المقالات

عراب البعث عزت الشابندر وسيطا بين المالكي والعيساوي

569 14:05:00 2013-05-27

... بهاء العراقي

من المهازل التي بتنا نسمعها بشكل متواصل هو طبيعة المواقف التي تصدر من الحكومة ومن لهم التأثير على قرارها فعراب البعث عزت الشابندر وهو مدير صفقات متميز ومن اهم الشخصيات التي تتحدث بلا حياء وتصر على ان الحاكم صحيح حتى وان اخطا وحتى لو قتل بسببه المئات وقادت مغامراته لحرق الاخضر واليابس فهو مقدس ومنزه وفي هذا الوقت الذي قامت فيه الدنيا ولم تقعد وعلت اصوات وارتفعت ضاربة مصير الشعب والبلد عرض الحائط يطالعنا الشابندر ليكشف عن أنه أبلغ وزير المالية (المستقيل) على حد تعبيره المطلوب للقضاء (رسميا) رافع العيساوي أن رئيس الحكومة نوري المالكي ليس لديه مشكلة شخصية معه وانه مستعد لاصدار عفو عنه.والاضافة الاخرى التي تحدث عنها استاذنا عراب البعث وسمسار صفقات الغرف المظلمة تقول إن "المالكي على استعداد كما أبلغني لإصدار عفو خاص عن العيساوي في حال أنهى المسائل المعلقة مع المشتكين".هذا باختصار تصريح الشابندر نقلا عن المالكي للعيساوي وهو ما يجعلنا امام تساؤلات واسئلة لايمكن ان نتجاوزها واجاباتها ستكون مريبة بكل تأكيد لان هذا النفس الذي اعتدنا رؤية نتائجه المستقبلية لن يحل مشكلة وسيثير مشاكل اخرى مع ذلك فلدي سؤال مهم موجه للمالكي وللشابندر والعيساوي ومن معهم ومن يريد ان يبرر لهم ان تمت تسوية معينة بناءا على هذه التصريحات وما سبقها من اتصالات بين الاطراف المذكورة وهو سؤال اطرحه نيابة عن كل عوائل الضحايا الذين قتلوا واصيبوا وتعرضوا للموت وعن عوائلهم واطفالهم وعن تلك المساجد التي اغرقت بالدم وهي تشكو الى الله من قبيح صنيع اطراف الفتنة .. لماذا فعلتم ذلك وقمتم بكل هذا ولماذا انتهيتم هذه النهاية وانتم تعلمون انكم ستعودون للجلوس في مكان واحد تقهقهون وتضحكون تتبادلون التحيات والتهاني والترحاب فيما بينكم وتقولون انها حرب لا منتصر فيها ولعلكم ستذهبون الى ماهو اكثر من ذلك !! سؤالي من يتحمل منكم دماء هولاء المظلومين ودموع امهاتهم وزوجاتهم وانين ابائهم واطفالهم !!ومن افتى وجوز لكم ان تقوموا بكل ذلك وتحت أي مسمى ومن أي شرعة هو !؟؟ فهل اصبحنا اليوم بنظركم قطعان ماشية تسوقونها الى ساحات القتل وبوابات الموت لمجرد انكم تريدون تحقيق مصلحة ذاتية او فئوية!! وماذا جنينا نحن منكم بلا استثناء غير العويل والصراخ وفي اغلب الاحيان ضجيج يتبعه قتل وتدمير !! انها مهزلة واي مهزلة اكبر من هاذي التي تعدون وتصرون على انها ضرورة من ضرورات العمل السياسي وشؤون ادارة الدولة !! اعتقد انكم ومن يقف ورائكم من المتملقين والنفعيين والمتاجرين بالدماء ستبررون وتبررون وتنتهون الى اقناعنا بصوابكم معتبرين انفسكم الهة واربابا من دون الله مما يعني انكم انكشفتم في هذه الجزئية ناهيك عن عشرات المواقف المخجلة التي صدرت عنكم وهي لن تزيد العراقيين الا كرها لكم ومقتا !! فبعدا لكم وما تريدون قوله من رخيص الكلام الذي تسوقونه فيا ايها الحمقى كفوا عن لعب دور الابطال وقادة النصر وعظماء القوم وانتبهوا لان كذبكم وحديثكم عن الثوابت الوطنية والمواقف الأصيلة المخلصة قد كشف ايضا فلسنا في معرض اتهامكم بالكذب بل اننا وصلنا الى قناعة راسخة باستمرار هذا الكذب الذي سينتهي برميكم في مزابل التأريخ . ولعوائل الشهداء والضحايا نقول اننا نحتسب ابنائكم واخوانكم وابائكم عند الله وحسبنا الله ونعم الوكيل من قوم غاية جهدكم البقاء في كراسي الحكم حتى لو وصل الحد الى ابادتنا جميعا لان ذلك بات سيرا على سنة الاولين وكل المشمولين بهذا الحديث ينتمون لمدرسة البعث الفاشية حتى لو انطلقوا من خلفيات واحزاب تدعي التصاقها بالدين وهو منهم براء قطعا لان الدين لايبرر انتهاج مثل هذا السلوك بتجاوز دماء الضحايا وتركهم يلاقون مصيرهم المحتوم دون محاسبة القتلة والمجرمين ومن قاموا بهذه الافعال الاجرامية لان في ذلك خيانة وليس من خيانة اعظم تتجاوز الضحايا وتغض الطرف عن المجرمين ليعيثوا بالارض فسادا كلما تقاطعوا مع ولاة الامر المنتخبين بقوة المال والسلطة والاعلام الفاسد وشهو الزور....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-28
العيساوي قاتل
أستاذ جامعي
2013-05-27
أنه الزمن الرديء الذي يتسلط فيه على العراق أناس مثل عزت الشاهبندر وعلي شلاه!
عراقي
2013-05-27
لا زلنا نتذكر كيف كانوا يطبلون عندما طلب منهم صالح المطلك ان لا يستجعلوا بترك الحكومة وها هم حاليا يبسون القنادر اجلكم الله للعودة الى الحكومة لا لخدمة الشعب انما للرواتب العالية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك