المقالات

المالكي من الرئاسة والقيادة الى الاجتهاد والعبادة

686 19:34:00 2013-05-28

هادي ندا المالكي

يبدو ان القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية وكالة ووزير الدفاع اصالة ومدير جهاز الامن الوطني ومدير جهاز المخابرات والاستخبارات قد وصل الى مرحلة الاشباع والاكتفاء الذاتي في عدد السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والاسلحة الكاتمة وهي تحصد يوميا ارواح المئات من ابناء الشعب العراقي لذا قرر ان يتجه الى الدراسة الحوزوية يبدأها بصلاة جماعة موحدة تكون بداية لمشروع انساني سيتجه اليه القائد العام للقوات المسلحة بعد ان يكون قد ادى ما عليه من حق للشعب العراقي.وواضح ان انشغال السيد القائد العام للقوات المسلحة بالدراسة الحوزوية والتزامه بالمنهج ومقرراته قد اخذ الكثير من وقته ومتابعته لشؤون الحياة والدولة لذا استغلت المجاميع الارهابية الجبانة هذا التبتل وهذا الانقطاع الى الله فزادوا من هجماتهم الجبانة ضد ابناء الشعب العراقي الاعزل والمشاغب في ان واحد لان هذا الشعب دائم الحركة ولا يمتنع من النزول الى الشارع والتسوق والذهاب الى الحسينيات والجوامع رغم علمه بوجود الارهابيين والقتلة وهذه الافعال يتحملها الشعب ولا يتحملها السيد المالكي وهذا الشعب هو من منح الارهابيين فرصة الانتقام بحركته وتجواله ولو ان الناس التزموا بيوتهم لافشلوا مخططات الارهابيين ولمنحوا السكينة والوقار الى السيد المالكي وهو يعيد صياغة اللمعة الدمشقية بعد ان يكون قد اكمل مرحلة السطوح.ومن علو همة السيد المالكي وهو القائد العام لكل الصفات العسكرية والامنية عدم اكتراثه بكل المفخخات والاحزمة الناسفة والاسلحة الكاتمة التي تحصد يوميا العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى في حصيلة ليست حقيقية لان همم ونفوس العظماء من امثال المالكي لا ترنوا الى الدنيا ولا تزنها بابخس الاثمان وهذا الزهد والنسك هو من جعل السيد المالكي يتوقف عن الشجب والاستنكار او اصدار البيانات او عقد المؤتمرات الصحفية لان هذه المؤتمرات وهذه البيانات تعني الامل وتعني حب الدنيا وهذه من الصفات الشيطانية التي سيلغيها السيد المالكي من قاموس حياته اليومية.ربما سيحاول السيد المالكي اعادة ترتيب اوراقه بعد اليوم لان توجهه الى الصلاة يرتب عليه اثار اصدار الفتاوى والاجابة على اسئلة واستفسارات المحبين والمقلدين والموالين ويرتب عليه الصلاة على جنائز الضحايا وصلاة ليلة الوحشة وهي مهام واعباء ثقيلة لان حسبة بسيطة في كل يوم لعدد الضحايا والمغدورين ستجعله يواصل الليل بالنهار من اجل ان يكون عادلا مع الجميع ويؤدي الصلاة لهم.ليس مهما من يكون المالكي سياسيا او ناسكا او متعبدا او قائدا مزينا بالاوسمة والنقوش انما المهم هو حرصه ومحافظته على ارواح الناس لكن الواقع يقول ان السيد المالكي عاجز عن اداء هذه المهمة لكن المأساة ليست في عجزه انما تكمن في اصراره على التمسك بهذا العجز الذي يدفع فاتورته الشعب العراقي يوميا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد
2013-05-30
سؤال لماذا التحالف الوطني لايستبدل المالكي الفاشل في كل شي بشخص اخر مثل عادل عبد المهدي وهو شخص افكارة مدنية وعمه قبل 50 سنة كان رئيس وزراء
علي
2013-05-29
أليس هو من قال (بعد ما ننطيها) إشلون ينطيها وهو الي قدم التنازلات للبعثيين من أجل الكرسي ورفع الإجتثاث عن صالح المطلك وظافر العاني وهسة يريد يصدر قانون تجريم البعث..... شي ما يشبه شي
ابومحمد
2013-05-28
الف رحمه على والديك على هذه المقالة الحقيقية
حسين الساعدي
2013-05-28
والله لم يدع لنا الاخ كاتب المقال المحترم اي كلمات تجيش في صدورنا وكلامه الشديد بحق دجال العصر انما يأتي من باب فورة الغضب لما شهدته بغداد في هذين اليومين من سفك لدماء الابرياء التي لم ولن تحرك اي مشاعر انسانية لدى المالكي لان اهم شيء عنده الان كيف يزيد من ارصدته في الخارج من اموال السحت والسرقات والعمولات التي يقوم بها ابنه ومجموعة المرتزقة من لصوص كبار وبعثية حقراء لو كانت عند المالكي ذرة حياء(وهو ما يفتقده هو وحزبه) لترك الامر الى اهله لكن ثقافة بعد ماننطيهة هي الغالبة على تصرفاته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك