الكاتب قيس النجم
أن خطورة الأوضاع التي تمر علينا وتعصف بالبلد, وتجعله على شفا حرب أهلية بسبب استغلال المناصب, والتصريحات الغير مسئولة والمتشنجة ,والمهددة للوحدة الوطنية ,والانجراف المخيف للمظاهرات والاعتصام بتوغل القاعدة والإرهابيين بينها ,ورغم قلتهم ولكنهم استطاعوا أن يكونوا الواجهة والمتحدث باسمهم ,مما جعل الوضع متأزماً أكثر ,وكنا بحاجة إلى حل يكون مثل عصا موسى للخروج من الأزمة, وبدء صفحة جديدة للعراق الواحد وللوحدة الوطنية.هنا جاءت حكمة الحكيم للاجتماع الوطني ,ومبادرته المهمة التي لاقت الرضا والقبول بين كل الأحزاب والكتل المتناحرة والمتحابة ,لأنها حقيقة يجب علينا أن نقبل بها ونتقبلها لدقة توقيتها ,ولرصانة محتواها الذي فيه أكثر الحلول الواقعية للخروج من الأزمة ,والاجتماع الذي دعا له كل الأحزاب والكتل السياسية والأوقاف الدينية ولكل الأطياف بدون استثناء, لغرض إصدار بيان موحد للتأكيد على الوحدة الوطنية ,والمحافظة على وحدة الوطن, وان يكون العراق للجميع والجميع للعراق ،وننسى المجاملات على حساب الوطن والمواطن ,لان الدم العراقي هو أغلى من إرهابهم المسموم ,وان نضع حداً لهم ونقول بشدة أيها الإرهابيون لن تنالوا منا ,وسنقاتلكم بقوة وننتصر عليكم ولن تهددوا وحدتنا وتصادروا حريتنا ,ولابد أن يكون الاجتماع هو (ميثاق شرف وطني) ضد الزمر الإرهابية والطائفية ,وكل أرضةٍ تقتات على دماء العراقيين الطاهرة, وحتى ننجح علينا السير في اتجاهين ميداني وسياسي ,الميداني من اختصاص الحكومة عليها حماية الناس ,والضرب بيد من حديد على الإرهاب كما عليها حماية الحدود, وتكون العين الساهرة للوطن, والسياسي هو من اختصاص الأحزاب والكتل الأخرى ,والتنازل عن لغة الحزب ,وان يكون تصريحهم وطنياً حقيقياً نابعاً من صميم عراقيتهم ومن ضمائر أناسٍ عاشوا في تربة هذا البلد, لا من أناسٍ تربوا وعاشوا بأحضان أحزابهم .إن ما يميز هذه المبادرة هو التوقيت المناسب لها ,والحلول الناجعة والمعقولة والتي تتسم بالحكمة وضمان الوحدة ,وعدم المتاجرة بالعراق لدول تشتري النفوس الضعيفة في سبيل تقسيمنا إلى أقاليم, وإضعافنا لأننا مادمنا متحدين سنبقى رماحاً في صدور الحاقدين ,وهذا هو الحقد الأزلي لديهم .انه الوقت المناسب لهذه المبادرة فلتتكاتف الأيدي ,ونقول بصوت الإنسان العراقي الشريف ,إلى السيد عمار الحكيم إن توقيتك حكيمٌ ومبادرتك حكيمةٌ ونحن بحاجة إلى قائدٍ حكيمٍ..
https://telegram.me/buratha