المقالات

صغار بلا هوية..!

583 08:56:00 2013-05-31

بعض من صغار ممتهني السياسة هم ليسوا إلا واعظين في النهار، وفي الليل مرتادي مواخير رذيلة.. يعلمون أننا نعرف أنهم هكذا ولكنهم ولأنهم لا يريدون أن يعلموا أننا نعلم أنهم هكذا، يصمون آذانهم عن تلك الحقيقة، ويشيحون بوجوههم عن مواجهتها.. وان أخبرتهم بحقيقتهم صموا آذانهم من دوي رعدها..

هؤلاء مزدوجي المواقف، لا ينكرون على ظالم إذا بطش، ولا ينتصرون لضعيف أذا نُهش.. لا يسمعون إلا لأنفسهم، ولو سمعوا قولا ما فقهوه لأن أكثرهم لا يعقلون..هؤلاء الصغار سيعيشون ويموتون صغارا..في محافل السياسة يجيدون أكثر ما يجيدون فن التصفيق..عاش الملك..عاش الزعيم..عاش القائد ..عاش الأمين العام للحزب..عاش رئيس النقابة..عاش رئيس مجلس الإدارة..عاش المدير العام..عاش من بيده مفتاح الخزينة..عاش من محفظته ثخينة...عاش..عاش الى أن تبح حناجرهم فيهرعون الى بائع الحمص المطبوخ ليشربوا من ماءه الدافيء، فيرد لهم بعض صوتهم الذي فقدوه في صياحهم ..عاش..عاش، ليستأنفوا الصياح: عاش..عاش....

الصغار يتسابقون على المقاعد الأمامية في مجالس السياسة ومنتدياتها، ولكنهم سرعان ما يتخلون عنها عند قدوم  الأوداج المنتفخة، عندما يحين موعد تناول الطعام يسارعون لعصر الليمون على أواني المقبلات لأصحاب تلك الأوداج..!...

صغار ممتهني السياسة بدأوها بلا هوية، وسيبقون بدونها حتى يغادروها، ليس لأنهم بلا كرامة فحسب، بل لأن الكرامة موضوع لا يفهمون فيه شيئا..يدخلون معترك السياسة عراة ويخرجون منها أيضا عراة، إلا من عدة بدلات رسمية وأربطة عنق وقمصان ملونة يظهرون بها في فضائيات تملأ بهم فراغ برامجها الباهتة مثلهم..عراة.. إذ أن بدلاتهم لا تستر عوراتهم لأنها من نوع بدلات الإمبراطور..هل تتذكرون قصة الصبي وبدلة الإمبراطور..!؟

هم يعرفون بعضهم بعضا مشكلين مجتمعا من الصغار المنافقين، الذين لا يعرفون الطريق الى العيش بكرامة، ولذا تجدهم مهطعين رؤوسهم يكرهون العيش رافعين الهامة..

صغار السياسة إلية لأكباشها.. كلما زادت قفزات الكبش تسارعا، زاد إهتزاز إليته.. إذا سكن الكبش سكنت إليته، تتناطح الأكباش فتهتز الإليات، تتكسر قرون الأكباش، لكن الإليات تبقى معلقة فوق مؤخرة الأكباش..! الإليات أكثر أجزاء الأكباش نفاقا..

يؤخذ الكبش الى المسلخ ليذبح، بعد ذبحه أول ما يفتق من جلده موضع في أليته، ثم يسلخ باقي الجلد، وفي الأخير ينزع عن الإلية ..التي تذوب وتسيح قبل كل مكونات الكبش من لحم وعظام وغضاريف..الأطباء يوصون مرضاهم بترك أكل الطعام الدسم سيما الإليات منه..فهي تسبب عسر الهضم وإرتفاع نسبة الدهون بالدم وتثخن الأوردة والشرايين، وإرتفاع ضغط الدم الناجم عن السمنة...و..وكل ذلك بسبب إلية ساحت وذابت في طبيخ...

كلام قبل السلام: أسوأ ما يمكن تصوره : أن يكون اللص واعظا، والكذاب سياسي..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الهارون
2013-06-01
الاستاذ الكاتب ألم يأن الاوان لتكون حروفكم اكثر شجاعة لفضح الشخوص وبالاسماء متى تثور الاقلام التي شخصت الخلل ووضعت يدها على الجرح هل هي بحاجة لدماء اكثر ام بحاجة لضحايا من الشرفاء والمخلصين اكثر اعتقد ان الاوان لقول الحقيقة وبالوثائق والاسماء ورواية الحوادث بشخوصها نتمى ان يكون قلمكم في القادم اشجع واجرء واقوى اعينو المخلصين ليبنو ا ولينقذوا البلد مما هو فيه والانسان يموت ولمرة واحده فقط اعينوا القادة على كشف اعدائهم القابعين بينهم
المالكي
2013-06-01
هذه النماذج وزعت ضمن خطة مدروسة في داخل حتى الاحزاب والحركات الاسلامية المجاهدة وواجبها طرد الكفاءات والقدرات منها.. وترك المؤدلجين واصحاب الاجندة الخارجية يتحكمون بها وبقياداتها.. ومن يدقق جيدا يلحظ ذلك بسهولة ويسر فمعظم المجاهدين الحقييقيين تم تهميشهم وحذفهم داخل المواقع المهمة في الاحزاب والحركات وتولى مكانهم الضعفاء والفاشلين الافي الكذب والتفاق والتملق.. وهذا اكيد صورة الحكومة لذا فالعراق هو العراق لم تتغير فيه سوى الاشكال
صباح المهاجر
2013-05-31
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﺍﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﺍﻡ ﻫﻮ ﺫﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻭﺑﻠﺪﻩ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻗﻀﻴﻪ ﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﻋﺒﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻫﻮ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻘﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻛﻞ ﻋﺸﺮﻩ ﺑﻔﻠﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻻ ﻣﺎﺭﺣﻢ ﺭﺑﻲ ﻋﻠﻰﻛﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻦ ﺍﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻳﻞ ﺍﻟﺪﻭﺣﻪ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﻪ ﻭﺣﺎﻣﻞ ﺍﺧﻼﻕ ﺍﺟﺪﺍﺩﻩ ﻭﺍﺑﺎﺋﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﺑﻠﺴﻴﺎﺳﻪ
عبدالله الجيزاني
2013-05-31
سيدنا الكبير هؤلاء من ذكرت لايمتلكون شيء داخلهم فراغ يملئونه بالتملق والكذب، وفي غفلة من الزمن امتلكوا صفة ما،قادتهم مصالحهم الذاتية لاغير اليها وخدمهم الزمكان ، والغريب انها ليس فيهم شيء منها.. هؤلاء طالما وقفوا بوجه الاخيار والمخلصين بكل وسائل الخسة والرذيلة، لاولاء لهم.صغار امام من لايعرفون يحاولون ارتداء ثياب الكبار امام المخلصين ممن يتسامون لاجل الهدف الاكبر.. النتيجة انهم جلسوا وسيجلسون على اطلال من انتموا اليه.. حتى تحين لحظة الحقيقة عندها سيذوبون كما تذوب الثلوج..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك