المقالات

أما الموت أو الموت..

785 12:18:00 2013-05-29

الكاتب: قيس النجم

من الواضح ما وصل إليه المسلمون من تناحر مذهبي مقيت ,ولا سيما في هذه المرحلة الحرجة الذي يمر فيها بلدنا ,والفكر الاستعماري الجديد والممارسات الشيطانية لزرع الفرقة ,والحقد بين المسلمين ومن مبدأ فرق تسُد, وبأدوات عربية للأسف تدعي أنها مسلمة ,ونشر ثقافة الخريف العربي ,وادعائهم ظلم المذاهب لبعضها واستغلالها ,وقد نجحوا في ذلك أيضا إلى درجة مخيفة, واستجابت بعض النفوس الرخيصة لنداءات التفرقة حين قالت (إما المواجهة المسلحة أو الإقليم) . منعطف خطير استطاعوا أن يضعوا العراق فيه ,وهم مصدر التمويل الذي لا ينقطع لكل الأفواه النتنة التي تنادي بالتفرقة ,وتقطيع أوصال هذا البلد ,وبنفس الوقت هناك أصوات شريفة واقفة بالمرصاد تنادي بوحدة البلد والمسلمين ,وما أحوجنا اليوم إلى توحيد الصفوف والتآزر والتمسك والتكاتف لصد هذه الهجمات الشرسة ,والمقصودة والمخطط لها من الدول التي تدعي أنها شقيقة وصديقة ..!! وفي هذه المرحلة التي نمر فيها لابد أن يكون للأصوات والمبادرات المنادية بالوحدة صدى حقيقي بيننا, وعلى كل الأحزاب والكتل أن تكون جادة بما يخص المبادرات ,التي تطالب بلملمة الجراح وإسكات الأصوات المزعجة المدفوعة الثمن .يجب أن يكون للجميع ردّ فعل حقيقي ,لا مجرد تأييد للاجتماع الوطني الأخير, الذي دعا له السيد عمار الحكيم ,وكتابة المقررات التي يخرجون بها على شكل ميثاق شرف يكون ملزماً على كل الإطراف ,وتهدئة التصريحات التي لا تصب في مصلحة الشعب الذي صار في موقف لا يحسد عليه ,من جراء المشادات والمهاترات بين الأحزاب والكتل غير المبالية بواقع الناس ,الذين يعانون ما يعانون برغم ظروفهم المعيشية الصعبة وقلة الخدمات ,يأتي بعدها دور العصابات والإرهابيين ويهددون حياة المواطنين الذين أصبحوا بين مطرقتين (إما الموت أو الموت) ولا يوجد بديل لهما .لابد على السياسيين الخضوع لصوت العقل ,وأن يعودوا قليلاً (فلاش باك)إلى الوراء ,والنظر إلى ما كانوا عليه قبل سنين وما أصبحوا فيه ,سياسيين يديرون دفة الحكم ,أذاً وجب عليهم أن يكونوا أكثر إدراكا في معاناة المواطنين, لكونهم قد ذاقوا مرارة الغربة والخوف والانتظار, لأجل هذا نناشدهم جميعهم باسم الإسلام وباسم عراقيتهم ,أن يراعوا الله في تصريحاتهم الطائفية والتسقيط السياسي الذي يصب بمصلحتهم الشخصية, وليس في مصلحة وحدة البلد والدم ,وأن لا يصبوا الزيت فوق النار ,ويتذكروا دائماً أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-30
انه وهم قاتل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك