خميس البدر
سؤال طرحه ابناء الشعب العراقي طوال فترة الاربعة سنوات الماضية وهو عمر الازمة السياسية الخانقة ماذا يريدون ؟؟؟ اليوم وبعد كل هذه الاحداث الامنية والتضحيات التي يقدمها الشعب العراقي والخسائر المادية والتراجع الخدمي وعدم امتلاكه المبادرة او الحلول وبقاء الشعب بلا معين مكشوف الظهر امام هجمات الارهاب يضاف الى ذلك الاوضاع في دول الجوار وما تعنيه من حرق الحدود والاستهداف المباشر للمقدسات والتحالف الارهابي واشتباك الدول العربية والاختلاف بين هذه البلدان على الزعامة والانتقالة في الملف السوري من قطر الى السعودية ...وتحول الامور في العالم الاسلامي والمجتمع الدولي الى سياسة التخندق والمحاور والمعسكرات والازمة الاقتصادية العالمية والتحريض على لغة ومنهج وخطاب العنف والتطرف والطائفية .....ناهيك عن تاثر البلاد والمجتمع العراقي ومكوناته بهذه الاوضاع ووصول العراق الى مرحلة التصادم مرة اخرى والتخوف من الحرب الاهلية ووقوف العراق على شفى حفرة من خندق حرب خارجية متوقعه بين لحظة واخرى بمجرد ان تصطف وتنفتح الحدود وربما الى ما يحمد عقباه ....ما نريد ان نقوله هو انه اذا كانت الامور سابقا تتحمل الاخذ والرد او هنالك مساحة للمناورة بحيث يمكن ان يراهن على الوقت وعلى ترك الازمة تتجه نحو نهايات مفتوحه فالى سياسيينا وبالتحديد الى رؤساء السلطتين التنفيذية والتشريعية الحكومة والبرلمان (المالكي والنجيفي) ان الوقت حان ان تجيبونا عن سؤالنا ماذا تريدون والى اين تتجهون بالعراق؟؟؟؟ مع كل هذا الخلط والخطر والذبح والاقتتال والتسقيط ....ولا يقتصر الامر على المالكي والنجيفي بقدر ما يعني الجميع من الاطراف كافة ومن السياسيين كافة وان كانت الفترة الاخيرة اتجهت نحو الصراع بين الجهتين او السلطتين او الشخصيتين ....اليوم المبادرة القديمة الجديدة والحل الانجع بين ايدكم وهو ماطرحه عليكم السيد عمار الحكيم فماذا تنتظرون وما تريدون ؟؟؟ ارحموا العراق واتركوا كل المشاكل نعم ستحتجون بان القضية طائفية وانها خارج ارادتنا وانها مرتبطة بدعم وتدخل خارجي وان التحديات اكبر من ان تختصرها بشخصين ...وهذا يحتم عليكم مسؤولية اكبر اولها انكم قبلتم التحدي وانكما على راس اكبر سلطتين في البلاد وهما ركنا الدولة ومن المفروض ان تقوما بكل جهودكم وبما تستطيعانه لا ان تتحاربا وتتصارعا وان تستقطبا العراق بما تملكانه من صلاحيات ووجاهه وابعاد وحصانة دستورية ورمزية تعني الكثير لابناء الشعب وتبقون في دائرة الاحترام والطاعة والاستعطاف والانصار ...فلكي تبقى هذه الرمزية فان الوقت حان لان تجلسوا على طاولة واحدة بلا شروط وبلا تعنت لان البلاد تتجه نحو الجحيم والا فنحن مضطرون لتحميلكم تبعات كل ما يحدث فليس من المعقول مع كل هذا التدهور يبقى العراق بلا حكومة فعاله ولا برلمان ومع كل هذه التحديات يبقى السياسيون يتعاملون بلغة التراشق والاحتراب الاعلامي والاتهام والتسقيط والتخوين ...كونوا اقرب الى الشعب وتعاملوا مع انفسكم مع شعبكم وخلصوا العراق من محنته والتي بتم من يفتعلها وابرز اركانها .....
https://telegram.me/buratha