جواد البغدادي
تولى صدام الحكم فعليا عام( 1979م ), وبعدما اصبح زمام الامور في الدولة العراقية كلها بيد البعث ورجالاته, والسيطرة على جميع المرافق الادارية والمالية والسياسية والامنية والعسكرية بقبضة حديدية .اتجهت الدولة العراقية وبشكل قوي للتصنيع العسكري, وقد خصصت من ميزانية بنسبة (80%) للمجال العسكري, ان لم يكن اكثر من هذه النسبة , فكانت خيرات العراق تذهب حسب الرؤيا التي يتمتع بها قائد الضرورة في العراق.فقد اعد المصانع والخبراء الاجانب في مجال التصنيع العسكري, ويغدق بالأموال على كل المشاريع العسكرية وخصوصا مع دول اوربا , وبالتحديد فرنسا حيث تبنت انشاء المفاعل النووية ( مفاعل تموز), والذي تم تدميره بمؤامرة بين اسرائيل وفرنسا وهذا ليس بغريب على ساسة اوربا او امريكا.ومنذ بداية السبعينات التفت العراقيون إلى فرنسا للحصول على التقنيات الغربية المتقدمة والمتطورة في مجال التسلح النووي وجاءت زيارة جاك شيراك إلى بغداد في كانون الأول (ديسمبر) عام (1975م ) عندما كان رئيسا للوزراء لتكلل التعاون الفرنسي العراقي في صورة مفاعل يعمل بالماء المخفف واليورانيوم المخصب بنسبة 93% وتوجت الاتفاقات بعد الزيارة الناجحة بين الطرفين. وقالت بعض المصادر المستندة إلى ضابط مخابرات عراقي يدعى (الرائد ماجد عبد الكريم) والذي هرب إلى السويد بعد ضرب المفاعل أن (برزان إبراهيم الحسن التكريتي) قد اجتمع مع مناحيم بيغن رئيس الوزراء الإسرائيلي واتفق معه على أن تقوم إسرائيل بتدمير المفاعل النووي العراقي مقابل استمرار الدعم وتأمين بقاء نظام صدام حسين في الحكم وقيل إن التكريتي وافق على ذلك..وقد لاحقت المخابرات العراقية الرائد ماجد عبد الكريم على إثر هذا الكلام وبعد هروبه من بغداد ونصبت له كمينا، بواسطة امرأة, في أحد مطارات السويد واختطفته وقطعته إربا وألقت بأجزاء جسده في إحدى غابات السويد وعثرت السلطات السويدية على بقايا وأجزاء الجثة وتم التعرف عليه عن طريق أسنانه. وكأنت نتيجة هذه الضربة تفاعل الشارع العربي مع وتأييده في حربة ودعمة بالمقاتلين العرب ضد ايران, حيث اصبح بطلا قوميا عربيا من الطراز الاول , اعتبر المدافع بالنيابة عن العرب بحربهم في البوابة الشرقية من الوطن العربي, وبطلا يقارع امريكا واسرائيل وينادي بتحرير فلسطين لو حصل حسب قوله على (قطعة ارض ) يحارب بها اسرائيل مستخفا بعواطف الجماهير العربية.وبعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية في(8-8-1988م ) وجد قطعة الارض لتحرير فلسطين ! ؟ اتجه قائد الضرورة نحو العرب, هجوم شنه الجيش العراقي على الكويت في( 2 أب 1990 م ) استمرت العملية العسكرية يومان وانتهت باستيلاء القوات العراقية على كامل الأراضي الكويتية في (4 أب ) ثم شكلت حكومة صورية برئاسة العقيد علاء حسين (خلال 4 - 8) أب تحت مسمى جمهورية الكويت ثم أعلنت الحكومة العراقية (يوم 9 أب 1990 م) ، ضم الكويت للعراق وإلغاء جميع السفارات الدولية في الكويت إعلان الكويت المحافظة (19) للعراق.وبعد معركة تحرير الكويت بداءة بوادر الكذبة الكبرى انه سوف يحرق نصف اسرائيل , هذه الشعرة التي قصمت ظهر البعير, انها كذبت صدام الكبرى التي اسقطت حكومة من قبل دول التحالف مستغلين نشاطاته في التصنيع العسكري وتصريحاته الرنانة اتجاه اسرائيل .وبهذا تم تفعيل هذه الكذبة لصالح دول التحالف واسقط نظام البعث في العراق بألاء عودة, و هل مازالت اثار الكذبة سارية وتفتك بأسقاط العراق ؟ والى متى تبقى مؤامرة دول الجوار و تخطط لتقسيم البلد الى دويلات ؟ هذه لعبه وهذا علام لا ينطلي على شعب وعلى بلد يفتخر ب تأريخه وحضارته ويعرف الحقيقة اكثر مما يعرفها الاعلام في قناة الجزيرة والعربيةولهذا نقول ان الذي سقط في بلد الرافدين هو المقبور صدام ولن تسقط بغداد, انها اثار كذبة صدام بأسقاط العراق!!!
https://telegram.me/buratha