المقالات

قف أيها المسؤول فأنك شريك في الإرهاب

474 08:20:00 2013-05-30

خضير العواد

لقد أنتشر الإرهاب في البلاد وبأستطاعته ضرب أي مكان في العراق وهذا ما تبيّنه الأنفجارات المتعددة في كل مرة ، وأغلب الإنفجارات في المناطق التي تتواجد فيها الأغلبية الشيعية التي تحصد منهم في كل يوم العشرات ، حتى أصبح العراق الساحة التي تسيل فيها الدماء ولكن لامكترث أو متألم على هذه الدماء كأنها ضريبة يجب أن تدفع ما عدى بعض الشعارات من هنا وبعض المقترحات التي لا تغني ولا تشبع من جوع هناك ، جميع المسؤولون يصرحون بأنهم يعرفون مصادر الإرهاب وقادته ولكن ليس لأحد منهم الشجاعة في بوح الأسماء أو التصدي لهم بالقانون عن طريق مؤوسسات الدولة الأمنية ، سياسيونا ينقسمون الى ثلاث أقسام ، الأول يدعم الإرهاب ويدافع عنه علناً بل بعضهم يقوده بالتخطيط أو الخطاب أو الأوامر وهؤلاء متواجدون في العملية السياسية وخارجها وتحت قبة البرلمان بل بعضهم عنده حقيبة وزارية ، والثاني يراعي المشاعر ويزَروّق الكلمات وينادي بالمثالية الكاملة التي ليس لها وجود على هذه المعمورة وليس عنده أي موقف واضح من كل الذي يحدث بل يحاول أصطياد المواقف والظروف لمنافعه الخاصة أو لتنظيمه ، وأما القسم الثالث فهم المتصدين لمراكز الدولة الحساسة وهؤلاء يصرحون في كل مرة بوجود الملفات الإرهابية على الكثير من السياسين بل هدد المالكي بفتح الملفات إذا حضر قبة البرلمان ويجعل عاليها سافلها وهكذا المسؤولون الأمنيون الذين يصرحون بوجود مثل هذه الملفات ، إذا كان عندنا هكذا مسؤولون بعضهم يساعد ويدعم ويخطط ويمول الإرهاب والأخر فرح بوجوده لكي يحصد المنافع السياسية والأخر يخفيه و يظهره عند الحاجة الملحة في تقوية شعبيته وشعبية قائمته ، فهل يجد الإرهاب بيئة صالحة لعملياته كألعراق وهل يجد الإرهاب سياسين يساعدونه من خلال مواقفهم كألساسة العراقيين ، فالإرهاب في العراق يتكون من مفصلين أحدهما يقوي الأخر ويكمل عمله ويدعمه ، الأول الإرهابي المجرم الذي لا يمتلك أي علاقة بالإنسانية وقيمها ومبادئها ومن يقف خلفه من مثلث الشر المتمثل بتركيا وقطر والسعودية والثاني المسؤولون الذين يهيئون الظروف المناسبة لعمله الإرهابي من خلال مواقفهم الداعمة له أو المتخاذلة والضعيفة ضده أو المستغلة لوجوده من أجل مصالحها ومنافعها ، وهكذا يصبح المسؤول العراقي شريك حقيقي للإرهاب من خلال هذه المواقف لأن من يساعد الإجرام أو يخفي الأدلة التي تثبت إدانته ومن يغض النظر عن وجوده فهؤلاء جميعاً يشتركون بالإجرام ، وهكذا يصبح الشعب العراقي ضحية مجموعتين من الإرهابيين وهذا مالم يحدث لأي شعب في العالم ، ففي مثل هذه الظروف التي يمر فيها الشعب العراقي فكيف سيقف الإرهاب ويرتدع عن إجرامه الأسود ، بعد أن جرب جميع من تصدى من المسؤولين وأثبت فشله في ردع الإرهابيين بل حتى فشل في التقليل من الإرهاب من خلال مقترحاته الشكلية ذات البعد الإعلامي كالصلاة الموحدة أو التوقيع على وثيقة الشرف فهكذا مقترحات ما علاقة الأرهابيين ومن يدعمهم بها ، بالإضافة الى تكرارها مئات المرات وأثبتت فشلها والدليل على ذلك إستمرار الإرهاب منذ 2003 الى يومنا هذا ، لهذا يجب أن يتصدى الشعب نفسه في الدفاع عن نفسه وأقوى طريقة في ردع الإرهاب هي الخروج الى الشوارع بالملايين والضغط على السياسين من أجل القيام بواجبهم والتصدي للإرهاب من خلال كشف الملفات التي تمتلئ بها وزارة الداخلية ورئاسة الوزراء والتصدي الحقيقي لكل مشترك في الإجرام مهما كانت مسؤوليته وليس التصدي الصوري الذي يرتجى منه المنافع الحزبية وليس العدالة وسلامة الشعب كما حدث مع جميع المجرمين من الدليمي والداييني والهاشمي وآخرهم العيساوي ، وتطبيق القانون بحق المجرمين وليس أعتقالهم الى حين الهروب أو تطبيق العفو عليهم ، وإذا لم ينفذ المسؤولون طموح وطلبات الشعب بوقف الإرهاب على الجميع أن يرفع شعار قف أيها المسؤول فأنك شريك في الإرهاب .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك