الكاتب فراس الجوراني
الثقافة هي عبارة عن إستراتيجية الحوار وتقبل الرأي والرأي الأخر بعيداً عن العصبية , والمتمثلة بموقف إنساني أصيل , تؤمن بأن الإنسان هو مركز الكون ,الذي ينبغي أن يكون كل ماينتجة من قيم وبنيان في الثقافة أو الاقتصاد أو السياسة في خدمته , فلايمكن قتل الإنسان أوتجويعه أو ترويعة ,عبر الاختلافات السياسية القائمة على المطامع والمكاسب التي لاتراعى له حرمة , فلا يمكن لأي مصلحة أن تبرر ظلم الإنسان وقهره وقتلة لأنة الأعلى من كل المطامع والمصالح .الكل يعلم إن الساحة السياسية في العراق مشحونة بثقافة الحوار المتشنج والمعسول بلغة الطائفية المستوردة من الخارج , أن كل من يعزم أن الدفاع عن مصالح مجتمعة أو وطنه أو طائفته يبرر ظلم إنسان بسبب لونه او عقيدته أو لغته أو أصولة العرقية , ينبغي إن يعلم بيقين أن الأوطان والمجتمعات الثقافية ذات الحوار الديمقراطي وجدت لتخدمه وتحميه وتوفر له إطار الأمن والاستقرار , ولم توجد لتدميره وتسحقه فالإنسان بنيان اللة , وملعون من هدم بنيانه , مثلما نراه اليوم استمرارية بألازمات السياسية أشبة بواحة الوحل !!(الطين ) ما أن يخرج من مأزق حتى يكون المأزق الثاني بأنتظارة بسبب فشل في اتخاذ القرارات نتيجة حدوث خلل أداري معين , أو عدم خبرة , أوحداثة المعرفة , أو لهذه الأسباب جميعاً , ولكل أزمة مقدمة وشواهد ومظاهر أولية تنذر بحدوثها فالازمة تشمل جميع مفاصل الدولة وفي كل وزاراتها الأمنية ,وسوء الخدمات , وكثرة النشاطات الإرهابية وأصبح لهم دور في استباحة الدم العراقي , وأجندة ترقص على جثث الأبرياء تدار من خلف الكواليس يرسمون بعقولهم خارطة الأقاليم سياسة نابعة عن حب التقسيم للبلد والسير بة الى الوراء , في مثل تلك الظروف نحتاج إلى ثقافة الحوار النابعة من الإبرار من قيادة حكيمة متمثلة بالسيد الحكيم لتجمع كل الشخصيات السياسية والدينية بمختلف مذاهبهم , ويضع إمامهم قاموس ألاحسان إلى المجتمع عامة ويكون التعاون حوارياً موحداً يحمل ثقافة التسامح بين جميع أطياف الشعب العراقي ليكون موضع ترحيب من جميع القوى السياسية , وعلماء الدين وبذلك يكونوا قد بنوا جداراً حصيناً يحمي كل العراقيين من ضربات الارهاب , بكلمة موحدة ناتجة عن مبادرة الابرار والجلوس على طاولة الحوار
https://telegram.me/buratha