المقالات

الفرق بين أن تَضربْ وتُضرَبْ..!

563 22:58:00 2013-05-28

 

الأنتكاسة الأمنية الاخيرة لا تعطي مؤشرات سلبية عن شجاعة القوات الأمنية والجيش، بل بالعكس فهم (يتصدون) ببسالة وتضحية لكل الهجمات الأرهابية التي يتعرضون لها، كما أنهم أوقعوا خسائر مهمة وفادحة بالإرهاب.. إذن وبعد باقة المديح هذه والأعتراف بالمنجز ربما يتسائل القراء عن مكمن الخلل..!

أقول، مكمن الخلل سادتي الأفاضل تجدونه في متن المقدمة الآنفة..! وهو أمر ليس بالأحجية أو لعبة كلمات متقاطعة، بل حقيقة تفيد أن العقيدة القتالية للقوات الأمنية قاصرة عن التعامل مع العدو، وهي غير صالحة لأدارة المعركة.. العقيدة القتالية الحالية لقواتنا الأمنية والعسكرية، تقوم على قاعدة (التصدي) للإرهاب بدلا من مهاجمته، ولهذا فإن القوات الأمنية العراقية باتت في موقع المدافع لا في موقع المهاجم.. ومن يتصدى يعني أنه مستعد لتلقي الضربات لا أن يكون مبادرا للضرب..!

 أضف الى هذه المسألة أن عددا كبيرا من القادة الأمنيين والعسكريين غير مضمون من ناحية الولاء الوطني، أو أن ولاءه لنفسه او لفئته أو طائفته وفي معظم الأحوال نجده موال لجيبه..!، ناهيك عن أن الفساد قد تسرب الى المؤسستين الأمنية والعسكرية، وهما المؤسستان اللتان يفترض ان تكونا موردا للطهر والعفاف وحاميتين له.. وسنعرف مقدار الخلل المؤسسي في أجهزتنا الأمنية والعسكرية ويلاحظ ان تلكما المؤسستين قد ترهلتا بعدد كبير من الرتب العالية التي لا مبرر لوجودها، ويلاحظ ان أي من تلك الرتب يحتاج الى ذيل طويل من الخدم والاتباع مع تلك الرتب وحماتها كلزوم لما لا يلزم.. والمفارقة ان جيشنا يمتلك رتباً عالية تفوق ما لدى دول حلف شمال الاطلسي مجتمعة، مع انه جيش لا يمتلك إلا 140 دبابة..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك