المقالات

عمامة في دافوس؟!!

587 00:08:00 2013-05-31

محمد حسن الساعدي

تفاجئ الجميع بظهور السيد الحكيم بين الحاضرين في المنتدى الاقتصادي العالمي {دافوس} والذي اقيم على شواطئ البحر الميت في الاردن بمشاركة أكثر من {900} شخصية عالمية وإقليمية وعربية.هذه المشاركة والتي جاءت بدعوة خاصة من قبل القائمين على المنتدى للسيد الحكيم ، كشفت التأثير الذي يتمتع به ليس على الواقع السياسي العراقي فحسب بل على الوضع الاقليمي وربما الدولي كذلك . هذه المشاركة التي جاءت انتصاراً للعراق والتشيع ، والعمامة التي استطاعت كعاداتها من احداث انقلاب في المعادلة السياسية ، بل احداث تفجير في الواقع السياسي المتدهور الذي يمر به العراق في أصعب مراحله الاهداف التي يسعى السيد الحكيم في اقمتها على ارض وطنه ، والاعتدال والصدق في الخطاب ، جعلت الجميع ينظر اليه بعين الاحترام والتقدير ، فقد ساهم في عدة مواقف في الحفاظ على الدم العراقي ، ومنع الاحتقان الطائفي ، وان الوحدة والتعاون بين مختلف الاطياف السياسية والقومية والدينية في العراق سيكونان الطريقان الى اجتياز المشاكل الراهنة "،خطابه الواضح ورويته ان مختلف الجماعات السياسية والدينية في العرق بإمكانها من خلال الحوار والتعامل الشامل والاهتمام بالمطالب الحقيقية لجماهير الشعب , ان تحل المشكلات والحيلولة دون حدوث ازمات اكبر , ومنع تدخل الاجانب .كانت المرجعية ومازالت تمثل المثابة له ، و مراجع الدين في العراق هم المحور في حل القضايا وتلطيف الاجواء السياسية ، ومن الواجب المحافظة على حقوق ومصالح جميع الاطراف السياسية والقومية والدينية في العراق وتجنب الاطماع .ذلك الخطاب الذي عبر من خلاله من كلمات كانت هي المطلوب سمعها في المرحلة الراهنة وفي خضم ما تشهد الساحة اليوم من تنافس و صراع القوى السياسية ورموزها ووصول الامور الى حد التمرد على الواقع من قبل ساسة ورموز وهم في مناصب ما كان لهم ان يتحدثوا بها وخاصة وانهم اليوم ومن موقع مسؤوليتهم يمثلون الشعب لا طائفة معينة دون اخرى , وليأتي الخطاب المعتدل للسيد عمار الحكيم والذي طالما تعودت الجماهير منه على نوعية هذا الخطاب وحتى المواقف والخطابات التي جاءت لتعزز النظرة اتجاه ابناء الشعب حتى بات المجلس الاعلى وتيار شهيد المحراب اليوم في موقف غير الذي كان متوقعا ومراهنا عليه من بعض السياسيين الذي اعتقدوا و لبرهة من الوقت ان نجم المجلس الاعلى قد أفل ولن تقوم له قائمة بعد الانتخابات الاخيرة عام 2009ولكن كما وعبر رئيسه ان المجلس هو جديد متجدد وعزز ذلك من خلال تأكيده على اعضاء كتلته التي بادر الى تغيير اسمها ليحولها الى كتلة المواطن لتكون بالفعل كتلة تحكي وتتحدث بهموم المواطن ولا يهم اصحابها المناصب والمراكز وانما يكون الهم الاول وسهر الليالي من اجل توفير الخدمة والراحة للمواطن ورفع شعاره ورايته بذلك في ساريات المجلس في ارجاء العراق .هذه الخطوات وغيرها جعلت من السيد الحكيم بعمامة جده ان يعكس نظرتين على الوضع الاقليمي ، النظرة الاولى عكس نظرة ان مذهب اهل البيت (ع) هو مذهب الاعتدال والوسطية ، والمحافظة على الدين والوطن على حد سواء ، كما انع عكس في النظرة الثانيه القدرة الكبيرة على ادارة الملفات ومعالجة الاخطاء والمشاكل العالقة والتي يعاني منها البلد اليوم وتطلق رسالة أن التشيع قادر على ارادة دفة الحكم ، والحكم المبني علة اساس التداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الانسان العراقي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الساعدي
2013-06-01
الكثير من المفلسين الذين لايعيرهم العالم اي اهتمام اغاظهم هذا الحضور القوي للسيد الحكيم لذا بدأو بتحريك بعض الجهال والحاقدين من نساء ورجال ليبثوا اين ما تواجدوا في الاسواق او السيارات او حتى تجمعات الناس من اعراس ومأتم كيف برجل يرتدي عمامة رسول الله ويجلس قبالة صحفية غربية تظهر الكثير من معالم جسدها وكأن السيد كان يعلم من سيدير اللقاء وماذا يرتدي ..السيد ضيف والضيف لا يتحكم بهذه الامور ..على الاقل اوصل رسالة العراق التي لم يستطع اكثرهم من ايصالها على الرغم من نفوذهم الحكومي والديني
الساري للمجد
2013-05-31
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم لعن الله المهلكه الصهيووهابيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك