى السياسية اليوم يحتم ان نتصدى ونكون بمستوى التحديات لاغير فشكرا للحكيم على المبادرة و الدعوة ونتمنى من القوى التي رحبت بها ان لاتفوت الفرصة وتسير بالاتجاه الصحيح لتبقى متصلة متوحدة مع الشعب الذي اختار منها من يراه حريصا على الدماء والحرمات ووحدة البلاد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك