المقالات

سعادة بألف دينار!

454 16:02:00 2013-05-24

جبار التميمي

لايأكل الفقراء ولا يشبعون من الكلمات المعسولة للسادة السياسيين الذين تحملو أمانة الناس ،وأنا أرى عوائل عراقية تسكن المقابر والمدارس والمناطق الخالية من الخدمات كالماء والكهرباء وسقوف بيوتهم من صفائح (الجينكو)أو الخشب الذي لايقيهم برد الشتاء وحرارة الصيف وكأنهم ليسوا من أبناء العراق وليس لهم الحق في موارد بلدهم وأكثر مايؤلم النفس عدم اهتمام أصحاب الشأن بهم ،فهل من الأنصاف والعدل أن تمتلئ جيوب السياسيين بملايين الدنانير ويسكنون أرقى المنازل ويحيط بهم الخدم والحشم ولا يشعرون بالصيف أو الشتاء والرعية تبحث عن لقمة العيش ويسعدها مبلغ الألف دينار وأنا أرى صور هذه العوائل تذكرت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو صاحب السلطة وتحت يده كنوز الأرض يلبس ثوبا مرقعا وسئل يوماٌ:لماذا ياامير المؤمنين لاتلبس ثيابا تليق بك كقائد للمسلمين ،فقال :أخاف أن يطول وقوفي أمام الله تبارك وتعالى أي يحاسبني عليها ،وكذلك كان يتجول في المدينة والناس نيام وقد سمع بكاء أطفال فطرق الباب وإذا بامرأة تشكو حالها لأمير المؤمنين فما كان منه إلا حمل الطعام والمؤنة لهم ،وكذلك الخليفة عمر بن عبد العزيز بعد أن أشبع الرعية ووزع المال لهم وقال لخازن المال انثر حبوب القمح على الجبال لتأكل جميع الطيور حتى لايقال جاعت الطيور في ارض المسلمين ،ولكن أين المسؤول اليوم من قادة الأمس الذين جعلوا من القيادة خدمة فجاعت بطونهم وشبعت بطون الرعية والآن العكس تماما ،ماذا يحصل لو قامت الدولة ببناء مساكن واطئة الكلفة وخصصت (20أو 30)مليار سنويا لكل محافظة لهذا المشروع فهل يبقى عراقي بدون سكن ؟وماذا يحصل لو خصصت نصف الميزانية لسنة واحدة لبناء مساكن للفقراء أقول وبصراحة من يعيش بترف ولايحس بالجوع لايمكن أن يفكر بغيره ؟وإذا فكر لايتحمس ،لذلك يبقى الفقراء عيال الله ويبقى فقراء العراق سعادتهم الألف دينار ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك