المقالات

الإرهاب يحرق بغداد ودولة القانون الإسلامية لا زالت تتوعد

606 21:09:00 2013-05-27

هادي ندا المالكي

احترقت بغداد من جديد وسالت الدماء انهارا في شوارعها وأسواقها وأزقتها بعد ان سجل قادة الإرهاب الإرهاب علامة الانتصار الكامل على القوات الأمنية وأمطروها بأكثر من 13 مفخخة حتى الساعة ولم تقف بوجههم تحذيرات القائد العام للقوات المسلحة ومناقلاته وإعفاءاته التي لم يمضي عليها أسبوع واحد تقريبا ليضيفوا الى شواهد القبور مساحة جديدة للمتعبين والمظلومين بعد ان ضاقت الأرض بأحلامهم فاودعتهم هم وأحلامهم تحت الثرى في مقبرة وادي السلام دون غيرها هذه المرة.ومفخخات اليوم لن تكون الانهيار الأمني الأخير طالما بقي السيد المالكي قائدا عاما للقوات المسلحة بأساليبه البدائية ومحاولاته المتواصلة لخلق الأزمات وتغذيتها وطالما بقي التراشق والتصعيد مستمرا بين المالكي ودولة القانون من جهة وبين النجيفي والعراقية وتنظيم القاعدة والطريقة النقشبندية وقناة الشرقية من جهة أخرى.وبتفجيرات اليوم نكون قد غادرنا نهائيا مرحلة الاختراق الأمني ودخلنا فعليا في حالة الانهيار الأمني الكامل ولم يبق من مقدمات الحرب الا الإعلان فقط حتى لو اعلن غيدان ومن معه عن احتلال جميع معسكرات تنظيم القاعدة الإرهابي المهجورة في رمال صحراء الانبار.المالكي لن توقفه هذه الدماء كثيرا ولن يفكر ولو للحظة واحدة بانه مسؤول امام الله عن كل قطرة دم سالت بسبب نزقه وأساليبه ويعلن فشله وتنازله وتحمله للمسؤولية بل على العكس فان هذا الانهيار سيعطيه المبرر الكامل للتمسك بالمنصب وخلق مزيدا من الأزمات وسيجعل من كل جرائم اليوم ذريعة مناسبة لإعلان الحرب وإدخال العراق في دوامة الصراع الطائفي الإقليمي الذي تريده دول الجوار والذي يعلمه المالكي والذي سيسير اليه بأقدامه لان المالكي مع علمه بالمخطط على علم أيضا بان أيامه معدودة ولن تكون هناك فرصة أفضل من اعلان الحرب وتعطيل البرلمان واعلان حالة الطوارئ وهذا السيناريو سيمنحه مزيدا من الوقت ومزيدا من الأنصار المعجبين بكاريزما القائد الأوحد مختار العصر ورب الصولجان.لقد اثبت القائد العام للقوات المسلحة فشله وعجزه التام في وقف المجاميع الإرهابية عند حدها وأصبح السكوت على هذا الفشل جريمة مركبة لان الوقت قد انتهى ولم يبقى مجال للمناورة والتغيير وتجريب خطط القائد العام للقوات المسلحة البائسة.سيدي المالكي لا يمكن للتنقلات والعزل والإقالات وتجريب للكلاب البوليسية والسائبة ومشعان الجبوري او قطع الشوارع او شراء اجهزة كشف المتفجرات او اعادة البعثية وحتى التفاوض مع العيساوي من وقف هذا التداعي وهذا الانهيار لان الخلل ليس في الكلاب وفي طريقة الشابندر بل الخلل في المنهج والاسلوب والنوايا وهذه من الصعب وقفها او السيطرة عليها ليس لانها من صنع الاخرين بل هي من صنع جلالتكم سيدي القائد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-28
الى متى هذا الجبن يا شعب العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك