المقالات

مبادرة الحكيم 000 والانصات لصوت الحق

438 13:27:00 2013-05-28

يوسف الراشد السوداني

مرة اخرى وكما عودنا سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي باطلاق مبادرة جديدة وهي ليست الاولى التي طرحت على الساحة السياسية وانما سبقتها العديد من المبادرات للتشاور والتحاور وجلوس الشركاء الى طاولة التفاهم وترك الخلافات السياسية جانبا ووضع مصلحة العراق فوق كل مصلحة وهو يتعرض الان الى اكبر مؤامره لتقطيع اوصالة وتقسيم مناطقه وتناحر ابناء جلدته وزرع الاحقاد والاضداد بين موطنيه وبين متفرج وشامت وحقود وطامع بخيراته وموارده تنبري جهود الاخيار والاصلاء من ابناءه لايجاد الحلول وتفكيك الازمات وتلطيف الاجواء للخروج من عنق الزجاجة فكانت مبادرة الحكيم هي بادرة امل ومقبولية ورضا وترحيب من قبل جميع الفرقاء والكتل السياسية ودعوة الاوقاف الدينية ( السنية والشيعية والمسيحية والايزيدية والصابئة ) ولكل الاطياف ولرص الصف الوطني لانها تحمل في طياتها النوايا الصادقة للخروج من الازمة وانها استقرئت خطورة الأوضاع المتسارعة التي تعصف بالبلد وتهدد وحدته الوطنية ولان الدم العراقي هو أغلى واقدس من أن يكون سلعة رخيصة بيد العابثين والضرب بيد من حديد على الإرهاب وإن ما يميز هذه المبادرة انها تتميز بالحكمة وعدم المتاجرة بالعراق نحن لانريد تعدد المبادرات وتعدد اللقاءات الوطنية والمناقشات والمفاوضات والتجاذبات وتعدد المواقف والاراء تحت طاولة الاجتماعات الغير مفيدة او الغير مجدية فما نحتاجه هو ليس الترحيب بل التطبيق والاسراع في تفعيل المبادرة مادام الجميع وصل الى طريق مسدود وما دام الجميع يعترف بانها الحل الوحيد والامثل لا انهاء الازمة والانصات لصوت الحق وفي مثل هذه الظروف نحتاج إلى ثقافة الحوار النابعة من قيادة حكيمة متمثلة بشخصية محورية وفعالة ومتصدية تساهم في ايجاد فرص النجاح وحلحلة الازمات وبمقبولية لدى الجميع وهذه المواصفات كلها يمتلكها السيد عمار الحكيم لجمع كل الشخصيات السياسية والدينية وقادة الكتل بمختلف مذاهبهم واعتقاداتهم لتكون موضع ترحيب من جميع القوى السياسية وعلماء الدين للاجتماع الوطني واطلاق المبادرة للطاولة المستديرة والدخول المباشر لتفكيل المشكلة الكبيرة التي تكاد تعصف بالبلاد وبمستقبله ومستقبل ابناءه ان خيمة الحكيم هي خيمة العراق كل العراق للوصول الى الحل المبتغى وعلى كافة الأصعدة اذا هي مبادرة للخروج من عنق الزجاجة والسير مع الشركاء لبناء عراق خالي من الازمات ومعافى من الكدمات يبتغي العيش الكريم وبناء مجده وتحقيق اهدافه وسعاده شعبه 0

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك