المقالات

المالكي والنجيفي....وزعل الصبيان

501 12:42:00 2013-05-27

 

عندما كنا صغارا ونختلف مع بعضنا الآخر على أمور سخيفة كما نراها الآن ولكنها في حينها كانت تمس  الكرامة وتعتبر محلا لإثبات الوجود!!...وكل الموضوع أما يخص طائرة ورقية قام صديقي بقصها وذهبت أدراج الرياح لان خيطه كان أكثر((تشيشا )) من خيطي..أو لأنه اكتسب مني بعض الكرات الملونة ((الدعابل))...أو لان فريقه هزم فريقنا في الكرة وكانت النتيجة 17-25 لفريقه وكأننا نلعب السلة وليس كرة القدم!!..المهم أن الأمور تعود لمجاريها لوحدها بعد يوم أو يومين لنعود كما كنا نلعب سويا ....

ولكن الجميل في خصوماتنا حينها..أو الزعل كما كنا نسميه..هو أننا كنا نكتفي بعدم التكلم مع بعضنا...الصمت فقط....زعل صامت..لا يضر أحدا  ولا يشترك فيه احد من أصدقائنا المشتركين أو غيرهم..أو حتى أهلنا..بل وكنا أن تخاصم من نحن في خصام معه ,مع شخص آخر كنا نقف معه ونسانده من دون أن نكلمه....كانت خصومة جميلة..نبيله رغم أننا كنا صغارا لا نعرف معنى النبل والخصومة الشريفة....

تذكرت كل ذلك هذه الأيام وأنا أشاهد الموقف بين السيد المالكي والسيد النجيفي والتصعيد المستمر...وما يقوم به مناصرو كل طرف من المتزلفين والمستفيدين والمرتبطين...أو كما يسميهم العراقيون ..المتملطخين بدم المجاتيل...أو حبال المضيف...أو مناكيش النار....فينبري كل منهم باعتباره بوقا أو وطنيا أكثر من الوطنيين..بسب وشتم الطرف الآخر وإظهاره وكأنه هو الشر بعينه..بل هو إبليس نفسه...ونسي انه هو نفسه من مدحه يوما ما واعتبره شريكا وأخا ومناضلا ومجاهدا وصديقا ورفيق درب..وما لا يحصى من الصفات والمدائح!!!..وكذا الطرف الآخر!!

ولكن الأغرب والأخطر في الموضوع هو محاولة بعض هذه الأبواق جر وتجيش  الجمهور والشارع وإشراكه في اللعبة,وإدخال ورقة الطائفية ومحاولة أظهار كل طرف نفسه وكأنه حامي المذهب وناصره والمدافع عنه...حتى أوصلوا الأمور إلى حد زرع الخوف لدى الناس ومن مختلف الاتجاهات والمذاهب بعودة أيام سود..دفعها الله بلطفه ورحمته بيد ثلة خيرة,دفعنا ثمنها باهضا  جدا من دماء عراقية بريئة سالت من غير ذنب أو هدف.

هل فكر هؤلاء حقا بما يفعلون...وهل يظنون أن خلق هكذا أزمات يمكن أن يعتبر أسلوبا سياسيا فعالا في الهروب من الأزمات إلى الأمام بخلق أزمات أخرى؟؟

أن هذه ليست أزمة تختلق..بل هو لعب بالنار...ومعروفة نتائجه لو استمر على هذا الحال والمنوال.

افهموا اللعبة الإقليمية وما يخطط لزجنا فيه...

إن كان ما يفعلوه هدفه الإثارة السياسية فما هكذا الإثارة السياسية,وان كان هدفه كسب التأييد على صعيد الجمهور المحلي للسياسي,فليس بهذه الطريقة الرخيصة يكسب التأييد...

وان كانت خصومة شخصية..فابعدوا العراق واذهبوا حيث شئتم وصفوا حساباتكم..لا على حساب دمائنا وأمننا وحياتنا

افيقوا ويلكم ..افيقوا...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-28
اللعنة على الساكت على دم العراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك