يوسف الراشد السوداني
اصبح الملتقى الثقافي الاسوعي لسماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي هو برنامجا ممتعا وضيفا مرحبا به داخل العائلة العراقية ومطبخا تحليليا للاخبار والبرامج والاحداث السياسية التي يمر بها العراق والمنطقة العربية والاقليمية واصبح المواطن العراقي يترقب يوم بعد يوم وساعة بعد ساعة لبث وعرض الملتقى خلال الفضائيات وشاشات التلفزه وقد سجلت الذاكرة العراقية خلال الحقبة الماضية وبالتحديد حقبة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي برامج بقت محفورة بذهن وعقول المواطنين وهم يحنون وياملون عودتها من جديد مثل برامج العلم للجميع والرياضة في اسبوع وبرامج كثيرة ذات المنفعة والفائدة العلمية والاجتماعية والفكرية والصحية والتكنلوجية والتحليلات السياسية والتي لايمكن ذكرها في هذه العجالى وفي هذا المورد فنحن محتاجون في هذا الظرف وفي هذه المحنة التي يمر بها العراق الى مثل هكذا برامج وهكذا ملتقيات تحلل وتشرح وتعطي الرؤى والافكار وتبعث برسائل الى كل من يتصدى للعمل السياسي وللمواطنين بان البلد محتاج منا بذل الجهود والاخلاص في العمل من اجل درىء الفتنة ونشوب القتال لاسامح الله بين ابناء الوطن الواحد ودفع العملية السياسية الى امام بما يخدم اللحمة الوطنية وان الدعوه للقاء الوطني او اللقاء التشاوري الذي دعا اليه سماحة الحكيم في مكتبه هذا اليوم لحضور مختلف الجهات والقوى العراقية والشخصيات والاوقاف الدينية والاجتماعية والبرلمانية ولاقت الترحيب والتثمين من الجميع وحتى من المتظاهرين والمعتصمين في المناطق الغربية وابدوا حرصهم ودعمهم لها وهي رسالة تطمين للشعب العراقي من جهة وتحذير للقوى الظلامية التي تعتاش على الصراعات من جهة اخرى وان وحدة الشعب العراقي وارضه وسيادته وحرمة دم ابنائه ونبذ الطائفية هي الثوابت المقدسة للجميع دون استثناء وان الاحداث الاليمة الاخيرة والتفجيرات المتلاحقة اثبتت مرة اخرى ضرورة هذا اللقاء للخروج بموقف موحد ضد الارهاب والعنف والنزف واراقة الدماء ونشر الحقد والكراهية وترويج الاكاذيب والافكار المنحرفة ولابد من ملاحقة الخارجين عن القانون والمجرمين وان نجاح هذا اللقاء التشاوري واللقاء الوطني هو نجاح لكل الخيريين الذين يسعون الى درء التصدع وتقريب وجهات النظر بين جميع القوى والكتل والتيارات وبين المجتمعين 000 واليوم عيون جميع العراقيين صوب مكتب الحكيم تنتظر الخروج بمواقف موحدة ورؤى وافكار منسجمة تنبذ العنف وتجرم القتلة الذين يسعون لتنفيذ مشروع عدائي وتوحيد الجهود ويبقى المواطن العراقي يستغيث 0000 متى يوقف نزيف واستباحة الدم العراقي ومتى سيتم ملاحقة القتلة والمجرمين وتقديمهم للعدالة والقصاص منهم وسيكتب التاريخ باحرف من نور مواقف اولائك الرجال الذين مكنهم الله لينشروا السلام والخير ويكونوا مفاتيح الحل لكل معضلة ومشاريع بناء خدمة للوطن والمواطن 0
https://telegram.me/buratha