المقالات

الــــــــفـتــنــة

540 09:39:00 2013-05-26

علاء التريج حقوقي ومستشار نفساني

ملاحظة: قد يتصور بعض الاخوة ان الموضوع متأخر بالنسبة للواقع على الارض, الذي ارجوه ان يتم متابعة ما كتبناه في السابق, فقد سبقنا الاحداث التي تجري, ففي بعض الاحداث حذرنا منها قبل سنتين واخرى بأشهر... و الان اتصور ان هناك وقت لحقن الدماء.مما لا شك فيه ان كل انسان سوي قلق من توالي الاحداث في علمنا العربي والاسلامي من قتل وسفك للدماء, ان الفتنه التي نود ان نكتب عنها سنتناولها في عدة حلقات من اجل بيان الحقيقة التي تشابكت احداثها, و دخول اطراف عديدة على خطوط متعددة تكاد ان تعصف بالعالم باسره بحرب تجعل الارض كرة من نار... ان الفتنة بطبيعتها هو اختلاط الحق بالباطل مما يجعل الانسان بغض النظر عن ديانته او مذهبه او توجهه السياسي او الثقافي في تغلف ذاتي وتحيز عقلي, وينتج عنه انه في قرارة نفسه يجزم بانه هو صاحب الحق كل الحق, وغيره على غير ذلك, وكلما ازداد الجدل والتنازع يزداد ذلك الاصرار على حقانية كل طرف من الاطراف, وكل طرف يصبح على يقين من انه هو المحق وان خصمه لابد ان يكون مبطلا... ان اي سياسي حريص او متابع واعي للوضع الدولي يمكنه من خلال ربط الاحداث ان يتوصل الى ان هناك مخطط كبير تحيكه ايدي قد تكون خفية للبعض, و واضحة لمن عركته الاحداث السياسية... سوف لن اتحدث عن الخطط المخابراتية التي تعمل على نشر الفيروسات التي يراد لها ان تقلص حجم سكان الارض, ولا الى التي تنشر الامراض الوبائية من اجل ان تبيع الدواء لتحقيق ارباحا لتلك الدول, ولا غيرها التي اذا تحدثنا عنها سيتصور القارئ العزيز اننا في طور التخريف... و ايضا لن اكتب عن المخطط الرهيب الذي تم اعداده في اقبية المخابرات الدولية التي اثارة المجازر المروعة في بورما والتي يراد منها اشعال حرب بين البوذيين و المسلمين و التي ستكون محرقتها الكبرى في الهند وباكستان وايران...., ولن اتحدث عن قتل المسيحيين في العراق وسوريا ... وانما سأتناول الفتنة بين المسلمين والتي ظاهرها انها بين السنة والشيعة, ومن المهم ان ان نذكر بالتالي: 1- ان الحرب والقتل هو في عقر دار المسلمين.2- ازدياد الكره للاسلام والمسلمين من قبل كل الديانات وخصوصا المسيح, حتى اصبح قتل الانسان المسلم ان لم يكن مفرحا بالنسبة للمسيحي الغربي, فانه مما لا شك فيه انه لا يسيئه.3- اليهود يزدادون مظلومية في اعين الغربيين.4- عندما يذكر اسم الاسلام في العالم غير الاسلامي يتبادر الى الاذهان الاسلام الاموي التكفيري.في الحقيقة هناك استنتاجات كثيرة وهي ليست موضوع البحث و سأتركها القارئ العزيز ليصل الى اين يتوجه العالم, ذكرنا هذه المقدمة لوجود علاقة لما سنكتبه من اجل ان تكون الصور مكتملة... ان الذي وددت ان اكتب عنه هو الفتنة التي يراد لها ان تقع بين السنة والشيعة والتي سنبين من خلالها الادوات القديمة الجديدة التي تستخدم من اجل ايقاع اكبر الخسائر بين المسلمين. ان اهم ادة لضرب الاسلام من الداخل هي الحركة الوهابية وهي اخطر على الاسلام و وحدة المسلمين من اي شئ اخر, ومن المؤسف له حقا اننا وجدنا على طول تاريخ هؤلاء الشذاذ ان الكثير من اخوتنا السنة يكونوا طعما سهلا لهذه الحركة المشبوهة, خصوصا اذا كان خصم الوهابية هم شيعة !! بينما الوهابية لا يفرقون بين السني والشيعي, فهم منذ بداياتهم بدئوا بالسنة قبل الشيعة في القتل والتنكيل واخذ نسائهم سبايا, فأول معول تكفيري هدم قبر الصحابة هو كان بيد محمد بن عبدالوهاب الذي هدم قبر زيد ابن الخطاب, اخو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب, كما انهم هدموا قبر طلحة ابن الزبير في عام 1803 م , في الحلقات القادمة سيتبين لنا لماذا ينجر الكثير من ابناء السنة الى فتن الوهابية؟ كما سنبين اسباب النجاحات التي حققها هؤلاء؟ ومن يقف ورائهم من حيث التخطيط والدعم؟ ومواضيع اخرى قد تسهم في عزل التكفيرين و فضح حقائق لم يفصح عنها من قبل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك