المقالات

طيب بريء ( حديث الكوستر)

581 13:02:00 2013-05-31

الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي

طلب سائق الكوستر فرحان الغضبان من الركاب في الكوستر السماح له ان يقول خطبة بريئة وبعد ان حصل على الأذن من جميع الركاب قال فرحان الغضبان : سادتي نحن بحاجة الى صحوة ضمير سياسي ، وربما هناك من يقول هل يوجد (ضمير سياسي) ، وانا اقول له نعم فنحن في زمن (كل شيء جائز وكل شيء ممكن) ، ومن هذا المنطلق ، فأنه لايوجد مانع يحول دون وجود صحوة هذا الضمير السياسي ،وليس هذا فحسب فنحن ايضا بحاجة الى ثقة سياسية ، وبحاجة الى نوايا سياسية طيبة ، وبحاجة الى فكر سياسي يهدف الى انتشال العراق من واقعه ( المرير) .وأضاف الغضبان نحن ليس بحاجة الى مخاطبة الانسان العادي المسكين الطيب المغلوب على امره ، كي يتوحد مع اخيه الانسان العادي في مختلف مناطق العراق ، لأنه وببساطة متناهية ان الانسان الطيب موجود ولاخوف منه ، بل على العكس من ذلك تماما فنحن نرى كيف يحاول هذا الانسان الطيب وهو يعمل جاهدا ، من أجل ابعاد العراق عن الانزلاق في فتنة ، ابطالها لا يعيشون الا على دم هذا الانسان الطيب البريء ، لقد تم أضافة مفردة (البريء) الى الانسان الطيب ، بمعنى نحن في العراق لدينا ( انسان طيب بريء) ، والمعلوم ان الطيب لايحمل في قلبه حقد على احد ، وهذا واضحا في تركيبة الانسان العراقي البريء الذي لا دخل له في كل ، او على اقل تقدير معظم الاحداث والمصائب التي تجرى في البلاد.وتابع الغضبان كلامه سادتي المشكلة ليس في الانسان العراقي الطيب البريء ، ان المشكلة والطامة الكبرى في بعض قيادات هذا الانسان الطيب البريء، هذه القيادات التي وللأسف الشديد ما انفكت ، وهي تعمل جاهدة على زرع الحقد والكراهية ، بين مجتمع الانسان الطيب البريء ،حتى تستمر في وضعها الحالي ومكانتها التي اسستها واقامتها على اساس دم الانسان العراقي الطيب البريء، وما بين هذا وذاك نحن نتمنى واقصد بمفردة نحن ( مجتمع الانسان العراقي الطيب البريء) ، نتمنى ان يخرج منا ( سياسي طيب بريء) ، واعتقد ان الساحة العراقية لم ولن تخلو من هذا السياسي الطيب البريء ، مع الاخذ بنظر الاعتبار ، وجهات النظر التي تقول ما هذه المفردات الجديدة وما هذه المصطلحات واين يوجد مصطلح ( السياسي الطيب البريء) ، وللرد على وجهات النظرهذه ، نقول ان العراق بلد الرجال ومصنع الابطال والعراق عامر برجاله وبشبابه وأطفاله ونساءه ، لذلك يوجد الف والف سياسي طيب بريء ، يشعر بألم واهات ونزف الجرح العراقي المستمر ، هذا الجرح الذي كلما حاول الانسان الطيب البريء ان يضمده بالصبر والدعوات الى الله تعالى ، لكن وللأسف نجد ان هناك (سياسي خبيث غير بريء ) يعمل جاهدا على تعميق الجرح العراقي وتلويثه ، بعبارات وتصريحات الهدف منها شق وحدة وتماسك مجتمع الانسان العراقي الطيب ، ومع هذا وذاك فسوف يبقى وسوف ينتصر هذا الانسان الطيب البريء ، لسبب بسيط جدا ان الخالق سبحانه وتعالى ينظر ويحمي هذا الانسان الطيب البريء , وهل هناك نظرة ارحم واعدل من نظرة الخالق جل وتبارك علاه !! ، وأنتهت الحلقة على أمل ان تكون هناك خطبة سياسية بريئة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك