المقالات

مذبحة متواصلة وحلول كالاحلام /

531 20:19:00 2013-05-28

حافظ آل بشارة

المذبحة الأخيرة في بغداد اثارت الاسئلة نفسها التي يتكرر طرحها مع كل مذبحة ارهابية جديدة ، في مختلف البلدان يمكن ان يؤدي دم انسان بريء واحد الى اسقاط الحكومة واحالة وزراء الى المحاكم ، وفي العراق يجب ان يموت مئات الآلاف من اجل حفظ مصالح السياسيين والاحزاب ، اخلاقيا لا فرق بين نظام صدام وبديله ، من المسؤول عن هذه الدماء ؟ والغريب ان الحل معروف ويلهج به الصغير والكبير ، الحل هو مقابلة الشر بالشر والقوة بالقوة والدم بالدم ، الارهابيون مخلوقات مفترسة ، عندما يهاجمك ضبع او كلب مسعور فليس معقولا ان تقف امامه مبتسما وتقول له (اهدأ ياعزيزي ، انا ادعوك الى الحوار والحل السلمي) هو يعتبرك فريسة جاهزة ولا يعترف بوجودك كيف تدعوه الى الحوار؟ الحل واضح : 1- اعادة بناء الدولة على اسس مهنية وعدم تسييس او تطييف مؤسساتها .2- اعادة بناء القوات المسلحة مع عدم السماح لعناصر البعث ونظام صدام بالعودة اليها .3- عدم السماح بتسييس المؤسسة العسكرية لتعبر عن جميع المكونات . 4- اعادة نشر الجيش على الحدود الدولية لكل العراق من زاخو الى صفوان وعدم السماح بأي تسلل . 5- استخدام الشرطة وقوى الأمن الداخلي في تفتيش الحواضن والاراضي العراقية كافة وبدقة للقضاء على مكامن الارهاب . 6- احالة جميع المتهمين الى القضاء وحسم قضاياهم في مدة قصيرة وتنفيذ الاحكام الصادرة بسرعة . 7- اعتقال اي مسؤول في الدولة يثبت دعمه للارهاب بشكل فوري وملاحقة جميع ذوي العلاقة . 8- التعامل مع الدول التي ترسل ارهابيين واموالا الى العراق بحدية وصرامة بطرد بعثاتها الدبلوماسية وقطع العلاقات معها ومنع اي نشاط تجاري او سياحي معها . 9- اصدار بيان يؤكد ان تصرف اي دولة مع العراق بهذا الاسلوب يعد اعلان حرب عليه . 10- رفع شكوى موثقة الى الامم المتحدة ضد الدول التي ترسل الارهابيين الى العراق وتمولهم ومطالبتها بدفع تعويضات لذوي الضحايا . 11- مطالبة الدول التي تقوم بايواء مطلوبين للقضاء العراقي بتسليمهم فورا واعتبار سلوكهم هذا عدوانيا تجاه العراق . 12- اعادة بناء قطاع الاعلام الوطني وتكليفه بشن حملة رأي عام ضد الارهاب والحواضن الداخلية والخارجية وتوعية الشعب لدعم الحكومة في اجراءاتها وكشف اكاذيب التقسيم الطائفي او العرقي في العراق وكونها وسائل لبعض الساسة لتحقيق اهداف شخصية . 13- منع الخطاب التحريضي الطائفي التكفيري واغلاق وسائل الاعلام التي تقوم به ومحاسبة المسؤولين عنه واسكات كل خطيب يمارسه بالقانون . حاليا بالمعايير السياسية ليس في العراق دولة ، وليس لدينا جيش حقيقي او قوى امنية ، ومعروف بداهة ان حماية الاماكن العامة في اي بلد مهمة مستحيلة ، لا يمكن وضع شرطي في كل متر من الأرض ، لكن بلدانا أخرى في المنطقة حاول الارهابيون تحويلها الى ساحة معركة مثل العراق الا ان تلك البلدان هزمت الارهاب وانتصرت عليه ، رغم ان نظامها السياسي قمعي ومتخلف ، هذه اجراءات استثنائية لا بد لأي دولة تواجه ما يواجهه العراق من اتخاذها ، ولكن لماذا يبدو تنفيذها في العراق صعبا ؟ الجواب : اولا : لأن الارهابيين انفسهم يشاركون في السلطة والقرار!!! ثانيا : لان الدولة العراقية الحالية بلا سيادة وهناك اجزاء منها خارجة عن السيطرة ولا يمكنها نشر قواتها في كل مكان . ثالثا : لان العراق يخاف ان يواجه الدول التي تحاربه ارهابيا باي عقوبة لاسباب غير معروفة . رابعا : الفساد والفوضى وغياب ارادة التغيير وادارة الدولة باسلوب العصابات . اذن المشكلة اوسع وهي بحاجة الى حل جذري ، شعوب المنطقة ثارت في الربيع العربي لتحل المشكلة (جذريا) لكن الجماهير اخذت السلطة من الطواغيت لتسلمها الى دعاة التكفير والارهاب !!! او هم سرقوها من ايدي الجمهور .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك