الى / الإمين العام لحزب الدعوة الإسلامية.
نحنُ لفيف من أنصار حزب الدعوة الإسلامية في المهجر, ودَدنا أن نًخاطبكم خطاب ودٍ ومحبة من خلال هذه الرسالة المُقتضبة, حيث لم يَسُرنا تراجع الحزب وخسارته في إنتخابات مجالس المحافظات الأخيرة وجاء في مرتبة متدنية في إئتلاف دولة القانون بعد "المستقلون وحزب الفضيلة ومنظمة بدر وتيار الإصلاح وتحالف العشائر العراقية".
وهذا مايحز في النفس ويجعلنا في قلق شديد حول مستقبل الحزب في الساحة السياسية العراقية وخاصة المحافظات الشيعية ال 10.
نرجوا أن يتم مراجعة ودراسة الأخطاء والسلبيات والأخفاقات وتشخيص مكامن الضعف بغية تقويمها وإصلاح إنحرافها عن الخط المستقيم.
هل من المعقول أن ينال حزب ناشئ وجديد وحديث العهد, ك حزب الفضيلة على 20 مقعد بينما ينال حزب الدعوة الإسلامية العريق والحاكم ل ثلاث حكومات متتالية آمدها ثماني سنوات تقريباً,على 13 مقعد فقط ؟!.
هذا يستحق دراسة معمقة وعقد ندوات لكوادر وأنصار الحزب في كافة دول العالم عبر شاشة تلفزيونية مفتوحة مع جنابكم للإستماع إلى كلام أنصاركم والإستئناس بآرائهم خاصة بعد إنحسار وتقهقر قاعدة الحزب في الداخل من أجل تقويم النتائج في الإنتخابات البرلمانية المقبلة القريبة, لأن حصول الحزب في البرلمان المقبل على 13 مقعد ربما لايَسمح له بالحصول على منصب رئيس الحكومة لدورة رابعة للحزب وثالثة لكم,وهذا أكيد حيث سيطالب به حزب الفضيلة وبدر والمستقلين والإصلاح , ويقلب الطاولة عليكم من داخل إئتلاف دولة القانون,إن نال القانون المركز الأول ونستبعد ذلك.
خاصة بعد أن أعلن حزب الفضيلة عن حصوله على المركز الأول في خمس محافظات فاز بها "دولة القانون" وطالب الحزب بمنصب المحافظ في ثلاث محافظات منذ الأن وهذا يعني أن الخلاف داخل دولة القانون على المناصب سيظهر على الصطح لاحقاً وهذا في غير صالحكم خاصةً لو أنشق الفضيلة عن دولة القانون وربما يلتحق به باقي الكتل, المهم هذه تكهنات وربما تُصيب أو تُخيب.
لكن خسارة "دولة القانون" ل 30 % من نتائجه في الدورة السابقة رغم تحالفه مع الفضيلة وبدر والإصلاح .. يجب أن لايمر مرور الكرام.
في الإنتخابات السابقة تراجع المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وخسر أغلب المحافظات التي كان مسيطر عليها وفي هذه الإنتخابات أنشقت عنه منظمة بدر وتوقع الكثير إستمرار تراجعه وخسارة جديدة, لكنه بدون بدر حقق أنتصار كبير وتقدم ليس له مثيل وفاز ب 60 مقعد رغم أنه بعيد عن السلطة منذ أربع سنوات تقريباً ولم ينال أي حكومة منذ سقوط الصنم.
وهذا بسبب الخطاب المعتدل لسماحة السيد عمار الحكيم وقربه من المرجعية العليا وأبتعادنا نحن عنها, وكما تعلمون أن أكثر من 95 % من شيعة العراق هم يعودون بالتقليد لسماحة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله".
وخلال ال أربع سنوات الماضية كان السيد الحكيم في جولات مكوكية لم تنقطع للمحافظات الشيعية ال10 يتفقد الشعب ويتابع همومهم ويتعرف على معاناتهم ومشاكلهم وعلمت الجماهير الشيعية أن تخبط الحكومة وفشلها من تحقيق أي منجز لشيعة الجنوب والفرات الأوسط يتحملها فقط حزب الدعوة ومن تحالف معه في قيادة الحكومة من الأحزاب الشيعية.
فلذلك أرتفعت أسهم المجلس الأعلى في الساحة الشيعية وعاد لموقعه ك صاحب أكبر قاعدة جماهيرية في العراق.
ومن هنا نطالب الأخ الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية, العمل من الأن لتصحيح الأخطاء التي وقعتم بها وجعلت الحزب الحاكم يتراجع ومن أبرز هذه الأخطاء هي :
اولاً: عدم محاسبة المسؤول المقصر أو الفاشل أو الفاسد والوقوف بجانبه وعدم السماح للبرلمان ومجلس المحافظة بمحاسبته فضلاً عن إستجوابه.
