كريم سعيد
الخطاب الذي ألقاه أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله يوم امس بمناسبة ذكرى الانتصار جاء ليضع النقاط على الحروف فقد أعلن ان الحزب يدافع عن سوريا كما كان وسيبقى يدافع عن فلسطين ولبنان ،صحيح ان المعارضة السورية ليست كما هو الاحتلال الاسرائيلي الغاشم الا ان الاعمال والتصرفات الإجرامية التي يقوم بها الجيش الحر وغيره من قوى المعارضة وخصوص جبهة النصرة الارهابية لم يفعلها الكيان الاسرائيلي البغيض .فلم يحدث ان اخرج جندي اسرائيلي قلب وكبد فلسطيني وأكله كما فعلت المعارضة السورية المسلحة ، ولم يقم الجنود الاسرائيليون بحفر ونبش قبور الاولياء والصالحين وإخراج الجثة التي دفنت قبل 1400 سنة كما فعل هؤلاء حينما نبشوا قبور ومراقد كثيرة ومنها قبر الصحابي حجر بن عدي واخرجوا جثته الكريمة ، ولم تدمر اسرائيل الجوامع الفلسطينية كما يضرب هؤلاء المساجد في سوريا ،وغيرها من الافعال البربرية لهذه الشرذمة التي توافدت على الارض السورية من كل حدب وصوب لتنفيذ الاجندات الخارجية في تدمير قوى المقاومة العربية والاسلامية في المنطقة . ان القتال الذي يخوضه رجال حزب الله اللبناني في سوريا انما هو دفاع عن المقدسات التي استبيحت من قبل الجماعات المسلحة التكفيرية فضلا عن كونه دفاع لصد العدوان على القرى والبلدات اللبنانية في الحدود بين سوريا ولبنان ، وليعلم هؤلاء المسلحين السوريين وغيرهم ان جرائمهم التي يقومون بها سوف لم ولن يحصدوا منها سوى الخيبة والخسران والذل خصوصا بعد الاعتداء الآثم على قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي والذي سيقلب الطاولة عليهم باذن الله تعالى .لقد ضيع هؤلاء المسلحين على انفسهم وعلى الشعب السوري الفرصة لينالوا حقوقهم المشروعة من خلال اعمال وتصرفات بعيدة كل البعد عن الدين والعقل واثبتوا انهم مجردون عن الضمير والاخلاق وباءوا بغضب من الله تعالى ، مع تحياتنا لكل أحرار سوريا الذين يطالبون بحقوقهم المهدورة من النظام بالطرق السلمية والسياسية التي تليق بكل انسان شريف لا يعتدي على الحرمات والمقدسات .
https://telegram.me/buratha