الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
سائق الكوستر فرحان الغضبان قال مخاطبا العبرية ( عمي أسألكم با ألله انتم تعرفوني انا من اي ملة او من اي مذهب ؟) فكان جواب العبرية ( لا والله ياعم فرحان ما نعرف وكل الذي نعرفه انك عراقي) ، فرد عليهم فرحان الغضبان ( عمي وانا ايضا والله العظيم كل الذي اعرفه عنكم انكم عراقيين) ،وتابع (بمعنى ان العراق خيمتنا وهو من يجمعنا) ، وطلب فرحان الغضبان من الركاب ان يسمعوا أمنيته ودعواته لاصحاب القرار في العراق ، فقال له جميع الركاب تفضل تكلم يافرحان ، عسى ان تجد كلماتك اذان صاغية ، فقال فرحان الغضبان :اتمنى صادقا على رجال السياسة واكيد (نساء) السياسة مشمولات في هذه الامنية ان يستفادوا ويتعلموا الدرس الكبير والعظيم من الشعب العراقي ومن الناخبين الذين ذهبوا الى صناديق الاقتراع سيرا على الاقدام رغم الاعمال الارهابية وبدون اي حماية او (حصون ) منيعة بل ان حصنهم المنيع هو العراق وحب تراب العراق ،وهذا تجلى واضحا من خلال الجموع الكبيرة جدا جدا التي تدفقت على مراكز الاقتراع في عموم البلاد ، وليس هذا فحسب بل ان اللقاءات التي اجرتها وسائل الاعلام المختلفة مع عينات عشوائية من ابناء الشعب العراقي في حينها ، راينا ان كل من اخذ رأيه بخصوص اي قائمة انتخب ؟ فكان جواب ابن الجنوب و ابن الشمال وابن الشرق و ابن الغرب في ارجاء العراق كلهم اتفقوا على انهم اختاروا العراق ، وياله من جواب عظيم ، ويالها من مشاعر تعبر دون اي لبس عن اصالة وعراقة ابناء الرافدين ، ومن خلال هذه المشاعر العظيمة والحب الكبير لارض السواد ، اقول جازما باننا على خير كثير باذن الله تعالى ،(ولكن) والف اه من (ولكن) هذه ، ان الخير يتحقق بشرط بسيط جدا وهو (لو) ان اصحاب القرار السياسي في بلدي الجريح ، لو ابتعدوا عن حب (الكرسي) اللعين ، ووضعوا نصب اعينهم اهات ام عراقية مسكينة لاتعرف ما العمل وما الحلول لتوفير لقمة عيش كريمة (لابنائها) بعد ان فقدت رب أسرتها ومعيلها بعملية ارهابية حاقدة ،وان يضعوا نصب اعينهم طفل بريء اسمه (علي )اصبح شريدا بدون اهل بعد ان قتل الارهاب الاعمى جميع افراد اسرته ، وان يضعوا نصب اعينهم طفل بريء اخر اسمه (عمر) اصبح مشردا في بلدي الجريح بعد ان قام الارهاب الحاقد بقتل افراد اسرته ،وليس هذين الطفلين فقط ، فهناك مجموعة اخرى من الاطفال وهم (ازاد وجورج وسوران) ، والكثير الكثير من اطفالنا فلذات اكبادنا او على الاصح فلذات اكباد العراق .واضاف فرحان الغضبان يجب ان لاننسى ابدا ان الارهاب الذي يريد الخراب لبلدي قد قام بقتل طفل يحب الخير والسلام اسمه(محمد) نعم حتى (محمد ) لم يسلم من قاطعي الاعناق ومن المرتزقة .اتمنى عليكم صادقا سادتي رجال السياسة وسيداتي (نساء) السياسة في بلدي ان تنتبهوا وتفكروا الف الف مرة بمصلحة بلدكم العراق قبل ان تفكروا بانفسكم ، لانكم انتم تعرفون قبل غيركم ان المصلحة العليا قبل المصلحة الدنيا ، واعتقد انكم لاتختلفون معي بان العراق مصلحة عليا. وانتهت الحلقة بدعوات جميع الركاب الى الله تعالى ان يحمي العراق ارضا وشعبا ......... والى الملتقى
https://telegram.me/buratha