المقالات

رسالتي الى قلبٌ يقرأ لا الى عين ترى..

527 20:00:00 2013-05-24

أنس الساعدي

أنا بحر من الأحزان , تيارات من أمواج المواجع تعلو, تدنو, تحطم مراكبي الرصينة, يقطع ما بين الحنايا سكين مسمومةٍ تفرق بين أشلائي , لِترميني على سطح نار من الآهات, أبكي منذ نعومة أظفاري حتى تحولت الأدمع صخراً من تراكم ترسبات القهر والآه ..جسدي مثخن بالجراح, مكبل بالهموم, في غربة المكان والزمان, فالظلم ينحدر عليَّ من كل حدب وصوب,هذه عولمة حياتي الحزينة التي نزفت وتنزف ألماً, مهمشٌ أنا, محطمٌ أنا, أحتاج الى من يشدني ويقول لي أني أنسان,قصتي هي أنني مواطن عراقي مضطهد في زمن المقبور, وعانى الكثير من الحرمان, وضحى بالغالي, فقدت أُسرتي عدد من الشهداء, حدث هذا في الإنتفاضة الشعبانية, ملاذي الوحيد قلم وورقة تتحمل شجوني ولا تفضحني لجلادي السلطة, مستقبلي ضاع؛ فقدتُ دراستي, أحلامي لا أكاد أتذكر منها شيئا لُوحقت وشُردت, لم أر بصيص أمل يشدني المستقبل المجهول، ولو كان مثل خيط شمسٌ أو نهار, كأني مجرم يساق على حتفه لا محال, فالخوف والقلق يلاحقاني حتى بين ثقوب الجدران, أزلام النظام, سلبوني كل معنى من معاني حقوق الإنسان ,أُتهمت بوطنيتي وبديني وبعقيدتي.....ساءت بي الأمور الى درجة أخاف من ورائي ومن خلفي ومن خيالي, أكملتُ حياتي مسيرةٍ في نفق مظلم حالك، ورهبةٌ من مستقبلٌ مجهول , عندما نويت الزواج لم أعطِ معلومات كافيةٌ عني مخافة أن تستخدم ضدي..ضحيت بالغالي والنفيس, وسكنت الشوارع المظلمة، ونمت على الأرصفة، ولازالت لحد الأن شواهد على أضلعي تحكي ألم تلك الفترة. الحزن كان رفيقي الأكبر يتدفق بين شراييني, تمنيت أن يكون كالبشر يفارقني يوماً.من يرفع الظلم مني؟؟ أين هي حقوقي؟!هل العهد البائد والحاضر نفس الميزان؟لم أُنصف قط من أي جهة كانت, منظمات أو حكومة, أين زمن التحرير والمساواة؟ أين حقوقي كعراقي مضطهد في زمن الغبن ؟؟ هل لي شبرمن تراب في بلد عانيت بهِ لحد الإحتضار!مظلوميتي بين يديكم , كتبت عن نفسي فقسيت عليكم ,لا أريد أن احزنكم , ولكني عدت لرفيقي القديمين وأواسي نفسي بينهم؛ كي لا ينفجر صدري من حرقة الكبت الجامح .سقط العهد البائد الأعمى وانتهى الخوف, ولكن لم تنتهي المظلومية!!.أطالب بوطنيتي بهويتي بأرضي التي لا أملك منها أي شئ وأي مستقبل كان..نهاية كلامي كَسرتُ أقلامي، ومزقت أوراقي.!!ختاما لا أملك من القول إلا كلام الله سبحانه وتعالى:ـ(وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد )

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2013-05-25
سلام عليكم كان الاجدر يا اخي ان تبدأ من حيث خدمت بأن تفوض امرك الى الله , فكل حربك مع البعث لانك تحبه !! لماذا كل هذا الحزن والاهات والحسرات . كلنا مثلك ولو لم نكن كذلك لما جمعتنا براثا فهذا الموقع موقع الضحايا ولكن بنفسية ايجابية . لا اقل لك لا تحزن احزن واجبر نفسك على التبسم فهذه الدنيا فانية وللاخرة خير وابقى ان قدروا تضحيتك ام لا ما يعني ذلك ما دام عملك لله وما دام البعث لم يسلب انسانيتك تأمل قبة الحسين عليه السلام لدقائق وقل " اعاني وخل اعاني بسلا اخسركم " سترتاح وتكتب لنا مقالات متفائل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك