المقالات

أهالي بغداد يكتبون شهادة وفاتهم ويقدمونها للمالكي

658 19:20:00 2013-05-30

هادي ندا المالكي

لم يجد ابناء بغداد بدا من قلب المعادلة والتقدم نحو الحكومة الاتحادية بشخص رئيسها كونه القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية وكالة والمسؤول عن الملف الأمني بشهادة وفاتهم لإراحة الحكومة وتجنيبها حالة الحرج المتأتية من عجزها التام في وقف الانهيار الامني الذي يلف الشوارع والأزقة والساحات وياخذ معه كل ما له علاقة بالحياة والوجود ولم يتوقف لحظة منذ ايام دون ان تتمكن الحكومة من وضع حد لسطوة العصابات الإجرامية والإرهابية وهي تحصد أرواح الأطفال والنساء والرجال والشيوخ وتثير الرعب والخوف والموت والدمار.وتقديم شهادة الوفاة الى القائد العام للقوات المسلحة هو خيار وحيد لا يوجد بديل له حتى يمكن الاتجاه اليه في ظل غياب ثقافة الاستقالة او الاعتراف بالفشل والخطأ من قبل السيد المالكي او وزيري الداخلية والدفاع الذين يعملون بالوكالة يشاركهم في احد هذين المنصبين او كليهما السيد المالكي ايضا،وغياب هذه الثقافة يعني غياب الشجاعة والرجولة وتعني استهانة جميع الماسكين بالملف الأمني بأرواح وممتلكات الناس.واقدام اهالي بغداد على هذه الخطوة النادرة والشجاعة والتي لا يوجد لها مثيل في تاريخ خنوع واذلال الشعوب ما يرونه من استهانة وتهاون بحرمة الدم العراقي ووقوف أصحاب الشان والمختصين موقف المتفرج والانزواء ازاء الكوارث اليومية وكذلك ما يرونه من عجز وضياع قادة الكتل السياسية والمؤسسات الدينية والعشائرية ومنظمات المجتمع المدني اتجاه هذا الاستهداف المنظم اليومي بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة والأسلحة الكاتمة والأحزمة الناسفة. السوط الاكثر ايلاما في قصة الاستهداف اليومي المنظم الذي يطال ابناء بغداد هو هذا التراشق الغير مسؤول من قبل قادة المؤسسة التنفيذية والتشريعية ومن يدور في فلكهم والذي يعتبر السبب الرئيس في تصعيد وتيرة ونبرة الاستهداف اليومي والطائفي فما ان يطلق النجيفي تهديداته حتى يقابله المالكي برد صاعق في الجمل والعبارات لتنزل هذه الاتهامات حمما من البلاء على رؤوس الفقراء والمعدمين.ان تحسن الوضع الامني ووقف الانهيار الذي اصبح علامة فارقة لا يبدوا في متناول ايدي القوات الامنية ولن تشفع كل التغيرات والتنقلات الحقيقية والوهمية في القيادات العسكرية كما ان جلب الكلاب السائبة والبوليسية وزيادة الصبات الكونكريتية والسيطرات الوهمية والحقيقية وحتى الصلاة الموحدة التي دعها اليها السيد القائد العام للقوات المسلحة لن تغير من الواقع شيئا او تجعل ابناء بغداد يغيرون من قناعاتهم بتقديم شهادة وفاتهم الى الحكومة المبجلة.ان بغداد واهلها يعيشون نكبة الانكسار والالم والغليان ليس من المجاميع الارهابية والقتلة انما من القيادات الحكومية والامنية التي لا تفكر الا في مصالحها ومكاسبها الشخصية والحزبية دون ان يكون لهذا الدم الطاهر والمستباح يوميا اثر في ثورة للشرف والنخوة والغيرة والاعلان عن الفشل وتقديم الاعتذار وهذه الشجاعة وهذه اللغة لا توجد الا عند الرجال والشرفاء وهم بكل تاكيد ليس المعنيين والماسكين بزمام الفشل والانكسار.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2013-05-31
السلام عليكم ليس الأمور طائفية في العراق بل هي سياسية ينفذها أغبياء العراق بإدارة أعداء العراق لتدمير العراق يستغلون الطائفية الدينية والقومية لاذكاء الصراعات في العراق ومن يستغل الطائفية الدينية يلبس لباس الدين وليس بديني وليس مسلما ويلبس العمامة ليظهر بمظهر الرجل المتدين والإسلام منه براء مخططات تدمير العراق تنفذ باسم الدين والدين منها براء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك