المقالات

المالكي من الرئاسة والقيادة الى الاجتهاد والعبادة

755 19:34:00 2013-05-28

هادي ندا المالكي

يبدو ان القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية وكالة ووزير الدفاع اصالة ومدير جهاز الامن الوطني ومدير جهاز المخابرات والاستخبارات قد وصل الى مرحلة الاشباع والاكتفاء الذاتي في عدد السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والاسلحة الكاتمة وهي تحصد يوميا ارواح المئات من ابناء الشعب العراقي لذا قرر ان يتجه الى الدراسة الحوزوية يبدأها بصلاة جماعة موحدة تكون بداية لمشروع انساني سيتجه اليه القائد العام للقوات المسلحة بعد ان يكون قد ادى ما عليه من حق للشعب العراقي.وواضح ان انشغال السيد القائد العام للقوات المسلحة بالدراسة الحوزوية والتزامه بالمنهج ومقرراته قد اخذ الكثير من وقته ومتابعته لشؤون الحياة والدولة لذا استغلت المجاميع الارهابية الجبانة هذا التبتل وهذا الانقطاع الى الله فزادوا من هجماتهم الجبانة ضد ابناء الشعب العراقي الاعزل والمشاغب في ان واحد لان هذا الشعب دائم الحركة ولا يمتنع من النزول الى الشارع والتسوق والذهاب الى الحسينيات والجوامع رغم علمه بوجود الارهابيين والقتلة وهذه الافعال يتحملها الشعب ولا يتحملها السيد المالكي وهذا الشعب هو من منح الارهابيين فرصة الانتقام بحركته وتجواله ولو ان الناس التزموا بيوتهم لافشلوا مخططات الارهابيين ولمنحوا السكينة والوقار الى السيد المالكي وهو يعيد صياغة اللمعة الدمشقية بعد ان يكون قد اكمل مرحلة السطوح.ومن علو همة السيد المالكي وهو القائد العام لكل الصفات العسكرية والامنية عدم اكتراثه بكل المفخخات والاحزمة الناسفة والاسلحة الكاتمة التي تحصد يوميا العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى في حصيلة ليست حقيقية لان همم ونفوس العظماء من امثال المالكي لا ترنوا الى الدنيا ولا تزنها بابخس الاثمان وهذا الزهد والنسك هو من جعل السيد المالكي يتوقف عن الشجب والاستنكار او اصدار البيانات او عقد المؤتمرات الصحفية لان هذه المؤتمرات وهذه البيانات تعني الامل وتعني حب الدنيا وهذه من الصفات الشيطانية التي سيلغيها السيد المالكي من قاموس حياته اليومية.ربما سيحاول السيد المالكي اعادة ترتيب اوراقه بعد اليوم لان توجهه الى الصلاة يرتب عليه اثار اصدار الفتاوى والاجابة على اسئلة واستفسارات المحبين والمقلدين والموالين ويرتب عليه الصلاة على جنائز الضحايا وصلاة ليلة الوحشة وهي مهام واعباء ثقيلة لان حسبة بسيطة في كل يوم لعدد الضحايا والمغدورين ستجعله يواصل الليل بالنهار من اجل ان يكون عادلا مع الجميع ويؤدي الصلاة لهم.ليس مهما من يكون المالكي سياسيا او ناسكا او متعبدا او قائدا مزينا بالاوسمة والنقوش انما المهم هو حرصه ومحافظته على ارواح الناس لكن الواقع يقول ان السيد المالكي عاجز عن اداء هذه المهمة لكن المأساة ليست في عجزه انما تكمن في اصراره على التمسك بهذا العجز الذي يدفع فاتورته الشعب العراقي يوميا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد
2013-05-30
سؤال لماذا التحالف الوطني لايستبدل المالكي الفاشل في كل شي بشخص اخر مثل عادل عبد المهدي وهو شخص افكارة مدنية وعمه قبل 50 سنة كان رئيس وزراء
علي
2013-05-29
أليس هو من قال (بعد ما ننطيها) إشلون ينطيها وهو الي قدم التنازلات للبعثيين من أجل الكرسي ورفع الإجتثاث عن صالح المطلك وظافر العاني وهسة يريد يصدر قانون تجريم البعث..... شي ما يشبه شي
ابومحمد
2013-05-28
الف رحمه على والديك على هذه المقالة الحقيقية
حسين الساعدي
2013-05-28
والله لم يدع لنا الاخ كاتب المقال المحترم اي كلمات تجيش في صدورنا وكلامه الشديد بحق دجال العصر انما يأتي من باب فورة الغضب لما شهدته بغداد في هذين اليومين من سفك لدماء الابرياء التي لم ولن تحرك اي مشاعر انسانية لدى المالكي لان اهم شيء عنده الان كيف يزيد من ارصدته في الخارج من اموال السحت والسرقات والعمولات التي يقوم بها ابنه ومجموعة المرتزقة من لصوص كبار وبعثية حقراء لو كانت عند المالكي ذرة حياء(وهو ما يفتقده هو وحزبه) لترك الامر الى اهله لكن ثقافة بعد ماننطيهة هي الغالبة على تصرفاته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك