حيدر فوزي الشكرجي
خطة أجمع الخبراء على فشلها لكونها خطة عسكرية وليست أمنية تستخدم لمسك الارض ولا تستطيع مواجهة الإرهاب، وجهاز لا يمكن أقناع طفلا باستبداله بقطعة حلوى، وكلاب لم تصل بعد ولا يعرف مدى فعاليتها وتأقلمها مع أجوائنا، وحدود مفتوحة لكل من هب ودب ودم عراقي يراق كل يوم بلا حساب أو كتاب. تفجيرات واغتيالات تستهدف الطبقة الفقيرة الكادحة من الشعب العراقي فيستشهد قسم (وصل العدد في هذه الأيام إلى 120 شهيد في اليوم الواحد فقط في مقبرة النجف)، وتزداد جيوش الأرامل والأيتام، ويعاني من نجا من أوصال مبتورة وتشوهات قد ترافقه مدى الحياة، ولم يتم لحد الآن توفير عناية مناسبة للمصابين ولا رواتب أو فرص عمل لشهداء الإرهاب.وأغلب سياسينا خانوا ناخبيهم وأكتفوا بالفرجة والنزاع فيما بينهم على المناصب، فليس منهم من يطعم المسكين و يمسح على رؤوس اليتامى ألا ما ندر، والقلة القليلة التي تحس بمعاناة المواطن وتطالب بحقوقه مغيبة وصوتها لم يكن مسموعا.في الانتخابات الأخيرة تغير الوضع قليلا وأصبح صوت المواطن أعلى وأكثر تأثيرا، والدليل أن كل السياسيين رحبوا بمبادرة السيد عمار، بإجتماع موحد للكتل السياسية والخروج بخطاب يطمئن المواطن، ويرسل رسالة واضحة للإرهابيين والتكفيرييننعم أن الترحيب بداية مباركة نحو الاتجاه الصحيح، ولكن هل يملك السياسيون الشجاعة الكافية لنسيان خلافاتهم وتقديم مصلحة المواطن على المصالح الحزبية الضيقة وحضور هكذا اجتماع، والأهم الخروج منه بصيغة تخدم المواطن وتخيف أعدائه؟؟؟ أم أن دمائنا لم تزل لديكم رخيصة؟ فاوالله أن كل قطرة دم مؤمن غالية على رب العرش العظيم، وأنكم مهما عملتم لن تكفروا عن هذه الدماء التي أسيلت ظلما وعدوانا.
https://telegram.me/buratha