المقالات

لماذا قالوا نعم... سنلبي دعوة الحكيم

442 12:16:00 2013-05-27

حيدر عباس النداوي

قبل اسبوع تقريبا اطلق زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مبادرة منتظرة جديدة وهي واحدة من عشرات المبادرات الجيدة التي يطلقها بين فترة واخرى اما لترطيب الاوضاع السياسية المتازمة او من اجل النهوض بالواقع الاقتصادي والخدمي الذي يعيشه ابناء الشعب العراقي.

ومبادرات السيد الحكيم لم ولن تنتهي لانه شخصية محورية وفاعلة ومطلوب منها المساهمة في احلال الامن والنظام والبحث عن حلول وفرص للنجاح والخروج من الازمات المتكررة وهو بتصدية المباشر للازمات واطلاقه المبادرات انما ينطلق من تكليف شرعي واخلاقي بغض النظر عن مدى التزام الاطراف الاخرى بمثل هذه المبادرات والحلول وقد يكفيه ويجعله بمحل المنتصر اذا ما حاول طرف ما تقمص نفس الدور وادعاء ماليس له لان المهم لدى السيد الحكيم النتيجة وهذا ما رايناه في الطاولة المستديرة التي دعا اليها الحكيم لكنها لم تنجح في بغداد لكن الطاولة نجحت ولو مؤقتا في اربيل لان السيد مسعود هو من اطلقها مع حيلة شرعية نجحت الى حد ما.

السيد الحكيم اطلق مبادرة جديدة بعد ان تعالت الصيحات والمطالب بان يتدخل في حلحلة الازمة والدخول المباشر على خط تفكيل المشكلة الكبيرة التي تكاد تعصف بالبلاد وبمستقبله ومستقبل ابنائه وهو بمكانته ومقبوليته لدى الجميع يملك فرصة التقدم نحو الاخرين اكثر مما تملكها الاطراف الاخرى، لهذا دعا زعيم المجلس الاعلى الفرقاء السياسيين الى اجتماع وطني يحضره جميع المعنيين بما فيهم الوقفين الشيعي والسني وارسال رسالة تطمين الى الشعب العراقي بتوحد ساسته وان الاختلاف لا يلغي للود قضية.

مبادرة الحكيم الجديدة القديمة وجدت استجابة مباشرة وفورية وسريعة واكثر مما كان متوقعا لها من قبل جميع الاطراف وجميع المعنيين واعلنوا عن موافقتهم على عقد الاجتماع وارسال رسائل التطمين المراد ارسالها الى ابناء الشعب العراقي في وقت تخيم اجواء التشنج والشحن والاقتتال على الشارع العراقي.

هذه الموافقة من قبل الجميع لا تعني الحضور وابداء المرونة من قبل الجميع لاسباب كثيرة منها ان موافقة البعض القصد منها ذر الرماد في العيون وعدم تحميل الجهة الرافضة مسؤولية الفشل ومخاطر الفشل... الشيء الاخر ان البعض لا يريد لهذا المؤتمر النجاح بغض النظر عن تداعيات الموقف في الشارع العراقي حتى لا يحسب هذا النجاح للسيد عمار الحكيم وللمجلس الاعلى ولائتلاف المواطن خاصة وان الدعوة جاءت متزامنة مع صعود نجم المجلس الاعلى في الساحة السياسية المحلية والعربية والاقليمية والدولية الامر الاكثر اهمية من كل ذلك هو ان بعض الاطراف تعتاش على الازمات وان حل الازمة سيجردها من كافة اثامها وبالتالي ستكون عاجزة عن تقديم ما مطلوب منها لذا فان ادامة المشاكل يعني ادامة زخم وجودها بل ان هذه المشاكل هي المهمة الاساسية التي يعمل عليها هؤلاء من اجل استمرار مكاسبهم على كافة الأصعدة.

اتمنى ان اكون مخطئا فلربما يوجد في السياسة وفي فن الممكن قلب رحيم يحتوي الازمات من قبل الجميع فيكون الاجتماع الوطني رسالة وجسرا لمرور ابناء الشعب العراقي الى ضفة الامان وعندها فان النجاح لن يكتب للسيد الحكيم بل يكتب للعراق وللجميع وهذا هو المهم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-28
عليكم بكشف الأعداء للقصاص منهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك