يوسف الراشد السوداني
مرة اخرى وكما عودنا سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي باطلاق مبادرة جديدة وهي ليست الاولى التي طرحت على الساحة السياسية وانما سبقتها العديد من المبادرات للتشاور والتحاور وجلوس الشركاء الى طاولة التفاهم وترك الخلافات السياسية جانبا ووضع مصلحة العراق فوق كل مصلحة وهو يتعرض الان الى اكبر مؤامره لتقطيع اوصالة وتقسيم مناطقه وتناحر ابناء جلدته وزرع الاحقاد والاضداد بين موطنيه وبين متفرج وشامت وحقود وطامع بخيراته وموارده تنبري جهود الاخيار والاصلاء من ابناءه لايجاد الحلول وتفكيك الازمات وتلطيف الاجواء للخروج من عنق الزجاجة فكانت مبادرة الحكيم هي بادرة امل ومقبولية ورضا وترحيب من قبل جميع الفرقاء والكتل السياسية ودعوة الاوقاف الدينية ( السنية والشيعية والمسيحية والايزيدية والصابئة ) ولكل الاطياف ولرص الصف الوطني لانها تحمل في طياتها النوايا الصادقة للخروج من الازمة وانها استقرئت خطورة الأوضاع المتسارعة التي تعصف بالبلد وتهدد وحدته الوطنية ولان الدم العراقي هو أغلى واقدس من أن يكون سلعة رخيصة بيد العابثين والضرب بيد من حديد على الإرهاب وإن ما يميز هذه المبادرة انها تتميز بالحكمة وعدم المتاجرة بالعراق نحن لانريد تعدد المبادرات وتعدد اللقاءات الوطنية والمناقشات والمفاوضات والتجاذبات وتعدد المواقف والاراء تحت طاولة الاجتماعات الغير مفيدة او الغير مجدية فما نحتاجه هو ليس الترحيب بل التطبيق والاسراع في تفعيل المبادرة مادام الجميع وصل الى طريق مسدود وما دام الجميع يعترف بانها الحل الوحيد والامثل لا انهاء الازمة والانصات لصوت الحق وفي مثل هذه الظروف نحتاج إلى ثقافة الحوار النابعة من قيادة حكيمة متمثلة بشخصية محورية وفعالة ومتصدية تساهم في ايجاد فرص النجاح وحلحلة الازمات وبمقبولية لدى الجميع وهذه المواصفات كلها يمتلكها السيد عمار الحكيم لجمع كل الشخصيات السياسية والدينية وقادة الكتل بمختلف مذاهبهم واعتقاداتهم لتكون موضع ترحيب من جميع القوى السياسية وعلماء الدين للاجتماع الوطني واطلاق المبادرة للطاولة المستديرة والدخول المباشر لتفكيل المشكلة الكبيرة التي تكاد تعصف بالبلاد وبمستقبله ومستقبل ابناءه ان خيمة الحكيم هي خيمة العراق كل العراق للوصول الى الحل المبتغى وعلى كافة الأصعدة اذا هي مبادرة للخروج من عنق الزجاجة والسير مع الشركاء لبناء عراق خالي من الازمات ومعافى من الكدمات يبتغي العيش الكريم وبناء مجده وتحقيق اهدافه وسعاده شعبه 0
https://telegram.me/buratha