المقالات

الحكومة أم الدولة

512 00:26:00 2013-05-27

نوار جابر الحجامي

كثيرا ما تم الخلط بين المفاهيم التي جاء بها النظام الديمقراطي بالعراق , ومشكلة الوضع العراقي ان هناك دستورا لم يفهم احد منه شيء .!لا اعلم ما السر خلف وجود من لم يفهم لحد الآن ما هو الفرق بين الحكومة والدولة , ويعتبرون أن مجرد اتخاذنا موقفا مع الدولة يعني انتصارنا للحكومة ؛ مع العلم أني كثيرا ما انتقدت السلطة !عند تصفحي للفيسبوك أرى الكثير من الأمثلة الحية لما أقول ؛ فمتابعتي لبعض الآراء لمن علقوا على موضوع السفارة العراقية بالأردن , أطلعني على الكثير ممن يشتم الدولة عداءاً بالحكومة , ويقف مع الأردنيين ضد العراق ولا افهم ما هو الدافع وراء عداءه للدولة !!وهناك مثال أخر ؛وهو المشاركة بالانتخابات لمجالس المحافظات , فالعراقيين جُهلوا بان الدولة لم تقدم لهم شيئا ؛بينما الذي لم يقدم لهم شيئا هي الحكومة , وهم بالأصل يعارضون الحكومة بسياستها ؛بينما وضعهم الأعلام المُجهل بمحل معارضة الدولة العراقية وهذا أمر خطير . لو أن الشعب العراقي فهم أن الدولة العراقية هي الجسد الأكبر , ولا تمثل الحكومة من الدولة ألا أحدى السلطات الثلاث في العراق لكانت نتائج الانتخابات تختلف كثيرا عما هي الآن .قد أتفهم ضمنيا لما الشعب قد عارض الدولة العراقية , بالوقت الذي هو بالأصل يعارض الحكومة ؛ولكن أن يقوم نائب برلماني بهذا الفعل فذلك أمر خطير جدا ... فكلنا نتذكر كيف أن نواب القائمة العراقية رفضوا التصويت على الموازنة , التي تخص الدولة بسبب مواقفهم اتجاه الحكومة , وهذا تجسيد حقيقي لالتباس المفاهيم لدى النواب بشكل عام . وليس نواب الكتل الأخرى بأكثر أدراكاً من نواب القائمة العراقية .أن هذا التجهيل الذي يمارسه النواب والأعلام اتجاه الدولة العراقية ؛هو جريمة بحد ذاتها , لان المواطن العراقي يهان ويضرب كما حدث في الأردن , بسبب مواقف بعض المحسوبين على العراق في المثال أعلاه.وكذلك تسرق أموال الشعب العراقي ويتسلط عليه المفسد بسبب عدم ذهاب المواطنين للانتخابات .وتتأخر على المواطن استحقاقاته بسبب عدم التصويت على الموازنة , التي كثيرا ما ينتظرها المواطن , اعتقادا منه بالنجاح الحكومي الذي يثقف له ولا نراه فعلا !!أقول قولي هذا عسى أن يسمع كلامي احدهم و يتعظ .سلامنوار جابر الحجامي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك