المقالات

سعادة بألف دينار!

523 16:02:00 2013-05-24

جبار التميمي

لايأكل الفقراء ولا يشبعون من الكلمات المعسولة للسادة السياسيين الذين تحملو أمانة الناس ،وأنا أرى عوائل عراقية تسكن المقابر والمدارس والمناطق الخالية من الخدمات كالماء والكهرباء وسقوف بيوتهم من صفائح (الجينكو)أو الخشب الذي لايقيهم برد الشتاء وحرارة الصيف وكأنهم ليسوا من أبناء العراق وليس لهم الحق في موارد بلدهم وأكثر مايؤلم النفس عدم اهتمام أصحاب الشأن بهم ،فهل من الأنصاف والعدل أن تمتلئ جيوب السياسيين بملايين الدنانير ويسكنون أرقى المنازل ويحيط بهم الخدم والحشم ولا يشعرون بالصيف أو الشتاء والرعية تبحث عن لقمة العيش ويسعدها مبلغ الألف دينار وأنا أرى صور هذه العوائل تذكرت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو صاحب السلطة وتحت يده كنوز الأرض يلبس ثوبا مرقعا وسئل يوماٌ:لماذا ياامير المؤمنين لاتلبس ثيابا تليق بك كقائد للمسلمين ،فقال :أخاف أن يطول وقوفي أمام الله تبارك وتعالى أي يحاسبني عليها ،وكذلك كان يتجول في المدينة والناس نيام وقد سمع بكاء أطفال فطرق الباب وإذا بامرأة تشكو حالها لأمير المؤمنين فما كان منه إلا حمل الطعام والمؤنة لهم ،وكذلك الخليفة عمر بن عبد العزيز بعد أن أشبع الرعية ووزع المال لهم وقال لخازن المال انثر حبوب القمح على الجبال لتأكل جميع الطيور حتى لايقال جاعت الطيور في ارض المسلمين ،ولكن أين المسؤول اليوم من قادة الأمس الذين جعلوا من القيادة خدمة فجاعت بطونهم وشبعت بطون الرعية والآن العكس تماما ،ماذا يحصل لو قامت الدولة ببناء مساكن واطئة الكلفة وخصصت (20أو 30)مليار سنويا لكل محافظة لهذا المشروع فهل يبقى عراقي بدون سكن ؟وماذا يحصل لو خصصت نصف الميزانية لسنة واحدة لبناء مساكن للفقراء أقول وبصراحة من يعيش بترف ولايحس بالجوع لايمكن أن يفكر بغيره ؟وإذا فكر لايتحمس ،لذلك يبقى الفقراء عيال الله ويبقى فقراء العراق سعادتهم الألف دينار ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك