المقالات

ساحات العزة والكرامة... وأحلام الماضي البغيض

596 15:41:00 2013-05-26

بقلم _داود نادر نوشي

لا يمكن أن تجتمع العزة والكرامة أو النضال مع أفكار وأهداف البعث ، ولا يمكن أن تكون القاعدة ورموزها من القتلة والمجرمين عنوان للحرية أو رمز للجهاد ، فالتناقضات بينهم لا يمكن أن تحصى أو تعد ، فالبعث ألصدامي نادي منذ بداياته وعلى لسان مؤسسه المقبور بنظام الحزب الواحد لأنه وكما يقول أن القدر هو الذي حملنا هذه الرسالة وهو الذي خولنا حق الأمر والنهي والكلام بقوة والعمل بقسوة ، ولهذا لا يوجد أي إنسان يتمتع بقدر ولو بسيط من العزة والكرامة أن يعيش أو يحلم بنظام شمولي قمعي تهان فيه الكرامات وتنتهك بها الحرمات ، فكل شي في دولة حزب البعث يخضع لرقابة بوليسية صارمة وقنوات الاتصال بين المواطنين هي المخابرات والأمن والأجهزة القمعية ، فأي عزة وكرامة تلك التي تنادي بها ساحات المتظاهرين وتهلل لها القاعدة وتكبر لها العمائم ، وأي حرية يريدون من وراء شعاراتهم التي تنادي بالبعث نموذج وبالقاعدة عنوان ، بل أن قيادات الحراك الإرهابي في الرمادي يردون إعادة إنتاج ثقافة البعث والاعتراف به ولو بمنطق القوة وقبول رموزه من المجرمين والقتلة في مواقع الدولة السيادية والأمنية ، ولم يكتفوا بهذا بل جعلوا منابر الساحات حكرا عليهم وهم الذين يريدون إشعال نار الفتنة الطائفية من جديد لأنها السبيل الوحيد للقضاء على العراق الجديد وتحقيق الحلم في العودة إلى السلطة ، فأي عزة وكرامة تناد ون بها ياقوم وانتم تهتفون للقاعدة وهي التي قتل تحت رايتها الآلاف من الأبرياء بعناوين الجهاد والمقاومة ، والى ماذا تسعون من وراء تظاهراتكم المسلحة ، أليس نحن اليوم في بلد ديمقراطي يمارس فيه المواطن حياته السياسية والاجتماعية والدينية بكل حرية واختيار ، وهي تحتاج منا إلى شكر وابتهال جماهيري تتجسد في إدارة الأفكار وتنوير العقول لا التعامل معها بنظرة سوداوية وتشاؤمية . إن حراككم الفوضوي ونزعتكم الدموية والتي هي امتداد طبيعي للنهج ألبعثي المقيت لا يمكن له النجاح أو التقدم لأننا وبصراحة نقولها لكم وبدون مجاملات السياسيين التي تعودتم على سماعها لن ولم نسمح بعودة إمبراطورية ابن العوجة وتسلط أشباه الرجال على رقابنا مرة أخرى ، وإذا كانت عزتكم وكرامتكم في التسلط والعبودية ، فأن كرامتنا وعزتنا في العراق الجديد .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك