عباس المرياني
واخيرا استجابة الكتل السياسية ولبت دعوة السيد الحكيم القديمة الحديثة لعقد اجتماع وطني تشاوري رمزي على راي السيد عمار الحكيم للمساعدة في ايجاد حلول للخروج من الازمة الخانقة التي يمر بها البلاد وتمر بها العملية السياسية والتي اوصلته الى حافة منزلقات خطيرة قد تؤدي به الى كارثة الحرب الطائفية المدعوة من دول عربية واقليمية وبالتالي تقسيم البلد وتشظيه وتشرذمه.ويبدوا ان السيد الحكيم ومن وراءه قادة الكتل السياسية ورؤساء الاوقاف الدينية والمعنيين بالشان العراقي استشعروا حالة الخطر الداهم الذي يخيم على طبيعة الاوضاع في العراق فقرروا الاسراع بعقد الاجتماع الوطني رغم ان عملية الاسراع هذه قد لا توفر المناخات الملائمة لطرح ومعالجة كل الملفات المتراكمة والعالقة وهذا المعنى لم يغيب عن فكر صاحب الدعوة الا انه يرى ان الاسراع في لم الشمل اهم من تحديد الملفات لان الجلوس على طاولة واحدة هو العلة الاساسية من الاجتماع ومن ثم تاتي الأولويات والاهميات وحسب الاسبقية.وحقيقة الامر ان التئام قادة الكتل السياسية في اجتماع موحد والجلوس الى طاولة الحوار يمثل التحدي الاكبر في اي خطوة الهدف منها معالجة تداعيات الاحداث المتردية وتسجل على انها اهم خطوة يمكن الدخول من خلالها الى المساحة الاكبر للإصغاء والحوار وتقديم الحلول والوصول الى توافقات حقيقية من شانها ان تنتشل البلد من حالة الاحتقان والاحتراب الطائفي الذي يلقي بضلاله على مستقبل البلاد.ان عقد الاجتماع الوطني في هذه الفترة الحساسة وفي مكتب السيد الحكيم وبدعوة منه يمثل بارقة امل للتقدم نحو الامام باتجاه وأد الفتنة الطائفية واشاعة روح الاطمئنان والتوحد وكسر الجليد المتراكم من القطيعة بين الفرقاء السياسيين ويسجل كخطوة موفقة لزعيم المجلس الاعلى كقطب وخيمة لكل العراقيين ومحور فاعل هدفه تصفير الازمات وتفكيكها.ان المشاركة في الاجتماع الوطني وبفاعلية واطلاق رسالة تطمين الى ابناء الشعب العراقي وتبديد مخاوف الانزلاقات الخطيرة واشاعة روح الاطمئنان وابداء المرونة وفتح صفحة جديدة من قبل الجميع مقدمات مطلوبة لانجاح الاجتماع والتقدم نحو الامام بخطوات واثقة نتمنى ان تكون بوابة الانفراج والخلاص من الازمات المتلاحقة والتي تكاد تعصف بالعراق وبالعملية السياسية.مهم جدا ان يتقابل الزعماء وجها لوجه لان هذا التقابل وهذا اللقاء يذكرهم بانهم اخوة وابناء بلد واحد وان المسؤولية مشتركة على الجميع وان القطيعة والتناحر لا تخدم مصالح الجميع باي شكل من الاشكال،كما ان هذا اللقاء سيحسب للجميع ولا يحسب لطرف واحد خاصة اذا ما نجح هذا الاجتماع اما فشله لا سامح الله فلن تكون هناك فرصة اخرى افضل ولن يكون للتقيم من اهمية طالما ان الجميع تخلى عن مسؤولياته.
https://telegram.me/buratha