ثانياً: التقارب مع حزب البعث الكافر والتساهل مع عودة قياداته وتصويتكم في مجلس الوزراء على عودة كبار البعثيين ورفع الحجوزات عن أملاكهم وصرف رواتب وإمتيازات ل الآلاف من كبار البعثيين.
ثالثاً: تسليم ضباط صدام اللعين المناصب الأمنية الرفيعة وهم من يُسهل ويُمَرر.. وتحصل الخروقات الأمنية, ونقول لكم لو شاء الله, وحَكَم الإمام الحُسين "عليه السلام" بعد واقعة الطف, هل سيُسلم قيادة الجيش إلى ضباط الزنديق يزيد" الشمر وعمر بن سعد وحرملة وخولة وعبيد الله بن زياد والأشعث" لعنهم الله.
رابعاً:مشروعكم المصالحة "الوطنية" مع البعثيين يُسميه الشيعة الخيانة الوطنية, يجب طي هذه الصفحة وألغاء هذا المشروع وإقالة وزير المصالحة الوطنية ومستشاركم الخاص لهذا المشروع عامر الخزاعي , لأن كل تصريح منه ,يُثير المواجع عند ذوي المقابر الجماعية وسائر ذوي الشهداء من ضحايا البعث الكافر والحزب الوهابي الكافر.
خامساً:بديلكم في البرلمان ومستشاركم التافه عزت الشاهبندر, أساء اليكم كثيراً بدفاعه المستميت عن أصدقائه البعثيين محمد يونس الأحمد ومشعان الجبوري, وتهجمه مؤخراً بكلام بذيئ على مؤسسة هامة في الدولة "مفوضية الإنتخابات المستقلة" لأنها مارست حقها الدستوري ومنعت مدان ومشبوه من المشاركة في الإنتخابات, يُعد إنتهاك للقانون من قبل قائمة تدعي تطبيق القانون, فإسقاط التهم عن مشعان الجبوري برعاية دولة القانون, عليه إستفهامات كثيرة وقول عزت الشاهبندر في وسائل الإعلام أنه يتشرف بصداقة الأمين العام لحزب البعث المجرم الهارب محمد يونس الأحمد, هذا يسئ لكم أولاً كونه مقرب منكم ومنحتموه مقعدكم في البرلمان, وعليه يجب أن يتم إبعاد عزت الشاهبندر من دائرة مستشاريكم أو على أقل تقدير التبرء من صداقة الشاهبندر مع أعوان صدام أو لجمه وعدم السماح له بالدفاع عن يونس الأحمد أو مشعان وغيرهم.
سادساً: يجب التوقف عن التصريحات الغير صحيحة التي تقول للمواطن للسنة السابعة على التوالي "الصيف المقبل تنعمون بكهرباء كاملة" وعندما يحين الصيف والحَر تتصاعد ساعات الإنقطاع الى 20 ساعة.
سابعاً: البطاقة التموينية وما أدراك ما البطاقة التموينية التي تقلصت وتبخرت والشعب جائع ويتسائل المواطن الفقير ويقول لماذا كان النذل صدام يعطي 20 مادة في التموينية والمالكي في أحس الأحوال يعطي 3 مواد, يجب أن ترفعون عدد المواد إلى أكثر من 20 مادة حتى تثبتون أنتم أفضل من صدام في هذا الجانب وكما نعلم الأموال متوفرة وبكثرة.
ثامناً: يجب عليكم النزول للشارع أسبوعياً والسماع من المواطن لهمومه ومشاكله وخاصة في الجنوب والفرات الأوسط وحل كل تلك المشاكل ومنها أزمة السكن والمجاعة وفقدان الأمن, فعليكم أصدار قرار فوري بتوزيع قطعة أرض لكل مواطن عراقي وكما نعلم الأراضي متوفرة والعراق كله أرض جرداء, وزيادة رواتب الضمان الإجتماعي لتصبح 500 الف دينار شهرياً وليس 100 ألف التي لاتغني ولاتسمن من جوع, ولا ضير السير على نهج الزعيم خالد الذكر عبد الكريم قاسم في محاربة الفقر وتوزيع الأراضي وغيرها.
أخيراً: نرجوا وبسرعة فائقة التحالف مع كتلة المواطن وتشكيل مجالس المحافظات, لأن تحالف كتلة المواطن وكتلة الأحرار معاً يعني خروج دولة القانون صفر اليدين أو كما يقال من المولد بلا حمص, وهذا ما يجعل الكتلة بعيدة عن دائرة الضوء ويترتب عليه عواقب وخيمة.
مع تحيات أنصار حزب الدعوة الإسلامية في المهجر
https://telegram.me/buratha