وسام الجابري
لم تعد القضية الفلسطينية تمثل الشاغل العربي الاول , كما غاب الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية عن نشرات الاخبار الرئيسية في معظم القنوات التلفزيونية التي تمولها اموال العرب , وبرغم كثرة اجتماعات رؤساء وملوك الدول المجاورة لفلسطين الا انهم لم يتذكروا ولعلهم تناسوا ان الواجب الديني الشرعي والاخلاقي الذي يحتمه شعار القومجية يجبرهم بعدم نسيان ما تعرض له الفلسطينيون على مر التاريخ من نكبات ,الصراعات الدائرة في محيط المنطقة العربية , والتحكم الغربي بملوك وكبار شخصيات الدولة في اغلب الدول العربية , سيما وان اغلبهم لا يفقه من الحياة شيء او لنقل لا يمتلك الا اللهو مع النساء والخمور من جانب والبذخ باموال النفط العربي على اشياء تافهة كتفاهتهم من جانب أخر ,واخر ما اطل علينا امير قطر بوجهه الذي يشبه كل شيء ما عدا خلق الله , انه دعا لمواصلة مسيرة السلام مع الجارة " اسرئيل " , كلام الامير هذا وهو يتغزل بحبيبته الغازية لاراضي العرب التي يتطلع لزعامتهم بعد ازاحة " خادم " الحرمين و" حسني " قبله , لم يكن سوى رسالة فحواها ان الامير وكعادة الامراء من اسلافه وجيرانه , له استعداد تام ليكون جارا ودودا لا يزعج الوجود الصهيوني في المنطقة , وهو فعلا لا يستطيع بذلك وبصراحة فرجل موزة اقل ما يقال عنه انه لا يهش ولا ينش !وفي الحديث عن المساكين الفلسطينيين الذين تخلت الجامعة العربية عنهم بعد ان كانت في اقوى ايمانها تستنكر الوجود المحتل لاراضيهم , اصبحوا في تصنيف الاخبار , خبراً ثانوياً لا يعدوا ان يكون للذكرى وملئ الفراغ ,الربيع العربي والثورات العربية التي غيرت من وجوه كثير هم كانوا من اكثر عملاء اسرائيل واحبائها , لم تستهوي قادة قطر والسعودية بل دفعت للاسلاميين الجهاديين ان يفتحوا مجالات تعاون مع اعداء هذا الربيع علهم يحولوه الى خريف , يحفظ لهم تواجدهم كسلاطين حتى وان كان الثمن تطبيع عربي اسرائيلي ,العنوان العام للوجود الاسرائيلي في المنطقة هو احتلال لاراضٍ عربية والواجب الاخلاقي والشرعي يدفعنا للوقوف بوجه هذا الاحتلال حتى نشهد النصر باحدى الحسنيين خروجهم او الشهادة , اما الموقف العربي من الوجود هذا فمازال مخزيا لدرجة لا تصدق .اقول قولي هذا علهم يستنكرون كعادتهم او يتغيرون كما لم نعهدهم .
https://telegram.me/buratha