المقالات

ضحك على الذقون!!

708 13:05:00 2013-05-27

حسين الركابي

كفى ضحك على شعب عرف بتاريخه وحضارته وعلم الأمم فن الخط والكتابة، وشيدت فيه أقدم الحضارات في العالم، ويمتد عمرها ألاف السنين قبل الميلاد، ذلك البلد الذي صار موطئ قدم الأنبياء، والمرسلين، وأنجب كبار العلماء والمفكرين، وارضع المجاهدين من قصبات الاهوار في جنوب بلد تحمل جور السلاطين ومرارة الحياة، واللاهثين وراء لقمة العيش الشحيحة عليهم في كل زمان، تحت إقدامهم وفي جوف أرضهم كنوز الدنيا وفوقها قصص وحكايات وأساطير. مضت من أعمارنا عشرة سنوات عجاف حرقت الأخضر مع اليابس أحزاب، وطوائف، وجماعات، وقوميات متناحرة تركت لنا أفواج من الأيتام والأرامل ونصف الشعب تحت خط الفقر، امتلئ التقاطعات والساحات العامة بالشحاذين ولبست الجدران جلبابا اسودا رغم عنها، وأذاننا صعقت من إسماع امن واستقرار عشر سنوات، وساسة العراق لم تستطع ان تبني قوات أمنيه حقيقية ووطنية وغير قادرة على وضع خطط من شئنها تمسك بزمام الأمور وتفرض هيبتها وتبسط الأمن والاستقرار، لكن بمقدورهم ان يبنوا فلل وشركات وشراء أسهم داخل وخارج العراق، وزارات الأمنية بلا وزراء تدار بالوكالة وغير مهنيين وليس لديهم خطط أمنية لمباغتة الإرهاب وضربة في أوكاره لا يعرفون من النظام العسكري( إلا اليسيم والاستاعد ) وغير مبالين بارواح الآخرين وزارة الدفاع من أهم وزارات الدولة كونها تمثل سيادة القانون وهيبت الدولة في المحيط العام، ويديرها وزير الثقافة وكالة حتى سمية في العراق وزير(الثقافة الدفاعية ) في كل يوم دامي نزف به الأرواح البريئة الى بارئها شاكين جور السلاطين والمتاجرين بأشلائهم والمتعاطين الكؤوس مع جلاديهم منكسين رؤوسهم عند حضرة ملوك الشك والردة. شد الرحال وزير الثقافة الدفاعية العراقية أول من أمس ليحط رحاله في دوله قطر حامل لهم تحيات وسلام الفاقدين أبنائهم وإبائهم وعويل الأمهات وانين الثكالى والنائمين على الأرصفة بدون مأوى، ليبارك أفعالهم ويثني على جهودهم الذي يبذلونها كل يوم في بلد ابتلي بثروات كبيرة وأناس لا يفهمون الا لغة القتل واستباحة الدماء، هذا الرحلة من وزير لوزارتين لتبادل الخبرات الأمنية حسب ما أعلن في الإعلام بين القاتل والمقتول والسارق والمسروق، هؤلاء لا يتوقفون عن مشروعهم الصهيوني ولا تلزمهم وثيقة شرف او معاهده امتداد الى أجدادهم ناقضي العهد (أل يزيد وال معاوية) عندما نقضوا العهد مع الإمام الحسن (عليه السلام ) ومتوارثين الحقد والإرهاب جيلا بعد جيل كما قال الفيلسوف البريطاني (بيرتراند راسل) ان الأشرار دائما متحدون ويقفون موقف واحد رغم ما في أنفسهم من كراهية لبعضهم البعض...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-28
المهم ان يكسب ود الاخرين ضد الأعداء في الداخل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك