المقالات

أكفاء السياسة وأكفاء المصالح!!!

479 07:57:00 2013-06-01

حسين الركابي

مسلسل لا ينتهي وقصص لا تحصى ولا تعد في بلد تكالبت عليه المخالب والأنياب، شعب وقع فريستا بين كلاب الأرض وبائعي الضمير، لا يروق لهم إلا أن يروا أنيابهم في أجساد الآخرين، ومخالبهم فيها بقايا أشلاء الأطفال، والشيوخ، والنساء، والشباب بعمر الزهور منتظرين شهادة النجاح التي هي أملهم الوحيد في الدنيا، لكن سبقتها شهادة الموت الأعمى الذي ينتظرهم على قارعة الطريق، ومتربص لهم في كل زاوية ومكان، ووئدت أحلامهم في خرقة بيضاء دفنت في وادي السلام. سئمنا من كلام بلا حياء وخالي من ضمير الإنسانية، يوهمون الشعب بخطط أمنيه جديدة، وأجهزة متطورة لكشف عجلات الموت التي تجوب شوارع ومدن العراق، وتفجر أينما تجد مبتغاها وتختار المكان والزمان حيث ما تريد، بعد كل مجزرة تظهر علينا وجوه كالحة تبرر الجزار وترمي التهم على الآخرين، ومعلقين أخطائهم على شماعات لم تجدي نفعا لهم بعد أن أصبح واضح كل شيء. ان المراهنة على أرواح الأبرياء وانهيار المنظومة الأمنية بات ينذر بخطر كبير، لا نرى حلول سريعة وحقيقية، ولا وقفه جادة من المسؤوليين المعنيين بالشأن الأمني، كل يوم انهار من الدم العراقي يراق وأمام مرأى ومسمع أصحاب القرار الذين يعيشون في وادي والشعب في وادي أخر، قادة مكفوفين لا ينظرون إلى مصلحة الشعب ومقدراته، والعمل بجد للحفاظ على أرواحهم التي تذهب أفواجا إلى بارئها بين ليلة وضحاها، أحزاب وجماعات وبرلمانين وقاده أكفأ في مصالحهم الشخصية ومنافعهم الاجتماعية. ان الخطط الأمنية الجديدة وتنقل القادة الأمنيين ليست حل بل هذه ردة فعل طائشة، وبدون رؤية واضحة وحلول سريعة ومجدية، كل هذا يراد منها غلق الأفواه المنادية بتحسين الوضع الأمني والمزري في البلاد، وكأنما تغيرهم لبعض الأشخاص وضعوا اليد على ألدمله التي يعاني منها الشعب الذي ذاق مرارة الحياة وطعم الموت. إما تغير شخص من هنا وهناك هو وضع شرعيه الجدال للاعقين في قصع أصحاب السمو، حتى يتسنى لهم الدفاع عن موكليهم ويبرروا لهم حسب ما يشأون، والتصدي بكل ما أتوا من قوة للذين مشخصين مكامن الخلل، وتبرئة المسؤول وإخراجه من دائرة الاتهام. اليوم على المسؤول ان يتحلى بالشجاعة الكاملة ويعلن تقصيره الواضح إمام الشعب، ويطلب العفو والصفح من الأيتام، والأرامل، والمشردين في أصقاع الأرض وقال تعالى (وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد) وعليهم ان يحاسبوا أنفسهم قبل ان يحاسبوا لان عمر الشعوب أطول من الطغاة وحتى لا يكونوا مصداق لقوله تعالى(الله يـستهـزئ بـهـم و يـمـدهم في طغيانهم يعمهون) او قول أمير المؤمنين (عليه السلام ) الى معاوية (لو دامت لغيرك لما وصلت إليك)...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك