المقالات

لقاء الحضارات في ثلاجتي..!

676 12:53:00 2013-05-26

 

حاولت ان اكتب كرارا ومراراً لكنني لم استطع ، السبب ان عقلي ليس معي فقد ارهقته هموم الحياة الكثيرة , زحام السير اخذ جزءا , وغلاء الاسعار اخذا جزءا , وانقطاع الكهرباء المتزامن مع حر الصيف الذي سرق النوم من اعيننا اخذ الجزء الاكبر , والذي تبقى منه هو فقط ما اتذكر به اهلي وبعض احبتي .

صباحا وكعاتي خرجت من منزلي وزوجتي تودعني كانه اللقاء الاخير, بسبب ما يجري في بلدنا الحبيب كوارث بشرية انفجارات , و اغتيالات , وخطف متعدد الاسباب نهايته (الصك ) او التمثيل بجثتك ، سرت اترنح كأنني سكران وها انا اقلب مقولة عتيدة كانت تكتب على (عربانات النفط ) مفادها : الشمس تشرق وتغيب والليل يجمع كل حبيب ، اليوم صار العكس فالليل يفرق كل حبيب نظرا لدرجات الحررة المتقدة , استأجرت ( تكسي ) اصفر الى مكان عملي فتفاجأت بارتفاع اجرة النقل الى الضعف !! السبب طبعا وجيه فالسائق قرأ على مسامعي اسعار الفواكه الوالخضر فاذا اسعارها مرتفعة الى الضعف فاصبح موضوع حلقة اليوم مع سائق التكسي هو اسعار تلك المواد, وكأن العراق بلداً غير صالح للزراعة، طماطتنا من سوريا, واخيارنا من ايران ( الزلاطة شيعية) , والفاكهة من مصر ( اخوانية) , والبقوليات من تركيا ( عثمانية), والالبان من السعودية ( وهابية سلفية) , لهذا تجد ان نزاعا سياسيا وطائفيا يدور داخل ثلاجة المنزل العراقي. السائق حدثني ايضا عن حياته الخاصة وكأنه جالس على كرسي الاعتراف عائلته تتألف من سبع اناث وولد واحد, وهو في عقده الخامس ولا يملك في بلده بيت وليس لديه راتب تقاعدي يعيله, لا يملك سوى تلك السيارة التي كسر قسطها ظهره . هذه الضغوطات التي استحصلتها ( عالماشي) جعلتني اكتب كلمات لا تشبه الكلمات فهي مجموعة حروف ليست من هجائياتنا العربية انها حروف جديدة ، هي حروف التأوه ، استنبطها العراقيون من ظلاماتهم فصاروا وحدهم من يتحدثون بهذه اللغة ، اللغة التأوهية ،، ومنها ..

نحن بلد يغفوا على الذهب ويتوسد التراب (هذا من شر اعمالنا )

نحن بلد يملك افضل مقومات الحياة ولا يعيش (غباء حكامنا )

نحن بلد يملك المال وينام ابناءه جياع (سوء التوزيع)

بعد ان انهكتنا الحروب ، اما ان الاوان ان نستريح ,او ان نخضب شيب كبارنا بالمسك والعنبر ونبعد عن اطفالنا مشاهد الدماء. وفي الختام نداء الى كل اصحاب الضمائر والى المعنين بالأمر, انظروا بعين المسؤول ونحن في ايام ولادة خير من صان الأمانة واسس دوله عدل اقلها الجياع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك