المقالات

مرة أخرى. الى دولة الرئيس

483 16:23:00 2013-05-24

بقلم/ ضياء المحسن

يمثل رجل الشرطة، في الكثير من دول العالم مصدر راحة وإطمئنان للكبير والصغير، ولا تثير رؤيته من قبل الآخرين الخوف، بل على العكس يكن له الجميع الإحترام والتقدير؛ وفي المقابل فإنه يحترم الجميع ويقدرهم طالما إلتزموا بالقانون كونه يطبق القانون، فوجوده إذن يعتبر رمز للقانون. ولم نسمع أو نقرأ يوما أن مسؤولا أجنبيا تجاوز على الأنظمة المرورية في بلاده، لأنه يعتقد في قرارة نفسه أنه حامي للقانون فمن باب أولى أن يكون أول من يحترم القانون من خلال إلتزامه بالأنظمة المرورية.وكتبنا الكثير عن تجاوز الأجهزة الأمنية والوزراء وصولا لمن هم بدرجة مدير عام على الأنظمة والقوانين العراقية النافذة، ومنها ما يتعلق بتنظيم السير، فتراهم يقطعون الطرقات لأن المسؤول سيمر موكبه في الشارع بعد نصف ساعة، أو أن الوزير سيخرج من مكتبه " كما يحصل عند تقاطع معرض بغداد الدولي بدخول الوزير أو عند خروجه" هذا عدا عن سيرهم بعكس إتجاه السير، الأمر الذي يربك أصحاب المركبات والسابلة.وقد صدرت توجيهات من مكتب القائد العام للقوات المسلحة بضرورة إحترام كافة المسؤولين ومنتسبي الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة لقواعد السير وألزمتهم بعدم قطع الطريق على المواطنين لكي يمر المسؤول أيا كانت صفته وموقعه، لكن الذي يحصل عكس ما هو مطلوب منهم؛ وفي رأيي أن مرد ذلك لأحد السببين التاليين:ـالأول: أن المسؤول لا يحترم التعليمات الصادرة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وهو مايعتبر نوع من أنواع التمرد في العرف العسكري، الأمر الذي يوجب على القائد العام للقوات المسلحة بصفته التنفيذية تجريد من يرتكب مثل هكذا عمل من صفته الوظيفية. وإحالته الى المحاكم بتهمة عدم تنفيذ القوانين النافذة.الثاني: أن المسؤول لايفهم معنى هذا التوجيه " وهو عذر أقبح من ذنب" الأمر الذي يعني أنه لايفهم شيئا في طبيعة العمل المناط به, وفي هذه الحالة يجب عزله من وظيفته.إن السبب في عودتي للحديث في هذا الموضوع، هو ما شاهدته بأم عيني يوم الجمعة المصادف 24/5 /2013 الساعة العاشرة صباحا في منطقة الشعب، عندما قامت العجلة المرقمة 46699 التابعة للجيش العراقي بقطع الطريق على أصحاب السيارات وعدم السماح لأحد بتجاوزه، لأن أحد الضباط الذي كان راكبا في عجلة أمامهم وبالتالي لا يمكن السماح لأحد بتجاوزه، وعندما تجاوزه أحد السواق بَلَغَ عنه السيطرة التالية وإستوقفته لمدة عشرة دقائق حول لماذا تتجاوز الموكب!!أنا أسأل الضابط الذي كان راكبا في هذا " الموكب" إذا كنت تخاف لماذا تطوعت في هذا السلك والذي ينطوي على مخاطر كثيرة، بل أنه هو المخاطر بعينها؟ كان الأفضل لك أن تجلس في بيتك بدلا من تحملك تلك المخاطر مادمت لست قادرا على تحملها، ثم أنك تستلم راتبا من أموال الشعب لتحمي المواطن من الإرهاب، وليس للتسكع في الشوارع وتقطع الطريق على المارة.مرة ثانية أسأل دولة رئيس الوزراء: هل هذا يصح؟؟!للعلم: الدورية كانت في قاطع عمليات بغداد الرصافة/ قاطع الفرقة الحادية عشرة منطقة الشعب بالقرب من سوق شلال

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك